ملاعب - لم يذق الكثير من الأشخاص النجاح كلاعب ومدرب مع ناديهم المُحبب، لكن كيم جي-دونغ على وشك أن يفعل ذلك بالضبط مع بوهانغ ستيلرز.
بعد أن كان جزءاً من الفريق الفائز بلقب دوري أبطال آسيا لعام 2009، وحصد العديد من الألقاب الأخرى مع بوهانغ خلال أيام لعبه، قاد كيم الفريق الآن إلى النهائي القاري 2021 كمدرب.
في قبل النهائي الكبير أمام الهلال السعودي يوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر، يتطلع المدرب البالغ من العمر 49 عاماً إلى أن يصبح واحداً من قلة مختارة فازت بأهم لقب على مستوى الأندية في آسيا كلاعب ومدير فني.
النجاح في بلاده
وُلد كيم في دانغجين بمقاطعة تشونغنام عام 1972، وقد ارتبط بأعظم لحظات بوهانغ منذ مطلع القرن، بعد وصوله في البداية إلى النادي عندما كان مراهقاً في التسعينيات.
كان كيم لاعب خط وسط ذكياً خلال أيام لعبه، وكان جزءاً من فريق بوسكو أتومز سابقاً (بوهانغ الحالي) الحائز على لقب الدوري الكوري في عام 1992، على الرغم من دوره الكبير في نجاحهم، ابتعد عن النادي لأكثر من عقد من الزمان بعد ذلك.
كان ذلك من خلال الانضمام إلى نادي يوكونغ ايليفنت (بوتشون إس كيه لاحقاً والآن جيجو يونايتد)، حيث صنع كيم اسمه حقاً، وفاز بثلاثة ألقاب في كأس الدوري الكوري وحصل على المركز الثاني في دوري المحترفين الكوري خلال فترة 10 سنوات بعد انضمامه في عام 1993.
في عام 2003، عاد كيم إلى بوهانغ، وبعد عدة محاولات قريبة، أثبتت نسخة عام 2007 نجاحاً كبيراً لكل من النادي واللاعب. حيث يُعتبر ذلك الموسم الذي كان فيه لاعب خط الوسط في ذروة قوته، فقد كان أدائه ثابتاً طوال الوقت.
تم اختيار كيم ضمن التشكيلة المثالية في الدوري الكوري، والأهم من ذلك، أن تألقه ساعد بوهانغ على الفوز بلقب الدوري المحلي - وهو الأول له منذ رحيله قبل حوالي 15 عاماً - قبل أن يتبعه بلقب كأس الاتحاد الكوري وكأس الرابطة في العامين التاليين.
المجد القاري
بحلول عام 2009، كان كيم البالغ من العمر 37 عاماً، قائد الفريق، فقد وصل إلى سنواته الأخيرة في مسيرته الكروية، ولم يعد لاعباً أساسياً في بوهانغ. لكنه حصل على الكثير من الوقت في المباريات في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا ليساعد فريقه على بلوغ الأدوار الإقصائية لأول مرة.
تأكد خلال فوز فريقه المدوي 6-0 على نيوكاسل جتس الأسترالي في دور الـ16 أن بدايته كأساسي كانت الأخيرة في الموسم، وكان الظهور كبديل في مباراة الذهاب في ربع النهائي في طشقند أمام بونيودكور آخر مرة لعب فيها أي دور في البطولة على أرض الملعب.
ومع ذلك، فإن مكانته داخل الفريق وخبرته الواسعة ستبقى لا تقدر بثمن من دكة الإحتياط وفي غرفة الملابس، حيث واصل بوهانغ طريقه ليتغلب على الاتحاد السعودي 2-1 في النهائي ويتوّج بطلاً قارياً للمرة الثالثة في تاريخه.
كان لديه ذهنية قوية للغاية، وعمل بجد في كل حصة تدريبية، وفي كل مباراة، كان يركض كما لو كان يبلغ من العمر 15 عاماً على الرغم من أنه كان في الواقع أحد أقدم اللاعبين في فريقنا. لقد كان مثالاً للاعبين الآخرين حول كيفية عملهم، وكيف يحتاجون إلى الجري، وكيف يحتاجون إلى القتال من أجل الفريق ومن أجل بعضهم البعض.
