ملاعب - وكالات
من بين عشرات اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم نجوماً، في مونديال كأس العالم للأندية منذ انطلاقه، يظهر محمد صلاح نجم المنتخب المصري، وهداف ليفربول الإنكليزي في طليعة الأساطير العرب بإنجازات استثنائية تصنع منه أسطورة العرب الأولى في تاريخ البطولة خلال الألفية الثالثة على الإطلاق.
وبعد إنجازات تاريخية حققها صلاح برفقة ليفربول في الدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا، رفع بها من شأن الكرة العربية، جاء الدور في عام 2019 لكتابة سطر ذهبي آخر غير مسبوق في الملاعب القطرية هذه المرة، على هامش مشاركته هناك وقتها برفقة ليفربول في المونديال بطلاً لدوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.
ونجح صلاح في حسم لقب نجم البطولة، ونال جائزة أفضل لاعبي المونديال ليصبح أول لاعب عربي في التاريخ يحصد هذه الجائزة على الإطلاق، بجانب شرف التتويج بطلاً برفقة ناديه لأول مرة في مسيرته الكروية.
وخلال المونديال فرض صلاح نفسه نجماً، ولمع في لقاء "الريدز" مع فلامنغو البرازيلي وصنع الخطورة على المرمى فترات طويلة حتى ساهم في حصول فريقه على الفوز بهدف دون ردّ، والتتويج بطلاً للمونديال بعد نهائي عصيب وكان اللقب الأول لناديه.
وأعلنت اللجنة الفنية اختيار صلاح كأفضل لاعبي البطولة متفوقاً على أسماء كبيرة، يتصدّرها زملاؤه في "الريدز" السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، بعدما أصبح أول لاعب عربي ينال الجائزة.
وحقق صلاح ما لم يحققه أساطير عرب قبله، مثل محمد أبوتريكة نجم الأهلي الأسطوري السابق والمنتخب المصري وبغداد بونجاح مهاجم السد القطري والمنتخب الجزائري.
وقدّم صلاح مشهداً أثار العاطفة عندما حرص على الاحتفال بالعلم المصري في أرض الملعب، وطاف به بين الجماهير التي ظلت 5 دقائق كاملة تهتف باسمه في ظل شعبيته الطاغية في قلوبها بعد سلسلة إنجازاته المدوية التي حققها في رحلته كلاعب محترف في أوروبا منذ سنوات.
وتظهر أهمية لقب بطل كأس العالم للأندية بجانب جائزة أفضل لاعب في عام 2020، بعدما حقق صلاح لقب بطل "البريميرليغ" برفقة ليفربول، ليكمل الرباعية الذهبية من البطولات، بعدما قاد ليفربول في فترة لا تزيد عن 3 سنوات لإحراز كلّ البطولات الكبرى في عالم الكرة، ليحصل على جائزة أفضل لاعبي الدوري الإنكليزي 2018 ولقب هداف الدوري الإنكليزي مرتين متتاليتين 2018، 2019، واختياره ثالث أفضل لاعبي أوروبا والعالم في عام 2018، وتواجده ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم خلال 3 سنوات متتالية 2018-2019-2020 وهو إنجاز عربي كبير لم يحققه أي لاعب من قبله.
ولا تتوقف إنجازات صلاح التاريخية عند هذا الحد، بل حقق النجاح المدوي مع المنتخب المصري، وقاد "الفراعنة" لبلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بعد غياب 28 عاماً، وسجل هدفين في المونديال ليصبح اللاعب المصري الأكثر تسجيلاً مع عبدالرحمن فوزي نجم مونديال 1934 وكذلك اختير كأفضل لاعب في القارة الأفريقية مرتين متتاليتين عامي 2017-2018 ونافس على جائزة 2019 التي ذهبت إلى ساديو ماني، فيما تم حجب جائزة 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا من جانب الاتحاد الأفريقي، رغم أنه كان الأقرب لها بعدما قاد ليفربول لإحراز الدوري وكان هدافه الأول في الموسم الماضي.