ملاعب - وكالات
أيام قليلة ويقص شريط نسخة جديدة من كأس الأمم الأوروبية “ يورو 2020 ” والتي ستنطلق يوم الجمعة بعد المقبل ، بعدما تأجلت لعام كامل بسبب تفشي فيروس كورونا في معظم أرجاء الكرة الأرضية .
ونرصد في سياق السطور القادمة 5 مباريات لا يمكن نسيانها في تاريخ بطولات اليورو ، قبل انطلاق يورو 2020 ، ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير وعشاق الساحرة المستديرة للأبد .
إسبانيا ضد يوجوسلافيا – يورو 2000
في دور المجموعات بيورو 2000 ، دخلت إسبانيا آخر مباراة وهي بحاجة للفوز فقط من أجل التأهل للدور الثاني ، وحدث ما لم يكن يريده الماتادور وعشاقه ، الوقت قارب على الانتهاء والنتيجة كانت تشير إلى تأخر لاروخا بثلاثية لهدفين .
وعرفت المباراة تسجيل عدة أهداف رائعة ، وإثارة حامية حتى صافرة النهاية ، وفي الوقت الذي كانت النتيجة تشير فيه إلى التعادل بهدفين، عانت يوجوسلافيا من نقص عددي بطرد يوكانوفيتش في الدقيقة 68.
ورغم النقص العددي ، نجحت يوجوسلافيا في التقدم وتسجيل الهدف الثالث ، لتواصل إسبانيا شن الهجمات حتى وصول الدقيقة 94 ليتحصل منتخب لاروخا على ركلة جزاء يسجل منها جايزكا ميندييتا هدف التعادل ، وفي الهجمة التالية سجل مهاجم برشلونة وريال بيتيس السابق ، ألفونسو ، هدف الانتصار والتأهل .
فرنسا ضد إيطاليا – يورو 2000
فرنسا شاركت في يورو 2000 في هولندا وبلجيكا، بعد عامين فقط من تتويجها بلقب كأس العالم 1998 والذي أقيم على أراضيها.
وخاض الديوك المباراة النهائية في اليورو ضد إيطاليا ، في لقاء مثير ، تأخر فيه رفاق زين الدين زيدان بهدف ، أمام الأتزوري الذي كان يمتاز بقوة دفاعية غير عادية، وكان قد استقبل هدفين فقط في البطولة ككل قبل الوصول للمحطة النهائية.
دفاع إيطاليا في ذلك الوقت كان يعرف وجود فابيو كانافارو ، أليساندرو نيستا وباولو مالديني ، وبعد هدف ماركو ديلفيكيو في الدقيقة 55 ، ظن الجميع أن اللقب في طريقه إلى الطليان ، وبالفعل انتهى الوقت الأصلي وفرنسا منهزمة بهدف لكن ويلتورد دون التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المبدد وهز شباك العنيد فرانشيسكو تولدو.
واتجه المنتخبان حينها للدخول لوقت إضافي لحسم الفائز باللقب مع وجود قاعدة الهدف الذهبي ، ليدون ديفيد تريزيجيه هدف اللقب في الدقيقة 103 بشكل رائع .
البرتغال ضد اليونان – يورو 2004
ملعب النور في مدينة لشبونة البرتغالية كان شاهداً على مباراة ستظل خالدة في تاريخ اليورو ، لم لا وهي عرفت حدوث معجزة بطلها اليونان التي توجت باللقب بالفوز على صاحب الأرض والجمهور .
بطولة 2004 في البرتغال ، عرفت المفاجأة الأكبر في تاريخ اليورو بفوز اليونان الذي كان بعيد كل البعد عن الترشح حتى للعبور من دور المجموعات.
وعكس كل التوقعات ، نجحت اليونان مع المدرب أوتو ريهاجل في الفوز على البرتغال في دور المجموعات بهدفين لهدف ، قبل أن تكرر فوزها على جيل سيلساو أوروبا الذهبي وتحرمه من الفوز باللقب في لشبونة .
اليونان التي فازت على فرنسا ” حاملة اللقب ” في ربع النهائي بهدف دون رد ، ثم بنفس النتيجة على التشيك ، كررت النتيجة ذاتها أمام البرتغال بهدف من ضربة رأسية لخريستياس كانت الاغلى في تاريخ بلاده .
الدنمارك وألمانيا – يورو 1992
الدنمارك كانت بطلة قصة مشابهة لليونان ولكنها أكثر غرابة ، بطل أوروبا 1992 لم ينجح من الأساس في التأهل لنهائيات البطولة بعدما احتل وصافة المجموعة خلف يوجوسلافيا المتصدرة .
وفي ذلك الوقت كانت البطولة تقام من ثمانية منتخبات فقط ، واندلعت حرب أهلية في يوجوسلافيا في 1991 ما حال دون مشاركتها في البطولة رغم كونها من المرشحين للفوز باللقب حينها .
وعرفت البطولة تألق الحارس بيتر شمايكل والأخوان بريان ومايكل لاودروب مع الدنمارك التي نجحت في التأهل من المجموعة بعد الفوز على فرنسا بهدفين لهدف ، ثم اقصاء هولندا من نصف النهائي بركلات الترجيح .
وبناءً على ما حدث ، دخلت الدنمارك اليورو ، قبل أسبوع فقط من بداية البطولة ، وفاقوا كل التوقعات وفازوا باللقب بعد الانتصار على ألمانيا في المباراة النهائية في جوثينبرج بهدفين دون مقابل .
إسبانيا ضد إيطاليا – يورو 2012
اكتساح بمعنى الكلمة عرفته مباراة إسبانيا ضد إيطاليا في نهائي يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا ، الماتادور قدم أداءً خيالياً لم يسبق لأي فريق توج بلقب اليورو أن يقدمه في اللقاء الختامي للبطولة .
وفازت إسبانيا مع المدرب فيسينتي ديل بوسكي برباعية دون رد في لقاء عرف إذلال الطليان برباعية من توقيع ديفيد سيلفا ، جوردي ألبا ، فيرناندو توريس وخوان ماتا ، في لوحة فنية إبداعية رسمت على الأراضي الأوكرانية .
ونجح الماتادور بالمناسبة بعد هذه المباراة في تحقيق شيئاً غير مسبوق في تاريخ اليورو ، حيث أصبح أول منتخب يحقق اللقب مرتين على التوالي .