ملاعب - يعتقد جوفين بيديتش، قائد نادي كايا ايلويلو الفلبيني، أن الفريق يمكنه تكرار إنجاز العام الماضي، وتأمين مكانه في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2022.
تغلب الفريق القادم من جنوب شرق آسيا على شنغهاي بورت الصيني في عام 2021 ليتقدم إلى مرحلة المجموعات من البطولة القارية لأول مرة، ويمكن القول إنهم يواجهون مهمة أصعب هذه المرة من خلال خوض مرحلتين في الأدوار التمهيدية قبل ضمان التواجد في دور المجموعات.
يلتقي فريق كايا مع نظيره سيدني الأسترالي في الدور التمهيدي من مباراة واحدة في أستراليا يوم 8 آذار/مارس، ثم سيواجه الفائز منهما فريق تشانغتشون ياتاي في الدور الفاصل، ويبدو أن بيديتش متفائل بشأن فرص فريقه هذا العام.
وقال اللاعب: ستكون هذه هي المرة الأولى التي نلعب فيها أمام فريق أسترالي، وسيكون من الصعب التغلب عليهم.
وأضاف: لكننا نستعد جيداً، وسوف نحرص على ألا يكون الأمر سهلاً بالنسبة لهم.
أخذ الإلهام من المنافسين المحليين
في حين أنه من المؤكد أنه سيكون اختباراً صعباً لفريق كايا، إلا أنه لا يتعين عليهم البحث بعيداً عن الإلهام، حيث حقق الغريم المحلي سيريز نيغروس إحدى أكبر المفاجآت في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال آسيا على مدار تاريخ البطولة.
في رحلة مماثلة إلى أستراليا في الدور التمهيدي من خلال مواجهة بريسبان رور في عام 2018، قلب سيريز تأخره بهدف ليفوز 3-2 ويتقدم إلى الدور التالي.
وأوضح بيديتش، الذي لم يبدأ مشواره في الدوري المحلي لموسم 2022 بعد: طموحنا هو العودة إلى دور المجموعات، وبغض النظر عمن يقف أمامنا، سنبذل قصارى جهدنا للتنافس أمامهم بكل قوة.
وتابع: مع ذلك، أعتقد أن عامل اللياقة البدنية سيكون عاملاً كبيراً. سيدني في منتصف موسم الدوري الأسترالي، بينما يتعين علينا محاولة زيادة معدل اللياقة البدنية لدينا قبل المباراة.
وأردف: علينا تنفيذ خطة المدرب للمباراة، ونأمل أن تنجح. لقد فعلها سيريز من قبل، لذا فإن ذلك ليس مستحيلاً ويُمكننا بالتأكيد تكراره.
إنجاز تاريخي
إلى جانب يونايتد سيتي، دخل فريق كايا التاريخ في كرة القدم الفلبينية في عام 2021، عندما أصبح الفريق الأول من بلاده الذي يظهر في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا بعد فوزه على العملاق الصيني شنغهاي بورت 1-0.
ثم ترك بيديتش بصمته في المباراة الثانية للفريق أمام حامل اللقب أولسان هيونداي.
بعد تأخره 0-1 أمام 10 لاعبين للفريق الكوري، سجل إبن مدينة باروتاك نويفو هدفاً رائعاً بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الأول ليمنح كايا فرصة القتال على نيل الفوز، لكن أولسان انتظر 4 دقائق فقط قبل أن يحرز هدف الفوز 2-1 في النهاية.
يتذكر اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً هذا اللقاء بقوله: كّنا دفاعيين للغاية في تلك المباراة، لأننا كنا نلعب أمام حامل اللقب.
وأوضح: لكن من هجمة مرتدة، سقطت الكرة أمامي مباشرة. ركزت فقط على أسلوبي وسددت الكرة بقوة، وتمكنت من تسجيل هدف التعادل أمام أبطال آسيا. لقد كان شعوراً رائعاً، وأعتقد أنه كان هدفي الأهم لأنني سجلت في شباك الأبطال.
تطور منتظم
تأسس نادي كايا في عام 1996، وانطلق لأول مرة إلى الساحة القارية في عام 2016، عندما تأهل إلى دور الـ16 في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في أول ظهور له في البطولة، قبل أن يصبح مشاركاً منتظماً في البطولة القارية الثانية للأندية من حيث القوة في آسيا.
أكدت خطوة الوصول إلى دوري أبطال آسيا بعد خمس سنوات على التقدم المطرد الذي أحرزه نادي كايا.
وقال بيديتش الذي كان جزءاً من فريق كايا منذ أكثر من عقد من الزمان: لقد كانت تجربة رائعة، ليس فقط بالنسبة لي ولكن للنادي بأكمله.
وأضاف: أخيراً، أتيحت لنا الفرصة للعب أمام أفضل الفرق، بما في ذلك أبطال آسيا. لقد كان حلماً تحقق لجميع المعنيين، وساعدتنا المباريات على التحسن والتطور كلاعبين وكنادي.
وأوضح: كنّا سعداء بأدائنا كأول مرة نشارك فيها في دوري الأبطال. بعد خسارتنا في المباريات الافتتاحية، تعلمنا من أخطائنا وكدنا نحقق نتيجة التعادل أمام أولسان وباثوم يونايتد.
السعي لتحقيق المزيد من النجاح
تمكن فريق كايا من إنهاء العام بحصوله على اللقب في كأس باولينو ألكانتارا 2021، مسابقة الكأس المحلية في الفلبين.
مرة أخرى، كان بيديتش عنصراً أساسياً وراء هذا النجاح، حيث سجل هدفين خلال الفوز ضمن مرحلة المجموعات أمام منديولا، قبل أن يسجل الهدف الوحيد في قبل النهائي أمام فريق ديناميك هيرب سيبو في طريقه إلى نيل اللقب وجائزة أفضل لاعب.
ومع ذلك، فإن لقب الدوري الفلبيني ما زال بعيداً عن كايا، حيث احتل الفريق المركز الثاني خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.
على الرغم من رحيل مهاجم يونايتد سيتي الهدّاف بيانفينيدو مارانون إلى صفوف بطل ماليزيا فريق جوهور دار التعظيم، يعتقد بيديتش أنهم لا يزالون فريقاً قوياً وفي ذات الوقت فإنه يثق في فرص فريقه.
وقال بيديتش: مارانون غادر بالفعل، ولكن لا يزال لديهم الكثير من المواهب. لدينا بعض الإضافات وبعض اللاعبين السابقين الذين عادوا إلى الفريق، ويُمكنهم مساعدتنا في الحصول على لقب الدوري المحلي هذا الموسم.
وأضاف: العودة إلى دوري أبطال آسيا والحصول على استدعاء من المنتخب الوطني هي أهدافي الأخرى.
وتابع: لقد تم استدعائي للمشاركة في بطولة اتحاد آسيان لكرة القدم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولكن كان علي العودة إلى المنزل لأن جدتي توفيت. لكن إذا اتصلوا بي مرة أخرى هذا العام، سوف أمثل بلدي بكل فخر.
وأكمل: أود أيضاً أن ألعب لفريق في الخارج يوماً ما في المستقبل.