ملاعب -يخوض المنتخب الفرنسي مباراة مصيرية أمام نظيره البلجيكي في دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، مساء الإثنين، وبعد ذلك بوقت قليل يلعب المنتخب البرتغالي مباراة مصيرية بالدور نفسه ضد سلوفينيا.
يلتقي الفائز في المواجهتين في مباراة جديدة بربع نهائي البطولة الأغلى قاريًا في أوروبا، وربما الأقوى في العالم على مستوى القارات.
لكن قبل أن يلتقي المنتخب الفرنسي بنظيره البرتغالي، لو حققا الفوز في ثمن النهائي، سيكون هناك تحديات خاصة ودوافع مرتبطة بأهم لاعبين في مباريات اليوم، وهما كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال، وكيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا.
يملك رونالدو دوافعه الخاصة في مواجهة سلوفينيا، وبالمثل هناك أمور تشغل بال مبابي يسعى للحصول عليها من مباراة بلجيكا.
وما بين هذا وذاك، دعونا فيما يلي نتحدث عن مدى خصوصية تلك الاختبارات بالنسبة لنجمي فرنسا والبرتغال، مبابي ورونالدو.
يمر كريستيانو رونالدو بأيام صعبة للغاية في بطولة "يورو 2024" بعدما حقق رقمًا سلبيًا في دور المجموعات لم يسبق له أن حققه على الإطلاق.
فشل رونالدو في تسجيل أي هدف مع المنتخب البرتغالي في دور المجموعات للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية ومنذ أن ارتدى قميص منتخب بلاده للمرة الأولى على الإطلاق.
وستكون مباراة سلوفينيا بمثابة مواجهة خاصة للغاية لنجم النصر، الذي يريد أن يضع أول بصماته التهديفية على البطولة التي حقق فيها الكثير من الأرقام القياسية بالفعل لمجرد مشاركته فيها.
لكن ليس هذا فحسب الذي يجعل مواجهة سلوفينيا مهمة للغاية لكريستيانو رونالدو، فهناك عوامل أخرى قد تؤثر على مدى رغبته في الفوز بذلك اللقاء.
سيكون أبرز تلك العوامل هو رغبة رونالدو في تحقيق بطولة جديدة، وربما أخيرة لصالح منتخب بلاده قبل أن يبتعد عن الساحة الدولية في الأشهر المقبلة.
يفرض سن رونالدو عليه أن يحصل على المزيد من الراحة، وحتى لو خاض كأس العالم 2026 فسيكون هناك الكثير من الاعتبارات التي عليه أخذها في الحسبان، لذلك تعد بطولة اليورو الحالية مهمة للغاية بالنسبة له، وتحقيقها سيكون بمثابة ختام مثالي لمسيرته الكروية.
حصد كيليان مبابي كل بطولة خاضها في مسيرته الكروية، سواء مع باريس سان جيرمان أو منتخب فرنسا، إلا دوري أبطال أوروبا مع الفريق الباريسي، وكأس الأمم الأوروبية مع منتخب الديوك.
ستكون مواجهة مبابي ضد بلجيكا خاصة بالنسبة للنجم الفرنسي صاحب الأنف المكسور، حيث سيسعى لتجاوز ذلك الدور إلى مباراة ربع النهائي لعله يحصد لقبا كان صعبًا عليه في 2021.
فشل مبابي في الظهور حتى الآن بالمستويات المعهودة له في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لكن في مرحلة المجموعات كان ذلك أمرًا مقبولًا، والآن مع بداية مراحل خروج المغلوب فلا يوجد أي مجال للخطأ، وأي مشكلة ستحدث لن يكون هناك مجال واسع لحلها أو لتعويض أي فشل ممكن.
يكون هامش التعويض حقًا ضيقًا للغاية في تلك المراحل، وما حدث لمنتخب إنجلترا من عودة متأخرة ضد سلوفاكيا هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ليس إلا.
سيمر لاعب واحد فقط بمنتخب واحد فقط من هذا الثنائي إلى نصف النهائي لو نجح منتخبه في اختبارات بلجيكا وسلوفينيا، ولكل منهما دوافعه ورغباته الخاصة.
لكن قبل أن نخوض في وصولهما إلى ربع أو نصف النهائي سيكون عليهما تقديم أفضل ما لديهما في مباريات دور الـ16 حتى تستطيع فرقهما الاستمرار في البطولة.