ملاعب - أنس عشا
تمر كرة القدم النسوية بأزمة كارثية، تهدد أحد أكثر القطاعات الرياضية نجاحا على المستوى المحلي، والذي منح الشارع الرياضي الأردني الفرح في العديد من المناسبات، وكان بوابة بطولة كأس العالم للأردن، عندما استضفنا مونديال الشابات عام 2016، ومخزن الألقاب العربية والآسيوية على صعيد المنتخبات والأندية.
كرتنا النسوية باتت في حالة صعبة فبعد أن خسرت أكثر الفرق تتويجا بالألقاب شباب الأردن، جاء تجميد القطب الثاني ورفيقه منذ التأسيس عمان، ليكون الدوري الأردني لأول مرة بدون بطليه الوحيدين، بسبب العجز المادي الخانق والذي قاد الإدارت لهذا القرار الصعب .
عمان الذي توج قبل شهور بلقب دوري أبطال اسيا، في انجاز تاريخي على مستوى الكرة للجنسين، وليس للأردن فقط، بل لمنطقة غرب اسيا التي انحصرت انجازاتها على بطولات المستوى الثاني، وشباب الأردن الذي انهى رحلته بلقب غرب اسيا، باتا جزءا من ماضي كرة القدم، بسبب سوء إداراة ملفاتنا الرياضية، فكم سنخسر أيضا؟!
أما منتخبنا الوطني للسيدات فكان على وشك الوصول لكأس العالم 2019، لكننا أهدرنا الفرصة التاريخية، وتجدد الأمل بصورة أكبر في 2023، ولكننا فشلنا بالوصول لكأس اسيا حتى، رغم أننا أبطال كأس العرب ونمتلك كوكبة عظيمة من اللاعبات، وكنا أول من دخل عالم الاحتراف من دول المنطقة ببطولات منظمة وتحظى بحضور جماهيري .
اليوم لن تتوقف موجة تجميد النشاط على القطبين، فقد أعلنت اندية الاستقلال والقادسية وشفا بدران وعجلون وشباب بشرى والعروبة والبتراء وشيحان، تعليق مشاركتها ببطولات اتحاد كرة القدم، وتطالب بحلول مادية و إدارية، والعناد من جميع الأطراف مستمر .
البوصلة باتجاه الحلول مفقودة، والانجازات الكبيرة التي تحققت باتت مهددة بأن تصبح محصورة في خانة الذكريات، الجميع يتطور في ملف الكرة النسوية والأردن كان السباق، فهل سنتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على المكتسبات السابقة، أما أن رحلة التراجع ستعيدنا لنقطة البداية !؟