الأحد 24-11-2024
ملاعب

مودريتش ينتظر هدية جماهير إسبانيا

10


ملاعب - قبل ساعات، سأل أحد الصحفيين النجم الإنجليزي هاري كين إذا ما كان منتخب بلاده يحظى بدعم زائد في كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"؛ بسبب لعبه في صفوف بايرن ميونخ، وتحطيمه العديد من الأرقام القياسية في الموسم الأول.

اضافة اعلان

إجابة كين كانت منطقية للغاية، إذ أكد أنه يعلم حب الجماهير الألمانية له، لكنه لا يتوقع أن تقدم الدعم للمنتخب الإنجليزي؛ أحد الفرق المرشحة للحصول على اللقب الذي يستضيفون فعالياته على أرضهم.


لكن الإجابة قد تكون مختلفة لو اخترنا نجمًا آخر غير هاري كين، بالتحديد لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد، الذي ذابت فيه جماهير إسبانيا عشقًا.

 

عند الحديث عن مودريتش، لن تجد عاشقًا ولا محبًا لريال مدريد لا يحب ذلك الرجل، الذي له الكثير من الفضل في بطولات ريال مدريد في العشرية الأخيرة.


منذ انضمامه لصفوف الملكي وكل شيء تغير، بالتحديد في دوري أبطال أوروبا، فما هو إلا موسم واحد فقط غاب فيه الفريق عن الإنجازات في دوري الأبطال، حتى عاد وحقق العاشرة وكسر لعنتها في الموسم التالي.


ومن بعدها الجميع يعرف القصة، بطولة تلو الأخرى، ولقب دوري أبطال تلو الآخر يرفعه ريال مدريد بوجود الساحر الكرواتي.

 

النجم الكرواتي الكبير سنًا ومقامًا قليل المشاكل في الملاعب، وفنياته يتفق عليها الجميع، حتى جماهير الخصوم، فنادرًا ما تجد مشجعًا لبرشلونة يكره الكرواتي أو يملك أي ضغينة نحوه، على عكس سيرجيو راموس مثلًا أو كارلوس كاسيميرو أو بيبي أو حتى كريستيانو رونالدو بكل ما امتلك من نجومية في جميع أنحاء العالم.


حالة الإجماع النادرة على مودريتش ظهرت تبعاتها بعد كأس العالم 2018 عندما حقق منتخب بلاده المركز الثالث، مع ذلك نال هو الكرة الذهبية في ظل وجود حالة اتفاق عام على ضرورة تكريم مسيرة ذلك النجم الكبير.

 

فهل يتم تكريم مودريتش بالتصفيق أو بأي شكل ممكن خلال المباراة من قبل جماهير المنتخب الإسباني مهما كانت النتيجة؟ ذلك أمر وارد بشدة، وأضعف الإيمان لو لم يحدث هذا، فلن تكون هناك ولو صافرة استهجان واحدة على النجم الكرواتي.


تكريم النجم المنافس بالتصفيق أو الوقوف هو أمر نادر الحدوث في كرة القدم، ولم يسبق مودريتش له سوى القليل، فهل يكون نجم ريال مدريد قريبًا منهم؟.