ملاعب - وكالات
لم يقدم منتخب كرواتيا أداءً مميزاً في دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا – يورو 2020 ، لكنه بالتأكيد يبقى خصماً خطيراً على منتخب إسبانيا الذي غابت عنه الفاعلية التهديفية خلال أول مباراتين ، قبل أن يسحق سلوفاكيا بخماسية نظيفة بالجولة الأخيرة .
على الورق ، تملك إسبانيا أفضلية كبيرة للتأهل إلى ربع النهائي ، فهناك فارق كبير بالجودة بين المنتخبين لو استثنيا من المعادلة لاعبين أو ثلاثة ، كما أن أداء اللاروخا أكثر ثباتاً من كرواتيا التي عانت كثيراً منذ الإنجاز التاريخي في مونديال 2018 .
لكن هناك لاعب واحد على وجه الخصوص يجب على منتخب إسبانيا والمدرب لويس إنريكي الحذر منه والتعامل معه بشكل خاص ، لأنه قد يكون الأخطر في مباراة اليوم ، وهنا لا نتحدث عن لوكا مودريتش وإيفان بيريسيتس الأفضل والأكثر خبرة في كرواتيا ، وإنما ماتيو كوفاسيتش الذي ما زال لم يظهر بالشكل المطلوب لغاية الآن .
لماذا كوفاسيتش الأخطر على إسبانيا في يورو 2020 ؟
بالطبع تبقى الآمال الكرواتية معلقة على الثنائي مودريتش وبيريسيتس القادران على صناعة الفارق في أي لحظة ، لكننا ننتظر مباراة كبيرة أيضاً من كوفاسيتش على وجه الخصوص في لقاء اليوم ، لأن مثل هذه المواجهات تكون مناسبة جداً له .
كوفاسيتش ليس من لاعبي خط الوسط الذين يجيدون التمرير بشكل متقن ، وليس قاطع كرات بارع ، كما أنه لا يملك رؤية مذهلة مثل زميله لوكا مودريتش ، وإنما تنحصر ميزاته في نقطتين مهمتين ، الأولى السرعة الكبيرة التي يملكها ، والثانية قدرته الفريدة على الاختراق وقطع المسافات والكرة بحوزته .
المنتخبات التي واجهتهم كرواتيا في دور المجموعات كانوا يغلقون المساحات تماماً ويلعبون بطريقة متحفظة ، بما في ذلك إنجلترا ، الأمر الذي لم يسمح لكوفاسيتش باستغلال نقاط قوته والانطلاق بالكرة من منتصف الملعب والهروب من الضغط ، بينما قد يستفيد من ذلك في مباراة اليوم .
الجميع يعلم أن منتخب إسبانيا يفضل الاستحواذ على الكرة ومحاصرة خصمه طوال التسعين دقيقة ، فهو الأفضل في هذا المجال بلا منازع ، لكن هذا الأسلوب يكون له عواقب وخيمة أحياناً ، خصوصاً إن امتلك الخصم الأدوات التي يمكنه فيها استغلال هذا الاندفاع الهجومي .
وجود 8 لاعبين إسبان في مناطق كرواتيا معظم الوقت من شأنه أن يجعل كوفاسيتش اللاعب الأخطر على اللاروخا ، لأنه يملك سرعة فائقة بالانطلاق في الكرة ، وقادر على الخروج بها تحت الضغط ، مما يجعله مؤهلاً لشن هجمات مرتدة سريعة قد ينتج عنها أهداف حاسمة ، ولذلك يتوجب على المدرب لويس إنريكي تأمين خط دفاعه وأن يكون يقظاً للإمكانيات التي يملكها هذا اللاعب إن حصل على المسافات في عمق الملعب .