ملاعب - تترقب الجماهير الأردنية موعد المواجهة المثيرة التي تجمع الوحدات مع الفيصلي، مساء اليوم الجمعة، على ستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، بالدور ربع النهائي لبطولة كأس الأردن.
والتقى الوحدات والفيصلي بالموسم الحالي مرتين، وكان الفوز من نصيب الفيصلي، وفاز أول مرة في بطولة الدرع (1-0)، ثم جدد الفوز في ذهاب الدوري (1-0).
وتعتبر مباراة الليلة الثالثة هذا الموسم، وسيلتقيان بعد أسبوعين في مواجهة رابعة تجمعهما في إياب دوري المحترفين.
ووفقاً للنتائج، فإن الوحدات يتطلع لرد الاعتبار أمام غريمه التقليدي، فيما يسعى الفيصلي إلى تأكيد التفوق.
قوة الفيصلي
يمتاز الفيصلي بسرعة لاعبيه في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، فضلا عن حسن الانتشار المدروس فيما بينهم لحظة بناء الهجمة.
وتفوح رائحة الخطورة من هجمات الفيصلي نظراً لامتلاكه لاعبين مميزين في خط الوسط ويتقنون التمرير الذكي والتسديد المتقن وكسب الالتحامات.
ويمتلك الفيصلي خيارات متنوعة في خط الوسط تتمثل بعبيدة السمارنة ونور الروابدة ونزار الرشدان ويوسف أبو جلبوش وحاتم الروشدي.
ويعتمد الفيصلي على الدفاع المتقدم من منتصف الملعب وشن الهجمات المرتدة السريعة، مما يجعل الخصم يفتقد لقدرة البناء الهجومي ويسهم في تجميد أفكاره.
وحافظ فريق الفيصلي على استقرار تشكيلته منذ تسلم جمال أبو عابد دفة القيادة، مما زاد من حالة التناغم والتفاهم بين لاعبيه.
ويمتلك أبو عابد أوراقاً مؤثرة، فهو قد يلعب بالمهاجم محمد العكش الذي أصبحت مهمته سحب المدافعين وتفريغ المساحات للقادمين من الخلف.
وفي حال لم يسجل الفيصلي، فإن أبو عابد قد يغيير من طريقة اللعب، بالدفع بالنيجيري نورث كرأس حربة، معولاً على طوله الفارع في استقبال العرضيات.
قوة الوحدات
يمتاز الوحدات بالمهارات الفردية العالية بتواجد منذر أبو عمارة وأنس العوضات ومهند أبو طه وخالد عصام، وهذا الرباعي يتسلح بالسرعة والمهارة وتشكيل الضغط على دفاع المنافس.
ويمتلك الفرنسي جوميز مدرب الوحدات، العديد من الأفكار حيث يمتلك عناصر تمتاز بالقدرة على الإبداع، فقد يلجأ للعب برأس حربة صريح أو مهاجم وهمي وذلك بحسب ما تقتضيه ظروف المباراة.
وفي الهجوم يبرز الفلسطيني شهاب القنبر الذي تعلق عليه جماهير الوحدات آمالاً كبيرة في قمة الليلة باعتباره المهاجم الصريح الوحيد الذي يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع تلك المباريات.
نقاط الضعف
ثمة نقطة ضعف مشتركة بين الوحدات والفيصلي، حيث يعاني الثنائي من ثغرات دفاعية وسوء في التمركز والمراقبة وثقل في التحرك.
وعانى الوحدات والفيصلي من غيابات مؤثرة في الخط الخلفي، حيث افتقد الوحدات لخدمات طارق خطاب، والفيصلي لجهود براء مرعي.
واضطر الوحدات للعب بالظهير الأيسر محمد الدميري كقلب دفاع، فيما تعاقد الفيصلي مع العراقي مصطفى ناظم لتعويض غياب مرعي.
ويفتقد الفيصلي كذلك لمحدودية الخيارات في الأجنحة والتي ترتكز على تواجد أمين الشنانية ومجدي عطار، وقد يتم بالدفع بيوسف الرواشدة بديلاً.
وتبرز نقطة ضعف الوحدات بإعادة الكرة إلى الخلف كثيرا سواء على مستوى لاعبي الارتكاز أو الأظهرة، وبالتالي تقلل الفرص السانحة على مرمى المنافس.
واستفاد الفيصلي من خدمات محترفيه الأجانب أكثر من الوحدات، ويعول الفيصلي على الثلاثي "العُماني حاتم الروشدي والعراقي مصطفى ناظم والنيجيري نورث".
في المقابل فإن الوحدات قد يعتمد على الثنائي الفلسطيني شهاب القنبر والكاميروني بيتانج، فيما تبدو مشاركة المالي أبو بكر ديارا ضعيفة بعدما أظهر عن قدرات متواضعة.