ملاعب - نجح منتخب المغرب في الصعود إلى نصف نهائي مونديال "قطر 2022"، بعد أن تخطى العديد من العقبات الصعبة، ليضرب موعدا ناريا مع منتخب فرنسا، حامل اللقب، في مباراة مرتقبة بعد غد الأربعاء.
وتخطى منتخب "أسود الأطلس" عقبات لم يكن متوقعا أن يتخطاها، ولكن اللاعبين المغاربة أظهروا روحا قوية وإرادة ثابتة لتحقيق الانتصار، خصوصا أمام إسبانيا والبرتغال في المراحل الإقصائية.
واستعان المدرب المغربي وليد الركراكي بعدد من اللاعبين المحترفين الذين لديهم التجربة في كرة القدم الأوروبية، ولذا فإن المنتخب الفرنسي سيواجه منتخبا معززا بالتجربة، بالإضافة إلى ارتفاع معنوياته بعد الانتصارات الأخيرة، كما أنه يملك كذلك العديد من اللاعبين الذين ينشطون في ميدان كرة القدم الفرنسية.
ويأتي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن المغربي، على رأس قائمة اللاعبين الذين اعتمد عليهم الركراكي في بث طاقة كبيرة في نفوس زملائه وقيادتهم في خط الدفاع بصورة ثابتة.
وسيكون أمام حكيمي في ملعب "البيت" الذي سيحتضن مباراة المغرب وفرنسا، زميله وصديقه المقرب، كيليان مبابي، حيث يلعبان معا في فريق باريس سان جيرمان.
ويوجد في خط الدفاع المغربي، اللاعب أشرف داري، لاعب فريق بريست الفرنسي، الذي شارك كبديل في مباراة البرتغال الأخيرة، وكان قد انتقل إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي في يوليو الماضي.
وعلى صعيد خط الوسط يتواجد عز الدين أوناحي، وهو اللاعب الذي صنع المفاجأة وانتبه إليه الكثيرون، وخاصة بعد حديث مدرب منتخب إسبانيا، لويس إنريكي عنه، مشيدا بمجهوداته وقدراته التي أظهرها في مباراة إسبانيا في دور الـ16 وأكمل أيضا التألق فيما بعد في مواجهة البرتغال.
ويلعب أوناحي في صفوف فريق أنجيه الفرنسي، ويسعى صاحب الـ22 عاما لمواصلة تألقه في المونديال، وسيكون طموحه مضاعفا عندما يواجه حامل اللقب (المنتخب الفرنسي)، وخاصة أن اللاعب متواجد في فرنسا منذ العام 2018 حيث ترعرع في صفوف فريق ستراسبورغ الثاني، ثم في يو أس أفرانش، قبل أن ينتقل إلى فريقه الحالي أنجيه ويثبت أقدامه أكثر في الدوري الفرنسي.
ومثلما نجح نجوم منتخب اليابان المحترفين في صناعة الفارق أمام ألمانيا في دور المجموعات لمونديال قطر، حينما سجل ريتسو دوان جناح فرايبورغ الألماني وتاكوما أسانو لاعب بوخوم الألماني، الهدفين اللذين قلبا بهما النتيجة أمام الماكينات الألمانية، فإن سفيان بوفال المحترف في صفوف أنجيه، وزكريا أبو خلال الذي انتقل إلى فرنسا في يوليو الماضي قادما من ألكمار الهولندي إلى فريق تولوز، سيسعيان في مباراة فرنسا لتكرار نفس سيناريو مباراة اليابان وألمانيا.