الجمعة 22-11-2024
ملاعب

دينيربي: لدي حلم مع منتخب الهند للسيدات

India-Women-Training


ملاعب -  يدخل منتخب الهند، بقيادة المدير الفني السويدي توماس دينيربي، نهائيات كأس آسيا للسيدات 2022 في الهند، بهدف إعادة بناء سمعة فريقه على الساحة القارية، فقد كان البلد المُضيف فريقاً تنافسياً في النسخ الأولى من النهائيات الآسيوية، لا سيما أنه حلَ وصيفاً في عامي 1979 و1983.

اضافة اعلان
 


لكن العقود التي تلت ذلك لم تجلب الكثير للاحتفال بمنتخب الهند للسيدات. في الواقع، شاركت الهند في خمس نسخ فقط من النسخ الـ14 الماضي، ولم تتجاوز أبداً دور المجموعات.

ومع ذلك، فإن التنافس في بطولة كأس آسيا للسيدات القادمة كمُضيفة يمنح الهند فرصة لإعادة كتابة بعض هذه الإحصائيات، على الرغم من أن المدرب دينيربي - الذي تولى المنصب في آب/أغسطس - يُدرك مدى صعوبة مهمته.


أجرى المدرب السابق لمنتخبي السويد ونيجيريا للسيدات، والذي أشرف على منتخب الهند للسيدات تحت 17 عاماً على مدى العامين الماضيين، حواراً شاملاً مع الموقع الإلكتروني الرسمي في الاتحاد الدولي لكرة القدم  لإيضاح رؤيته حول كرة القدم الهندية، والتشكيلة الحالية، والتوجهات في كرة القدم الحديثة للسيدات.

- كيف تتعامل مع مهمة تدريب منتخب السيدات لثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان؟


تشرفت بالحصول على هذه المهمة، وهي مهمة صعبة للغاية. إنها أيضاً وظيفة ملهمة بالنظر إلى اقتراب كأس آسيا للسيدات. لعبنا العديد من المباريات والاتحاد الهندي لكرة القدم يساعدنا في ذلك. عليك أن تفهم أنه ليس من السهل الاستعداد للمباريات الرسمية في مثل هذا المنعطف، وذلك بسبب قواعد الحجر الصحي في العديد من البلدان. لقد لعبنا مباريات ودّية في الإمارات والبحرين والسويد. وقد ساعدتنا هذه المباريات في الوقوف على مستوانا. تعمل الفتيات بجد ونأمل أن نقدم بعض المستويات الجيدة.

- جاءت مهمتك الحالية على خلفية فترة ولايتك التي استمرت لمدة عامين في تدريب منتخب الهند للسيدات تحت 17 عاماً. كيف تصف معرفتك بكرة القدم الهندية للسيدات الآن؟


أحد أسباب تولي مهمة الفريق الأول هو معرفتي وارتباطي بكرة القدم الهندية للسيدات على مدار العامين الماضيين. بالطبع، لا يمكنني أن أكون مُقيماً في الهند بسبب الوباء. عندما عدت في أوائل شباط/فبراير 2021، كنت في غوا وشاهدت الفريق الأول من خلال حصة تدريبية. وكالعادة، عندما تشاهد من المدرجات، فإنك تفكر دائماً فيما يمكنك فعله لمساعدتهم. ثم بعد ذلك بوقت قصير، عندما استقالت المدربة مايمول روكي من منصبها قرر الاتحاد الهندي لكرة القدم الاستعانة بخدماتي.

- ما هي إمكانات منتخب الهند للسيدات؟ هل هناك لاعبات موهوبات يلفتن انتباهك بشكل خاص؟


لدينا بعض اللاعبات اللواتي يلعبن بمستوى جيد للغاية ولاعبات بصفات خاصة. من الصعب تمييز واحدة منهن لأنهن جميعاً مميزات بالنسبة لي. ونظراً لكونها لعبة جماعية، فليس من المناسب تحديد الأسماء في الوقت الحالي. لكن بعض الفتيات كن رائعات للغاية، واستمر بدوري في تحفيزهن.