وقال زميله السابق في الفريق ستيفيكا ريستيتش في مقابلة مع الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبيل نهائي دوري الأبطال 2021: كانت لديه ذهنية قوية للغاية، وعمل بجد في كل حصة تدريبية، وفي كل مباراة، كان يركض كما لو كان يبلغ من العمر 15 عاماً على الرغم من أنه كان في الواقع أحد أقدم اللاعبين في فريقنا.
وأضاف: لقد كان مثالاً للاعبين الآخرين حول كيفية عملهم، وكيف يحتاجون إلى الجري، وكيف يحتاجون إلى القتال من أجل الفريق ومن أجل بعضهم البعض.
بعد أسابيع قليلة فقط، كان كيم جزءاً من الفريق الذي احتل المركز الثالث في كأس العالم للأندية 2009، قبل أن يسجل في عام 2011، وهو في سن 39 عاماً، أمام دايغون سيتيزن ليصبح أكبر لاعب يتمكن من التسجيل في تاريخ الدوري الكوري - وهو رقم قياسي منذ ذلك الحين قبل أن يتم كسره من طرف لي دونغ-غوك.
أنهى كيم مسيرته الكروية مع وجود 501 مباراة في رصيده في الدوري الكوري، ويحتل حالياً المركز الخامس على الإطلاق في الترتيب على هذا الصعيد.
المسيرة التدريبية
بعد تنمية مهاراته التدريبية مع فريق بوهانغ للشباب، تم تعيين كيم كمدير فني للفريق الأول في عام 2019، وقاد الفريق إلى المركز الرابع في الدوري المحلي خلال موسمه الأول، وقد شهدت النسخة التالية إشادة كبيرة بكيم باعتباره أحد أفضل المدربين في كوريا الجنوبية.
بأسلوب لعب هجومي، تفوق بوهانغ على معظم الفرق في الدوري، واحتل المركز الثالث، ليعود إلى دوري أبطال آسيا، ويتم اختياره أفضل مدرب لهذا العام في الدوري الكوري.
على الرغم من خسارة عدد من اللاعبين الرئيسيين قبل وأثناء نسخة 2021، فقد ألهم كيم فريقه للتفوق في دوري أبطال آسيا، وهم الآن على مسافة قريبة من المجد القاري.
يعتبر أحد مُحبي طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث حقق من خلال طريقة اللعب هذه انتصارات رائعة على الثنائي الياباني سيريزو أوساكا وناغويا غرامبوس، ثم غريمه في ديربي الساحل الشرقي وحامل اللقب أولسان هيونداي للوصول إلى النهائي.
سيواجه فريق المدرب كيم في النهائي القاري يوم الثلاثاء نظيره الهلال على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. قد يكون العملاق السعودي المرشح الأبرز لدى كثير من الناس، لكن مدرب بوهانغ لا يزال غير متأثر.
وقال: لقد تغلبنا على بعض التحديات للوصول إلى النهائي، ونريد أن نضع لمسة نهائية لطيفة ونمنح جماهيرنا هدية كبيرة.
وأوضح: مقارنة بأيام اللعب عندما كنت لاعباً، أشعر بمزيد من الضغط على عاتقي، لكن ذلك سيجعل الانتصار أكثر بهجة.
وتابع: لقد كان من الممتع جداً التحضير للمباريات، ومشاهدة لاعبي فريقي وهم ينفذون الخطط التي أضعها على أرض الملعب، سنرتدي شعارنا بكل فخر.
مرة أخرى، يقف كيم على حافة تحقيق المجد في دوري أبطال آسيا. في ظل هذه الظروف، فإن رفع الكأس كمدرب يمكن أن يكون أكثر حلاوة بالنسبة له مما كان عليه عندما فعل ذلك كلاعب قبل 12 عاماً.