ملاعب - وضع ديان داميانوفيتش صوّب عينيه تعزيز سجله التهديفي في دوري أبطال آسيا وقيادة فريقه كيتشي لبلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى، حيث يستعد لاعب منتخب الجبل الأسود لخوض موسمه التاسع في البطولة القارية.
بعد تسجيله العديد من الأهداف مع أندية سيؤول وبكين وسوون سامسونغ بلو وينغز على مدار السنوات الماضية، عاد داميانوفيتش العام الماضي لأول مرة منذ نسخة 2018، وسجل في أربع مباريات متتالية ليحطم سجل لي دونغ-جوك التهديفي برصيد 37 هدفاً ويقف بمفرده كهدّاف البطولة الأول برصيد 40 هدفاً حتى الآن.
وأدت تلك الأهداف إلى اقتراب كيتشي بشكل كبير من أن يصبح أول فريق من هونغ كونغ يصل إلى دور الـ16 بعد أن فشل في ذلك بفارق الأهداف فقط. ولكن، على الرغم من بلوغه سن الأربعين في تموز/يوليو الماضي، إلا أن داميانوفيتش متعطش للنجاح كما كان دائماً حيث يستعد فريقه لبدء مشواره أمام فريق تشيانغراي يونايتد التايلاندي في بوريرام في 16 نيسان/أبريل.
وقال داميانوفيتش، الذي أوقعت القرعة فريقه إلى جانب الياباني فيسيل كوبي بالإضافة إلى تشاينغراي يونايتد، في حين انسحب شنغهاي بورت، في حديث للموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: لقد حققنا شيئاً مميزاً للغاية العام الماضي، لذلك نريد تكرار هذه النتائج والبناء عليها.
وأوضح: لكن الظروف مختلفة هذا العام لأنه مع إيقاف دوري هونغ كونغ الممتاز، هذه هي المرة الأولى في مسيرتي التي لم يكن لدينا فيها منافسة على المستوى المحلي ولم نتدرب لمدة شهرين، ومع استمرار كوفيد-19، هناك أشياء كثيرة يمكن أن تحدث وأننا لا نستطيع السيطرة عليها.
وأضاف: ومع ذلك، هناك أشياء يُمكننا التحكم فيها، والأهم هو أن نؤمن بأنفسنا. ونكون إيجابيين، ونحافظ على تركيزنا ونقدم بنسبة 100%، ثم ربما يمكننا كتابة فصل جديد في دوري أبطال آسيا.
وتابع: نريد الحصول على 11 نقطة على الأقل، وهذا ما لا يقل عن ثلاثة انتصارات وتعادلين، وهو ما أعتقد أنه سيكون كافياً بالنسبة لنا للتأهل إلى الدور المُقبل. ستكون المباراة أمام تشيانغراي يونايتد يوم 16 نيسان/أبريل هي الأهم لأنها ستُظهر ما إذا كنّا مستعدين وقادرين على تحقيق شيء رائع، ونحن مصممون على إثبات ذلك. بعدها كل شيء ممكن.
بعدما حلّ وصيفاً مع نادي سيؤول في عام 2013، ووصل إلى قبل النهائي مع سوون في عام 2018، عندما سجل هدفه السادس والثلاثين في دوري أبطال آسيا، وقع داميانوفيتش على كشوفات نادي كيتشي قبل نسخة 2021، واستحوذ على النجومية على مستوى الأرقام من خلال معادلة السجل التهديفي التاريخي في دوري الأبطال. حيث سجل الهدف الثاني خلال فوز فريقه في الجولة الافتتاحية على بورت.
واصل داميانوفيتش توهجه بتحطيم الرقم القياسي خلال الانتصار أمام سيريزو أوساكا قبل أن يرفع رصيده إلى 40 هدفاً بتسجيله هدفين خلال انتصارين متتاليين على غوانغزهو الصيني. والآن مع اعتزال لي، ووجود كيم شين-ووك، برصيد 20 هدفاً، وهو ثاني هدّاف بين أولئك الذين يلعبون حالياً في البطولة القارية، فهو رقم قياسي يبدو أنه سيستمر لبعض الوقت.
وقال داميانوفيتش، الذي يحتل أيضاً المركز الثاني خلف لي في قائمة الهدّافين التاريخيين في الدوري الكوري: خلال الفترة التي قضيتها في الدوري الكوري، كنت أواجهه دائماً على مستوى الأندية، وهو أحد أفضل المهاجمين الكوريين على الإطلاق.
