ملاعب - يخوض نادي الهلال السعودي مواجهة مرتقبة مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء القادم على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وذلك في نهائي دوري أبطال آسيا 2021.
وقبيل هذه المواجهة المرتقبة أجرى الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مقابلة مع سامي الجابر النجم السابق في نادي الهلال، والذي كان أسهم في العديد من النجاح القارية مع الفريق.
وأمضى الجابر كامل مسيرته مع نادي الهلال، وهو يعتبر واحداً من أعظم النجوم في تاريخ كرة القدم السعودية، قبل أن يتحول للعمل في مجال التدريب والمجال الإداري عقب اعتزاله.
وستكون المواجهة المرتقبة بين الهلال وبوهانغ ستيلرز حاسمة لتحديد أكثر الأندية نجاحاً في تاريخ البطولة، حيث سبق لكل منهما الفوز مرتين بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، ومرة بلقب دوري أبطال آسيا.
وتشهد مسيرة الجابر المساهمة في تتويج منتخب السعودية بلقب كأس آسيا 1996 في الإمارات، قبل أن ينتقل التألق إلى مستوى النادي، حيث سجل الهدف الأول للهلال في نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس 1996-1997 أمام ناغويا غرامبوس الياباني في المباراة التي انتهت بفوز الفريق السعودي 3-1، ليضرب الهلال بعد ذلك موعداً في بطولة كأس السوبر الآسيوية 1997 مع بوهانغ ستيلرز المتوج بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري.
وقال الجابر عن مواجهة عام 1997 مع بوهانغ من مباراتي ذهاب وإياب: لم يكن فريق بوهانغ بالخصم السهل عام 1997.
وأوضح: حققنا الفوز بصعوبة 1-0 في الرياض، وقد كانوا فريقاً منظماً وقوياً من الناحية البدنية، ويمتاز بسرعة الانتقال من الدفاع للهجوم، وبالتالي كان خطيراً في الهجمات المرتدة، وقبل أن نسجل سنحت لهم بعض الفرص الخطيرة.
وفي مباراة الذهاب التي أقيمت خلال أمسية حارة من شهر حزيران/يونيو على ستاد الملك فهد، سجل سامي الجابر هدف الفوز للهلال عبر تسديدة على الطاير بعد متابعة الكرة إثر ركلة ركنية، وجاء هذا الهدف في الدقيقة 77.
وبعد أسبوع أقيمت مباراة الإياب في بوهانغ، حيث تحدث الجابر عن تلك المباراة بالقول: خلال مباراة الإياب أعتقد أننا لعبنا بصورة جيدة كمجموعة، وكان يقودنا لاعب رائع هو يوسف الثنيان، حيث قدم أداء يستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة، ومنحني تمريرة حاسمة.
في تلك المباراة تقدم بوهانغ بعد مرور 13 دقيقة عبر هدف سيو هيو-وون، لتتساوى كفة الفريقين في نتيجة مباراتي الذهاب والإياب، قبل أن يقوم الثنيان بعمل تمريرة رائعة من وسط الملعب وصلت إلى الجابر خلف المدافعين ليسدد بثقة وهدوء في الشباك، ليجلب لقب كأس السوبر الآسيوية الأول لنادي الهلال، بعدما سجل هدف في كلتا مباراتي الذهاب والإياب.
وبهذا اللقب بات الهلال أول فريق في قارة آسيا يحرز الألقاب الثلاثة على الصعيد الآسيوي، بعدما كان توج بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1991.
وكشف الجابر عن ذلك الإنجاز: كان لدينا روحاً جماعية ووحدة داخل الفريق، وهذا الأمر ساعدنا في تلك المباراة، وآمل أن تتكرر تلك النتيجة يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر على ستاد الملك فهد الدولي، وأعتقد أننا قادرون على التغلب على بوهانغ ستيلرز من خلال التركيز الذهني الذي نمتلكه.
وأضاف: لدينا واحداً من أفضل النجوم في قارة آسيا، وهو سالم الدوسري، وكذلك لدينا سلمان الفرج قائد المنتخب الوطني ونادي الهلال، وآمل أن يكون لاعبو الهلال في يومهم وأن يكونوا مستعدين من الناحية الذهنية، حيث أعتقد أن هذا عنصر مهم في الفوز بنهائي من جولة واحدة مثل هذا النهائي.
