ملاعب - وكالات
تعرّض المنتخب الإيطالي ليلة أمس الثلاثاء، إلى أسوأ هزيمة له منذ مدة طويلة، وذلك عندما تغلّب عليه المنتخب الألماني 5- 2 في الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة بالمستوى الأول، بدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وعنون موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا): "المباراة بإيجاز..ألمانيا صدمت إيطاليا باستعراض راق"، وذكر الموقع أن هذه أول مرة تتلقى فيها شباك إيطاليا خمسة أهداف، منذ عام 1957.
واستطاعت ألمانيا فكّ العقدة الإيطالية، وهزمت المنتخب الإيطالي لأول مرة في آخر 11 مباراة.
وكانت إيطاليا تشكل عقبة كبيرة أمام ألمانيا، ومن أكثر ما يتذكره الألمان عندما أقصت إيطاليا ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم 2006، وهي الكأس التي كانت ألمانيا مرشحة بقوة لنيلها.
وقال روبيرتو مانشيني، مدرب إيطاليا، إنه أمر مؤسف إنهاء الموسم بهذه الطريقة، متابعا أن فريقه ترك المناسبة سانحة أمام الألمان لكي يلعبوا بالطريقة التي يريدونها. كما تحدث عن أن إيطاليا لم تدافع جيدا، وتركت المساحة أمام لاعبين ألمان مهاريين.
ولم تفقد إيطاليا بعد فرصتها في التأهل، وتحتل حاليا المركز الثالث في المجموعة، ويتصدر المنتخب المجري هذه المجموعة التي تضم كذلك إنجلترا، صاحبة المركز الرابع، فيما تحتل ألمانيا المركز الثاني.
ويتأهل الأول عن كل مجموعة إلى نصف النهائي، فيما ينزل صاحب المركز الأخير إلى المستوى الثاني من الدوري.
وعنون صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية: "إيطاليا تتعرض للإذلال وتغرق بـ2 مقابل 5"، وتابعت أن الهزيمة مؤلمة، وأن المباراة كانت تقريبا من جانب واحد.
وأشارت إلى أن الإيجابية الوحيدة هي تسجيل اللاعب ويلفريد نيونتو للهدف الأول لإيطاليا، ما يجعله أصغر لاعب إيطالي يسجل في تاريخ المنتخب.
وانتقد صحف مثل "كوريري ديلو سبورت" الحارس الإيطالي، دوناروما، وقالت إن أداؤه لم يكن قويا، وهو ما رفضه الحارس الذي رد على سؤال صحفي: "أنتم دائما ما تتحدثون عن أخطائي. أنا أتولى مسؤولياتي كقائد".
وعاد الحارس إلى مباراة فريقه باريس سان جيرمان مع الريال وقال: "نعم ارتكبت خطأ في تلك المباراة.. إذا تريدون إثارة الجدل فهيا نفعل ذلك".
لكن الحارس عاد ليعترف أن المنتخب الإيطالي كان سيئا، وأنه لا توجد مبررات لما جرى، وأن المنتخب أضاع كل شيء في المباراة.
وتابع "صحيح أننا متعبون بسبب خمس مباريات في 20 يوما ولكن مع ذلك هذا ليس مبررا".
وذكر موقع quotidiano أن المنتخب تعرّض للهزيمة والإذلال من ألمانيا، وأن النفق الذي دخله المنتخب قد يكون طويلا، متابعا أن المنتخب يظهر كما لو أنه قدم استقالته، بدون رغبة ولا رد فعل حقيقي.
وأضاف أن الهزيمة القاسية أبكت عشاق المنتخب في المدرجات، وأن ما يقوي إحساس الهزيمة أنها جاءت بخمسة أمام الألمان.
ورغم أن المنتخب الإيطالي توج العام الماضي بكأس الأمم الأوروبية، إلا أنه فشل في التأهل للمرة الثانية توالياً إلى كأس العالم 2022 في قطر، ما أثار علامات استفهام كبيرة على أسباب إخفاق الكرة الإيطالية، خصوصا أن الأندية الإيطالية لم تحقق إنجازات كبيرة في البطولات الأوروبية، باستثناء فوز روما بالبطولة المتواضعة دوري المؤتمر الأوروبي.