ملاعب - شد ياسين بونو، حارس المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، أنظار الجميع له، بسطاء وخبراء. وبدا نجما بمظهر جميل ولعب متقن وتفان نادر.
كان المنتخب المغربي لكرة القدم في الدوحة، كتلة متراصة تتقد حماسة وتفان. وقد حقق إنجازا كبيرا وأصبح أول منتخب عربي يصل إلى دور الثمانية بفوزه على المنتخب الإسباني بركلات الجزاء الترجيحية، والتي صد خلالها ياسين بونو اثنتين، ليصبح بذلك أيضا أول حارس عربي يصد ركلتي جزاء في بطولة كاس العالم.
تألق حارس المنتخب المغربي ياسين بونو الكبير في مونديال قطر 2022، دفع الكثير من الخبراء إلى التاكيد على أنه حصل على بطاقة للانضمام إلى إحد النوادي الكبرى، بل ورأى الكثير من خبراء كرة القدم انه في طليعة أفضل حراس كرة القدم في العالم في الوقت الحالي.
كان بإمكان بونو أن يلعب ضمن المنتخب الكندي، وذلك لأنه وُلد في عام 1991 في مونتريال، لكنه عاد مع أسرته في سن السابعة إلى الدار البيضاء، وبدأت من هناك مسيرته الكروية.
Yassine Bounou 🇲🇦 🧤 pic.twitter.com/kEK6ak8YQd— Sport ❌ (@worldsportx) January 9, 2023
يعرف عن ياسين بونو شغفه بالكرة الأرجنتينية، وبأنه كان يحلم في اللعب في الصفوف الأمامية، إلا أن طوله نقله إلى مركز حارس المرمى.
رصد صحفيون خصلة أخرى لدى ياسين بونو، مشيرين إلى موقف صدر عنه في يناير 2022، حيث طلب منه المنظمون قبل المباراة مع منتخب جزر القمر في كاس الأمم الإفريقية في الكاميرون الإجابة على الأسئلة باللغة الفرنسية، إلا أن ياسين رفض وقال إنه سيتحدث العربية فقط. على الرغم من أنه يتحدث الإنجليزية والإسبانية والفرنسية بطلاقة، ما اعتبر علامة على تعلقه ببلاده وبثقافتها.
مرت مسيرة بونو الكروية بعدة محطات أهمها انتقاله في صيف عام 2012 إلى فريق أتلتيكو مقابل 360 ألف يورو، إلا أنه واجه صعوبات في التأقلم مع الثقافة الأوروبية. يتحدث ياسين عن هذا الأمر بقوله: "لقد مررت بأوقات عصيبة، لكنها جعلتني أقوى. علينا أن نتكيف مع العقلية الأوروبية، وأن نكون على نفس الموجة مع اللاعبين الآخرين".
أصبح ياسين بونو منذ موسم 2020/2021، أحد أفضل حراس المرمى في الدوري الإسباني، كما اشتهر بتحوله إلى الهجوم وتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة في مباراة فريقه إشبيلية مع ريال بلد الوليد، وأصبح في هذه المرة أيضا، أول حارس مرمى يسجل لإشبيلية في الدوري الإسباني.
وقال بونو عن ذلك الهدف الاستثنائي: عندما كنت ألعب في جيرونا كنت قريبا من التسجيل. تذكرت ذلك اليوم ونظرت إلى المدرب وطلب مني التقدم إلى الأمام. سقطت الكرة أمامي وفعلت ما فعلته".
على الأرجح سيتواصل تألق النجم المغربي ياسين بونو، وسيزداد اهتمام المشجعين ومدراء الفرق الكروية الكبرى به، وسنشاهد المزيد من الفنون الكروية الجميلة.