ملاعب - أنس عشا
عقدة "الخواجا" هي عقدة تلازم أصحاب القرار في الرياضة الأردنية، فتجد أنديتنا ومنتخباتنا تركض لإختيار مدير فني أجنبي لقيادة فرقها، وإن كانت سيرته الذاتية لم تبدأ، وإن كانت قدراته التدريبية "نخب ثالث"، إلا أن جواز سفره كفيل بأن يحصل على الثقة والرواتب الكبيرة .
أسماء كثيرة كسرت هذه القاعدة، ووضعت العقدة في خانة الشك، وأبرزها الخبير والمخضرم أسامة القاسم، والمتحمس الخلوق جمال أبو عابد، فالأول ينجح بأقل مجهود وأسماء ومسيرته التدريبية لا تخلو من التألق في جميع محطاتها، أما الثاني فيشكل مثالا للمدرب الواثق المستقل بخياراته، ويكفي النظر لمحترفي السلط، لتعلم قيمة المدرب الذي إختارهم .
مباراة اليوم السبت بين فريقي السلط والحسين، ستكون عامرة بالتكتيك الذكس والممتع، وبالعقول الفنية الأردنية القادرة على المنافسة وصناعة كرة قدم محترمة، فهل تكون الغلبة لللحسين الذي استعان بخبرات القاسم، أو لهدوء جمال أبو عابد الذي بات سمة من أهم سمات فريق السلط !؟