ملاعب - تأهلت الفلبين مؤخراً لكأس العالم للسيدات 2023 لأول مرة في تاريخها، وكان هذا الإنجاز التاريخي مديناً جزئياً على الأقل لشقيقتين أمريكيتين المولد.
أثبتت الشقيقة الأصغر، تشاندلير مكدانيل البالغة من العمر 24 عاماً، أنها سلاح هجوم قوي لمنتخب الفلبين خلال تصفيات كأس آسيا للسيدات 2022 في أيلول/سبتمبر الماضي.
أولاً، قدمت تمريرات حاسمة حيث عاد فريق المدرب آلان ستاجيتش من الخلف ليهزم نيبال 2-1، ثم أمام هونغ كونغ، ظهرت تشاندلير بشكل أفضل بتسجيلها هدف الفوز خلال المباراة التي أرسلت فريقها إلى النهائيات.
في البطولة القارية التي أقيمت في كانون الثاني/يناير، والتي كانت أيضاً بمثابة التصفيات المؤهلة لكأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا، تألقت تشاندلير مرة أخرى، حيث بدأت مشوارها مع الفلبين بإحرازها هدف التقدم في مباراتهم الافتتاحية أمام تايلاند.
في غضون ذلك، قدمت الأخت أوليفيا - الحارسة الأساسية للفريق - سلسلة من العروض الأكثر لفتاً للأنظار بين الخشبات الثلاث.
فقد ظهرت الأخت الأكبر أوليفيا كبطلة خلال الفوز بفارق ركلات الترجيح على الصين تايبيه في الدور ربع النهائي، بعدما نجحت في التصدي مرتين بشكل رائع، قبل أن تسدد ركلة ترجيح بنفسها حيث ضمنت الفلبين بطاقة التأهل إلى أستراليا ونيوزلندا 2023.
وقالت أوليفيا: حتى قبل هذه المباراة، بقيت أقول لنفسي، سنفوز. صليت قبل وبعد كل ركلة ترجيح. حتى عندما أهدرنا ركلتي ترجيح، اعتقدت أننا يمكننا أن نخرج بالانتصار، فقد كنت مؤمنة.
وأضافت: كانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفلبين إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، سواء على مستوى الرجال أو السيدات. وبعد انتهاء الاحتفالات، وقفت في الملعب وتنهدت الصعداء. عندها بدأت أُدرك ما حققناه.
وأكدت تشاندلير ما قالته شقيقتها: هذا شيء كانت البلاد تحاول تحقيقه على مدار العقد ونصف العقد الماضيين. كان هناك الكثير من الأشخاص خلف الأضواء الذين كرسوا الكثير من جهدهم للوصول بهذا الفريق إلى هذا المستوى. جميع اللاعبات، في الماضي والحاضر، التزمن دائماً بتحسين هذا الفريق.
بالنسبة لتشاندلير، كان الوصول إلى نهائيات كأس العالم للسيدات يمثل أيضاً تحقيق حلم الطفولة.
وُلدت الأختان في كاليفورنيا لأم فلبينية، وورثتا شغفهما باللعبة من والدهما.
أوضحت تشاندلير: عائلتنا قريبة جداً من بعضها البعض، ونحن جميعاً نلعب كرة القدم. لقد درّبني والدي وأختي وأخي. كنت صغيرة ولم أكن سريعة، لذلك علمني والدي مهارات مثل التحكم في الكرة، وركل الكرة بشكل صحيح واللمسة الأولى.
أحرزت الشقيقتان تقدماً سريعاً وأتيحت لكليهما فرصة اللعب في بطولات الدوري الرسمية للسيدات. وتمت دعوة تشاندلير حتى إلى برامج التطوير والمعسكرات التدريبية،. وفي هذا الوقت تقريباً بدأت تحلم بشكل كبير.
وقالت: أتذكر عندما كنت في الصف الثامن، أنه طُلب منا القيام بمشروع حول ما نريد تحقيقه في المستقبل.
وأضافت: لقد قلت أريد لعب كرة القدم بشكل احترافي والتأهل إلى كأس العالم للسيدات ذات يوم. أخبرني أستاذي أنه حلم جيد ولكنه حلم صعب أيضاً، وفي النهاية، إنه غير واقعي إذا ما كنت أمثل دولة صغيرة مثل الفلبين.
شرعت تشاندلير وشقيقتها في تحدي مثل هذه الشكوك. وأوضحت مبتسمة: تميل عائلتي إلى أن تصبح شديدة العناد عندما يخبرنا الناس أننا لا نستطيع.
عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، أقام المنتخب الفلبيني معسكراً تدريبياً في كاليفورنيا، وهو ما سمح لتشاندلير بالتدريب معهم بعد أن تواصلت والدتها مع مدرب الفريق آنذاك، إرني نيراس، وهكذا بدأت رحلة مكدانيل مع منتخب الفلبين.
تم دفع الشقيقتين إلى صفوف المنتخب الفلبيني خلال التصفيات الآسيوية بفضل مستواهن المميز، حيث تمتعت الأختان بدعم من المشجعين والإعلام.
وقالت تشاندلير: كان الفريق دائماً يتمتع بقاعدة جماهيرية مخلصة للغاية، ويبدو أن ذلك تطور حقاً خلال هذه المباريات التأهيلية. إنه لأمر رائع أن نرى الجميع متحمساً لهذا الأمر. لقد جمع الفريق الناس جميعاً في هذا البلد معاً حقاً، ومنحنا شعوراً بالفخر بعد عام صعب للفلبين. إن تأهلنا لكأس العالم للسيدات يدل على حالة الفلبينيين: نحن مقاتلون و نحن لا نستسلم.
بدورها قالت أوليفيا: أريد أن أشجع ليس فقط الفتيات الصغيرات ولكن الأطفال بشكل عام على استثمار وقتهم فقط في لعبة كرة القدم. قد لا تمتلك الفلبين بعض الإمكانيات التي تمتلكها البلدان الأخرى، ولكن كل ما تحتاجه حقاً هو كرة تحت قدميك.
على الرغم من قربهما من البعض البعض، فإن الشقيقتين لديهما أهداف مختلفة قبل كأس العالم للسيدات العام المُقبل. فقد قالت تشاندلير، التي تعرضت لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في كأس آسيا: كنت سأقول إجابة أخرى إذا ما سألتني قبل مباراة الدور قبل النهائي كأس آسيا أمام كوريا الجنوبية.
وأضافت: الآن أهدافي قبل البطولة هي فقط التركيز على إعادة التأهيل، وأتمنى أن أتعافى من الإصابة وأن أعود لحجز مكاني في المنتخب.
أوليفيا، من ناحية أخرى، تركز بالفعل على ما يمكن للفريق تحقيقه، فقالت: نريد أن نكون خصوم أقوياء بغض النظر عن منافسينا. ونريد الوصول إلى الدور الثاني. أعلم أنه يبدو وكأنه طموح كبير، لكننا حققنا هدفنا في التصفيات، وطالما أننا نضع ذلك في عقولنا ونعمل، يمكن أن يحدث أي شيء.