بعد ثلاث سنوات من الفوز على بوهانغ، عاد نادي الهلال من جديد إلى واجهة البطولات القارية، وهذه المرة كانت في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1999-2000، حيث تغلب على سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي في قبل النهائي، ليضرب موعداً في النهائي مع جوبيلو ايواتا الياباني، والذي كان تغلب بدوره على بيبرسيبوليس الإيراني.
وتحدث الجابر عن تلك المباراة بالقول: أذكر أن جوبيلو كان يمتلك العديد من نجوم منتخب اليابان في تشكيلته، والذين انتقلوا بعد ذلك للعب في أوروبا.
وكانت تشكيلة جوبيلو آنذاك تضم عدد من النجوم من بينهم ناوهيرو تاكاهرا الذي انتقل للعب مع هامبورغ الألماني وبوكا جونيورز الأرجنتيني وغيرها من الأندية.
وبدأ الهلال المباراة النهائية بقوة، ليتقدم بعد مرور ثلاث دقائق عبر هدف المهاجم البرازيلي سيرجيو ريكاردو، ولكن جوبيلو أدرك التعادل بواسطة ماساهي ناكاياما في الدقيقة 18، قبل أن يسجل الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة بواسطة تاكاهارا.
وأوضح الجابر حول مجريات تلك المباراة: مباراتنا أمام جوبيلو ايواتا كانت الأصعب، حيث كانوا من أقوى الفرق في قارة آسيا، وكان لديهم 7 أو 8 لاعبين مع منتخب اليابان، كانت المباراة صعبة وسيطر جوبيلو على مجريات الشوط الأول، في حين أننا فقدنا السيطرة على المباراة.
وفي الوقت الذي كانت الجماهير تستعد لمغادرة الملعب، عاد ريكاردو ليضرب بقوة، حيث سجل هدف التعادل للهلال من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الثاني، ليفرض اللجوء إلى شوطين إضافيين.
وقبل نهاية الشوط الأول، نجح ريكاردو في إكمال ثلاثيته الشخصية، وذلك بعد مجهود رائع من الجابر قبل أن يرسل تمريرة متقنة للمهاجم البرازيلي الذي حول الكرة في الشباك محرزاً الهدف الذهبي الذي كان معتمداً في ذلك الوقت.
وقال الجابر عن ذلك الهدف: جاءت تمريرتي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، حيث تلقيت الكرة في الجهة اليسرى ونجحت في مراوغة المدافع الأول ثم المدافع الثاني، صحيح أننا كنا نلعب في الوقت الإضافي، ولكننا كنا نشعر وكأننا في بداية المباراة، حيث كنا في قمة العطاء في تلك الليلة، وكذلك الحال بالنسبة لجوبيلو ايواتا، إيقاع المباراة كان عالياً من البداية وحتى النهاية.
وأردف بالقول: نحن سيطرنا على الشوط الثاني، ولكن عودتنا كانت تعبر عن شخصيتنا وروح الفريق، وهنالك سبب آخر أتحدث عنه دائماً وهو الجماهير، فقد كان هنالك أكثر من 60 ألف مشجع في ستاد الملك فهد، ولم تتوقف الجماهير عن التشجيع حتى عندما كنا متأخرين في النتيجة، وهذا الدعم الهائل سيكون أهم عناصر الأفضلية أمام بوهانغ ستيلرز.
ويتوقع سامي الجابر أن يواجه الهلال تحدياً قوياً خلال المواجهة أمام بوهانغ ستيلرز يوم الثلاثاء، ولكنه قدم وصفة النجاح للاعبين.
وقال النجم السابق: هذه مباراة صعبة ولا يمكن التوقع بمجرياتها، الفريق الكوري يمتاز بالانضباط التكتيكي، وهم يعرفون أنهم يخوضون مواجهة من مباراة واحدة، يجب على لاعبينا أن يكونوا حاضرين من الناحية الذهنية، وأن يكونوا مستعدين قبل المباراة، حيث يجب أن يضعوا بعين الاعتبار كل الاحتمالات في مثل هذه المباراة الصعبة.
وختم: نصيحتي للاعبي الهلال أن يحافظوا على تركيزهم، ويركزوا على السيطرة على إيقاع المباراة، وألا يتركوا مجال لأي احتمال أو لحدوث أي شيء خطأ، يجب أن نركز طوال 90 دقيقة أمام بوهانغ ستيلرز، هذه الخطوة الأخيرة، والخطوة الأخيرة تكون دائماً الأصعب.