ملاعب - يعود النجم الدنماركي كريستيان إريكسن للمشاركة من جديد ببطولة كأس أمم أوروبا، وذلك بعدما لم يستكمل منافسات البطولة في النسخة الماضية التي أقيمت عام 2021، بعد سقوطه على أرض الملعب في مستهل مشوار منتخب بلاده بالبطولة أمام فنلندا.
ولم تكن الخسارة أمام فنلندا بهدف نظيف في تلك المباراة هي ما شغلت بال الجماهير الدنماركية والعالمية على حد سواء، بل كان سقوط إريكسن في الشوط الأول بعد تعرضه لأزمة قلبية وتوقف المباراة لفترات طويلة ثم استكمالها بعد ذلك.
وتأثر الفريق الدنماركي بما حدث لإريكسن، ورغم ذلك واصل المشوار بتألق حتى الدور قبل النهائي، وكان كل انتصار للفريق يتم إهداؤه إلى إريكسن الذي واصل العلاج خلال سير أحداث البطولة.
ولد إريكسن في ميدلفارت بالدنمارك يوم 14 فبراير (شباط) عام 1992، ولعب لعدة فرق دنماركية في فئة الناشئين، قبل أن يحقق قفزة كبيرة في مسيرته بالانضمام لشباب أياكس الهولندي عام 2008.
عامان فقط كانا كافيين بالنسبة لإريكسن مع الشباب، ليصعد للفريق الأول، ويلعب مع النجم الأوروغوياني لويس سواريز وأسماء أخرى في الفريق الهولندي، كما أنه وجد بقائمة منتخب بلاده في كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010.
وفي مواسمه الثلاثة مع أياكس، حقق إريكسن لقب الدوري 3 مرات متتالية والكأس مرة، لينضم إلى توتنهام الإنجليزي عام 2013، ليقضي 7 أعوام ناجحة مع الفريق، صحيح أنه لم يظفر بأي لقب، لكنه اكتسب سمعته واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي وأوروبا، وكان مطلوباً في عدة أندية، لكن توتنهام كان دائماً متمسكاً بخدماته.
وفي أوائل عام 2020 وبعد 226 مباراة و41 هدفاً مع توتنهام، اختار إريكسن الانتقال إلى إنتر ميلان الإيطالي، لكنه لم يلعب كثيراً من المباريات في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف منافسات الدوري، وبعد العودة، نجح في التتويج باللقب عام 2021 قبل التوجه للمشاركة مع منتخب بلاده في أمم أوروبا.
وبعد تعرضه للأزمة القلبية وحاجته لزراعة جهاز مزيل الرجفات القلبي، اضطر إريكسن إلى استكمال مسيرته في مكان بعيد عن إنتر ميلان، خصوصاً أن اللوائح في إيطاليا تمنع اللاعبين من المشاركة بالمباريات في حالات مثل إريكسن، ليعود إلى إنجلترا ويلعب لمدة 6 أشهر مع برينتفورد، كانت كافية ليعلن مانشستر يونايتد ضمه إلى صفوفه في الموسم التالي، حيث ما زال موجوداً مع الفريق حتى الآن.
ورغم قلة مشاركاته مع الفريق الإنجليزي، فإن الدور الكبير لإريكسن مع الدنمارك يبدو أنه غير قابل للتغيير، حيث يعدّ اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً عنصراً أساسياً في تشكيل المدرب كاسبر هوليماند الذي يتطلع لصنع التاريخ مجدداً في نهائيات ألمانيا 2024.
