ملاعب - بعد قيادته أستراليا إلى آخر نسختين من نهائيات كأس آسيا للسيدات، يعتقد المدير الفني ألين ستاجيتش أنه يمكن أن يأخذ منتخب الفلبين إلى أبعد مما كانت عليه خلال النهائيات القارية في الهند 2022.
بعد أن كانت على بعد فوز واحد لتضمن تأهلها لأول مرة في تاريخها إلى نهائيات كأس العالم للسيدات عندما احتلت المركز الخامس في النهائيات القارية عام 2018 في الأردن، عين اتحاد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا مدرب ماتيلداس السابق مديراً فنياً للمنتخب الفلبيني في تشرين الأول/أكتوبر بهدف الوصول إلى البطولة العالمية.
سيؤدي احتلال إحدى المراكز الخمسة الأولى في الأشهر المُقبلة إلى تحويل حلمهن ببلوغ نهائيات كأس العالم للسيدات إلى حقيقة، ويؤمن ستاجيتش أن فريقه الجديد لديه القدرة على تحقيق ذلك.
كان المدرب البالغ من العمر 48 عاماً، والذي اعتُبر تعيينه كمدير فني بمثابة دفعة كبيرة، يطبق أسلوبه على لاعبات فريقه الجديد خلال المعسكر التدريبي في كاليفورنيا قبيل البطولة القارية وقد شجعه ما رآه.
وقال خلال تصريحات إعلامية يوم الثلاثاء: لدي الكثير من الأمل والكثير من الإيمان بأننا نستطيع بالفعل تحقيق الهدف.
وأوضح: لقد شاركت كمدرب في نهائيات كأس آسيا للسيدات مرتين، والآن ستكون هذه هي المرة الثالثة لي. أعلم أنه إذا ما قدمنا أفضل ما لدينا، فإن هذا الفريق قادر على تحقيق هذا الحلم الذي نتحدث عنه جميعاً.
ستاجيتش في وضع جيد للحكم على فرص الفلبين في البطولة القارية، حيث جاءت مشاركتيه السابقتين في نهائيات كأس آسيا للسيدات كمدرب لأستراليا، وقادها إلى المباراة النهائية في كلتا المناسبتين، فقد خسر أمام اليابان 0-1 في هانوي في عام 2014، قبل أن يعاني نفس المصير أمام ذات المنافس في عمّان بعد أربع سنوات.
ولكن بينما قضت أستراليا غالبية السنوات الأربع الماضية ضمن أفضل 10 منتخبات في العالم - ووصلت إلى المركز الرابع خلال فترة ستاجيتش - فإن فريقه الجديد يحتل المرتبة 64 في التصنيف العالمي بشكل متواضع نسبياً، وهو بحد ذاته تحسن في مركزه قبل النهائيات القارية في الأردن.
كانت أكبر قصة خلال يوم القرعة الخاصة بنسخة الهند 2022، حيث جاء منتخب الفلبين بقيادة ستاجيتش مع المنتخب الأسترالي الذي انفصل عنه في عام 2019، وليس لديه شكوك بشأن المهمة الصعبة التي تنتظر فريقه الجديد.
وقال ستاجيتش، الذي سيواجه أيضاً تايلاند وإندونيسيا ضمن المجموعة الثانية: علينا تحسين كل شيء.
وأضاف: أتذكر أن الفريق في نهائيات كأس آسيا الماضية واجه صعوبة كبيرة للتسجيل أمام المنتخبات الكبيرة، لكنه كان قادراً على المنافسة بشكل عام خلال الظهور الأول له في البطولة القارية منذ فترة طويلة. وبالتأكيد لا يزال يتعين علينا التحسن في العديد من الجوانب.
وتابع: علينا تحسين دفاعنا، وعلينا أن نكون أكثر قوة من الناحية الهجومية، وعلينا أن نتحرك أكثر في الملعب ومحاولة السيطرة على مجريات اللعب، لذلك نحن نعمل بجد.
وأردف: أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو الحصول على أفضل قدر من اللياقة، لأنه في النهاية، كما أقول باستمرار للمجموعة، ستكون المباراة الرابعة أو الخامسة في هذه البطولة هي التي ستحدد من سيذهب إلى كأس العالم، ومن الضروري، عندما نصل إلى المباراة الرابعة أو الخامسة، أن نكون لائقين بما يكفي من الناحية البدنية لنمنح أنفسنا فرصة للفوز بتلك المباراة.
سيتوقف الوصول إلى المباراة الرابعة أو الخامسة في الهند على مدى جودة أداء فريق ستاجيتش في مجموعته.
تعني هذه البطولة الموسعة من خلال مشاركة 12 منتخباً وطنياً أن الفلبين ستضمن تأهلها للأدوار الإقصائية إذا ما احتلت أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة الثانية، بينما يمكنها التأهل أيضاً كأفضل الفرق التي تحتل المركز الثالث.
من هناك، لن يقودهم تجاوز دور المجموعات إلى الدور ربع النهائي فقط في السباق على اللقب الآسيوي، بل سيقودهم للمنافسة بقوة على تأمين مكان في كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، في حين أن الهزيمة في تلك المرحلة سوف ترسلهم إلى نظام الملحق.
ستاجيتش الذي تم تعيينه مدرباً للفلبين بعد التأهل إلى الهند 2022 عقب الفوز على نيبال وهونغ كونغ - يعرف أن المباريات الرابعة والخامسة يمكن أن تكون حاسمة، لكنه يُصر على أنه لن يترك أي تفصيلة في أي مرحلة من البطولة.
وقال: لقد قمنا بتحليل كل منافس، ومن الواضح أنني أعرف أستراليا عن كثب.
وأوضح: لقد لعبت أمام تايلاند مرات عديدة من قبل وأعلم أنهم يشكلون نداً جيداً. لقد ظهروا في آخر نسختين من نهائيات كأس العالم، لذلك يجب أن يحظوا بالاحترام الكامل بصفتهم منافساً من الدرجة الأولى.
وتابع: من الواضح أن أستراليا قوية جداً. إنهم المُضيفون لنهائيات كأس العالم القادمة، وأعتقد أنهم تراجعوا إلى المركز 11 في التصنيف العالمي، لكننا رأيناهم يتعادلون مع الولايات المتحدة قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لذلك من الواضح أنهم من المنتخبات الأولى في العالم، وبالنسبة لي، ربما هم المرشحون للمنافسة على نيل اللقب.
وقال: إندونيسيا لا نعرف عنها الكثير. لقد تأهلوا إلى كأس آسيا لأول مرة، على الأقل منذ أن كنت أشاهدهم في آخر 10 أو 15 عاماً، لكن عليك احترام كل من وصل إلى هذا المستوى. كان على الجميع القيام بذلك بطريقة صعبة، خاصة في ظل كوفيد-19.
وأردف: بالتأكيد، ندخل هذه البطولة بالكثير من الأمل والإيمان، لكننا نحترم الجميع، بغض النظر عن مستواهم.
تبدأ الفلبين مشوارها في الهند 2022 بمواجهة منافستها الإقليمية تايلاند في نافي مومباي في 21 كانون الثاني/يناير، وسيواجه ستاجيتش وجهاً لوجه أستراليا في مومباي بعد ثلاثة أيام، قبل أن يختتموا مبارياتهم في المجموعة الثانية أمام إندونيسيا في بيوني في 27 كانون الثاني/يناير.