ملاعب - يسعى المنتخب المغربي إلى كتابة تاريخ جديد في مشاركته السادسة في نهائيات كأس العالم، عندما يلاقي الجارة إسبانيا الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة في ثمن النهائي.
وكرر "أسود الأطلس" في مونديال قطر، إنجازهم عام 1986 عندما باتوا أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي، قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا الغربية 0-1 في الدقيقة 89 بخطأ للجدار البشري إثر ركلة حرة مباشرة للوتار ماتيوس.
وهذه المرة يطمح المغاربة إلى تحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وكتابة تاريخ جديد ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى وتكرار إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 تواليا.
- مباراة ديربي
تصنف مباراة المغرب وإسبانيا ضمن خانة مباريات الديربي بسبب الموقع الجغرافي وللمباراة حساسيتها وحساباتها الخاصة.
وسيتطلع المنتخب المغربي للتركيز من أجل الفوز والعبور إلى الدور القادم في إنجاز تاريخي للعرب.
في المقابل، سيحاول منتخب إسبانيا تخطي جاره المغربي لمواصلة مشواره نحو التتويج بالكأس الذهبية للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في العام 2010.
- "يجب أن تحلم حلما كبيرا" -
وقال مدافع بايرن ميونخ الألماني، نصير مزراوي عقب الفوز على كندا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات: "المرة الثانية التي نتخطى فيها الدور الأول وأنا سعيد بإدخال الفرحة في قلوب المغاربة في جميع أنحاء العالم وأريد أن أشكر الجماهير التي ساندتنا في المباراة، لقد لعبنا 12 لاعبا ضد 11 لاعبا" في إشارة إلى الدور الكبير للجماهير المغربية.
وأضاف "لا أهتم بالمنتخب الذي سنواجهه في الدور المقبل، فليس هناك منتخب سيىء في كأس العالم، نهتم بأنفسنا فقط لتأكيد جدارتنا بالتواجد هنا وأعتقد أننا إذا لعبنا بالطريقة ذاتها التي خضنا بها المباريات الثلاث الأولى سنواصل مشوارنا. لقد تعادلنا مع كرواتيا وفزنا على بلجيكا وكندا، هي منتخبات كبرى أيضا".
ولسان حال جناح أنجيه الفرنسي سفيان بوفال كان مماثلا "سعداء جدا والجميع سعيد في المغرب، نحن نركز على أنفسنا ويتعين علينا تقديم مباراة كبيرة ضد إسبانيا لمواصلة المشوار".
ويعول المغرب في مباراة اليوم على خبرة لاعبيه ومعرفتهم الجيدة بالكرة الإسبانية خصوصا حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو صاحب جائزة "سامورا" لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني الموسم الماضي، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب واعد برشلونة المعار إلى أساسونا عبد الصمد الزلزولي، وأشرف حكيمي الذي بدأ مسيرته الكروية مع ريال مدريد، وجواد الياميق (بلد الوليد)، وحارس المرمى الثاني منير المحمدي (دافع سابقا عن ألوان ملغا وألميريا ونومانسيا).
ولكن ما يزيد حماس "أسود الأطلس" هو ما يروج حول "استصغار" الإسبان لهم بعدما فضلوا إنهاء دور المجموعات في وصافة المجموعة الخامسة لتفادي مواجهة البرازيل في ربع النهائي والأرجنتين في نصف النهائي.
- لم نكن نريد اختيار خصمنا" -
ونفى قائد منتخب إسبانيا وبرشلونة سيرجيو بوسكيتس، عقب الخسارة المدوية والمفاجئة أمام اليابان 1-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، السعي لاختيار خصم معين "كنا نهدف إلى الفوز. لم نكن نريد اختيار خصمنا (المقبل)".
أما المدرب الإسباني لويس إنريكي فقال "لست سعيدا على الإطلاق، نعم تأهلنا، وكنت أتمنى أن أكون في الصدارة، هدفا اليابان زعزعا المباراة.. لا أريد أن أحتفل بأي شي".
ومن جهته، أكد الظهير الأيسر لمنتخب إسبانيا، المخضرم جوردي ألبا على ضرورة تجنب الأخطاء التي وقع فيها منتخب بلاده أمام اليابان، وقال "لم نظهر بالصورة المأمولة أمام اليابان، ارتكبنا الكثير من الأخطاء، ويجب أن نتفاداها أمام المغرب".