وأضاف: كنّا نحترم بعضنا البعض بشكل كبير، وكان مصدر إلهامي لأن أصبح لاعباً أفضل. لكننا كنّا دائماً تنافسيين للغاية، ونحاول دائماً التغلب على بعضنا البعض، لذلك كان بالتأكيد أمراً خاصاً للغاية تحطيم رقمه القياسي. لم نتحدث عن ذلك، ربما لم يكن سعيداً لأنني حطمت رقمه، لكن إذا كان شخص ما سيفعل ذلك، فأنا أعلم أنه سيرغب في أن أكون أنا.
وأردف: لا أعرف إلى متى سيصمد رقمي، لكني آمل أن أسجل بضعة أهداف أخرى هذا العام وأن أصعّب الأمر على الجميع. ما زلت هنا، ولدي فرصة أخرى للعب في دوري أبطال آسيا، لذلك أحاول الاستمتاع بها، وأغتنم الفرصة لصنع التاريخ مع فريقي.
وواصل: ليس لدي هدف شخصي هذا العام، ولكن إذا تمكنت من تسجيل هدفين، فسيكون ذلك مثالياً. ومع ذلك، فإن نجاح الفريق هو الأهم، لذا إذا سجلت هدفاً واحداً فقط وتقدمنا إلى الأدوار الإقصائية، سأكون سعيداً جداً.
سيواجه أسطورة كرة القدم الآسيوية داميانوفيتش، وجهاً لوجه أحد أكثر اللاعبين إنجازاً في كرة القدم العالمية على مدى العقدين الماضيين، عندما يلتقي كيتشي فريق فيسيل كوبي الذي يضم أندريس إنييستا في 19 نيسان/أبريل.
وبعد حوالي 13 عاماً من الظهور لأول مرة في دوري أبطال آسيا، قلة هم في وضع أفضل من المونتينيغري للتفكير في من هم أعظم اللاعبين في تاريخ بطولة الأندية الأهم في آسيا.
وقال: يولي الجميع احتراماً كبيراً لإنييستا ولا يزال لاعباً جيداً للغاية، وقادراً على القيام بأشياء عظيمة، لذا فإن اللعب أمام أسطورة كرة قدم مثله هو بالتأكيد شعور رائع.
وأضاف: أتذكر أنني لعبت أمام حامل اللقب غامبا أوساكا في عامي الأول في دوري أبطال آسيا، وكان لاعب خط الوسط، ياسوهيتو إيندو، أحد أفضل اللاعبين الذين لعبت أمامهم على الإطلاق. لقد كان في ذروته وفكرت، هذا الرجل رائع - إنه خارج هذا العالم!.
وبالعودة إلى الحاضر، فإن داميانوفيتش الآن أقل من أربعة أشهر بقليل من بلوغ سن 41 عاماً، لكن شغفه وحماسه للعبة يظهران القليل من علامات التذبذب.
وقال: أنا دائماً أضع أهدافاً لنفسي؛ أتطلع كل عام إلى القيام بشيء أكثر، لأكون لاعباً أفضل.
وتابع: في الوقت الحالي، هدفي هو مساعدة كيتشي على صنع شيء لا يصدق وهذه الرغبة هي التي تدفعني لمواصلة اللعب. ستكون القدرة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية بمثابة نجاح رائع لكرة القدم في هونغ كونغ.
وأردف: الآن بعد أن بلغت الأربعين من عمري، دوري في الفريق مختلف بعض الشيء حيث أتحمل المزيد من المسؤولية في توجيه اللاعبين الشباب. أحتاج إلى أن أكون نموذجاً يحتذى به وأن أضرب مثالاً في ذلك، بالإضافة إلى إحداث الفارق على أرض الملعب.
وأضاف: ولكن هل ستكون هذه السنة الأخيرة لي كلاعب؟ لا أدري، لا أعرف. لا يزال لدي عقد لمدة عام مع النادي، وإذا كانت حالتي البدنية لا تزال جيدة، فسوف أستمر في اللعب أكثر.
وختم: لقد استمتعت في هونغ كونغ منذ اليوم الأول لأنها دولة منفتحة على العالم للغاية وكان من السهل جداً بالنسبة لي أن أتأقلم في ظل عدم وجود حواجز لغوية، لذلك يمكنني التركيز على كرة القدم. لقد حظينا بموسم رائع العام الماضي وحطمت الرقم القياسي في دوري أبطال آسيا، لذلك لا يمكنني أن أتخيل سيناريو أفضل بالنسبة لي من اللعب في هونغ كونغ.