- بالا ديفي هي واحدة من اللاعبات الهنديات القلائل اللواتي احترفن كرة القدم في أوروبا. هل تأمل في رؤية المزيد من اللاعبات الهنديات ينتقلن إلى أوروبا للعب مع أندية رفيعة المستوى؟


قطعاً، لدي أصدقاء في السويد وجميع أنحاء أوروبا يواصلون سؤالي عن لاعباتنا، وأواصل إخبارهم بأن الجودة التي لدينا في الهند قد تفاجئهم جميعاً. لقد لعبن في السويد، لذلك ربما تفتح الأبواب لبعضهن. نحتاج أيضاً أن نتذكر أنه في ظل الوضع الوبائي، يصعب على الأندية الأوروبية إحضار لاعبات من الهند لأنك لا تستطيع إرسالهم لخوض التجارب. لذلك آمل بشدة أن يوفر معسكرنا التدريبي في السويد بعض الفرص لهن.

- ما هو نوع الدعم الذي تلقيته من الاتحاد الهندي لكرة القدم؟


لقد كان دعمهم استثنائياً، إنهم يحاولون المساعدة في كل ما نطلبه. أعلم أن لدينا دعماً كاملاً في مجالات مختلفة. فقط لإعطائكم مثالاً: من الصعب العثور على فرق لترتيب خوض مباريات ودّية أثناء الوباء، لكننا كنّا نسافر ونخوض المباريات. الأهم من ذلك، أن الجميع يستمتع بعمله ونحاول غرس ذهنية الفوز في صفوف الفريق.

- كان لديك بضعة أشهر فقط للتحضير لكأس آسيا للسيدات في المقررة في كانون الثاني/يناير؟


خضنا بعض المعسكرات التدريبية. الأهم هو بدء العمل ليس فقط في الحصص التدريبية، ولكن أيضاً من خلال المباريات. يمكن أن يساعدنا الانتصاران الودّيان في تعزيز ذهنية الفوز هذه، وجعل الجميع يعتقد أنه يمكننا القيام بذلك. كرة القدم، بعد كل شيء، هي لعبة ذهنية.

- هل أنت واثق من وصول الهند إلى نهائيات كأس العالم للسيدات لأول مرة في عام 2023؟


لنأخذ الأمر خطوة بخطوة. بالطبع لدينا حلم، وهذا يبدأ من خلال أن نكون أحد الفرق الثمانية في ربع نهائي كأس آسيا. إذا تمكنا من الوصول إلى هذا المستوى، يمكن أن يحدث أي شيء. لا يسعني إلا أن أعد الجميع بأننا سندخل البطولة القارية بذهنية الفوز وأن نبذل جهداً كبيراً.

- ما هو تقييمك للاتجاهات الحالية في كرة القدم للسيدات وتطورها بشكل عام؟


أصبحت مهارة التمرير لدى اللاعبات أفضل بكثير على مدار السنوات الأخيرة. كما زادت القدرات الفنية للاعبات كثيراً. وإذا نظرنا إلى التنظيم، وهيكل الفريق، وحتى الدفاع، فإن كل ذلك أصبح أكثر إحكاماً في الوقت الحاضر. اليوم لا توجد فرق ضعيفة. معظم الفرق منظمة بشكل جيد للغاية ويصعب التسجيل عليها. بشكل عام، زادت مستويات المنافسة كثيراً. بدأت مهمة التدريب في عام 1997، لذلك أشعر كأنني رجل عجوز الآن، وفي ذلك الوقت كان لدينا فريق يضم بعض اللاعبات الجيدات، وبعض اللاعبات بمستوى متواضع، ولكن جميع اللاعبات مميزات فنياً وبدنياً حالياً في الوقت الحاضر.

- ما هو أعظم إنجاز حققته حتى الآن في مجال التدريب: احتلال السويد للمركز الثالث في مونديال ألمانيا للسيدات عام 2011، أو حصولك على جائزة أفضل مدرب في السويد عام 2004، أو قيادة نيجيريا إلى مونديال فرنسا للسيدات عام 2011؟


من الصعب ترتيب كل شيء. في الواقع، كل هذا يتوقف على مكان وجودك. في السويد يريدونك دائماً الفوز بالألقاب، بينما في نيجيريا فزنا ببطولة كأس الأمم الأفريقية وتأهلنا لكأس العالم للسيدات. ما زلت أحمل الحلم، وفي الوقت الحالي أرى الهند تصل إلى ربع نهائي كأس آسيا للسيدات.