ملاعب - في إطار الحملة الشرسة التي تتعرض لها قطر لإحداث حالة من التشكيك مع قرب انطلاق صافرة مونديال قطر 2022، تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، تصريحاً مزعوماً لسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، يقول فيه: “لن يكون هناك كأس العالم هذه السنة سيحدث أمر ما خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
وفي هذا السياق، نشر الناشط السعودي علي الزمامي الدوسري على “تويتر” الخبرَ المزعوم، معلّقاً عليه بالقول: “تصريح مرعب جدًا بخصوص كأس العالم قطر 2022″، مضيفاً: “علمتنا الأحداث أن نأخذ تصريحات الروس مأخذ الجد”، متسائلاً: “هل هو تهديد لقطر التي انحازت للغرب ضده؟”.
بداية انتشار الخبر
وبمراقبة ورصد موقع “تويتر” من خلال البحث عبر الكلمات الدالة، اتضح أن الخبر بدأ بالانتشار يوم 26 سبتمبر/أيلول المنصرم، وتداوله أكثر من 100 حساب بنفس الصيغة، بالإضافة لآلاف التفاعلات عليه.
تصريح مزيف
وبالبحث والتحري عن صحة الخبر المزعوم، اتضح أن التصريح المنسوب لـ”باتروشيف” تصريح مزيف، ولا يوجد به أي مصدر، ولم يصدر عنه أي تصريح مؤخراً بهذه الخصوص، ولم تنقله أي وسيلة إعلامية روسية أو أجنبية.
تصريحات مزعومة للرئيس الروسي حول بطولة كأس العالم
يشار إلى أنه تم تداول مثل هذا التصريحات سابقاً بخصوص كأس العالم، حيث تم نسبها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مارس/آذار الماضي.
وتداولت العديد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حينَها تصريحاً منسوباً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول فيه، إنه “لن يكون هناك كأس العالم من الأساس”، عقب إعلان الفيفا استبعاد روسيا من تصفيات المونديال.
واتضح أنه لم يصدر أي تصريح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية استبعاد روسيا من كأس العالم، كم أن الموقع الرسمي للكرملين لم ينشر أي خبر بهذا الشأن.
ردّ روسيا على استبعادها من كأس العالم
وكان الردّ الروسي على قرار الفيفا قد جاء من قبل الاتحاد الروسي لكرة القدم، الذي قال، إنّ القرار “يختلف بشكل قاطع مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي، وإنه يتعارض مع الروح الرياضية”، وفق ما نقلت وكالة رويترز حينها.
أمير قطر يرد ويفند الانتقادات الموجهة لبلاده
ويأتي ترديد مثل هذه الشائعات والانتقادات التي لم تتوقف من فوز الدوحة بتنظيم البطولة، في إطار حملة يبدو انها منظّمة، لكن أمير قطر ردَّ على كافة هذه الانتقادات في مقابلة مطوّلة مع مجلة ”لو بوينت“ الفرنسية، التي زاره مندوبها في الدوحة، وقد استقبله في القصر الأميري الشهر الماضي، وتحدّث عن مشاكل معاملة المهاجرين وعمال في موقع الملاعب، وكذلك أجهزة تكييف الهواء المستخدمة في البطولة، قائلاً: “فهمنا أن لدينا مشكلة في العمل في مواقع البناء، واتخذنا إجراءات قوية في وقت قياسي بشأن العمالة الوافدة”.
”لقد غيرنا القانون، ونعاقب أي شخص يسيء معاملة موظف؛ لقد فتحنا أبوابنا للمنظمات غير الحكومية ونتعاون معها. نحن فخورون بذلك. ثم هناك فئة ثانية من النقد، تلك التي تستمر مهما فعلنا. هؤلاء هم الناس الذين لا يقبلون أن تستضيف دولة عربية مسلمة مثل قطر كأس العالم. سيجدون أي عذر لتشويه سمعتنا ”.