ملاعب - أحد أهم الأسماء التي تستعد لخوض دوري أبطال آسيا 2022، لاعب خط وسط نادي الشباب إيفر بانيغا الذي وضع بصمته بالفعل في الدوري السعودي للمحترفين، ويتطلع الآن إلى نقل تألقه إلى الساحة القارية.
مع عودة الشباب إلى كرة القدم الآسيوية بعد سبع سنوات من الغياب، أجرى الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حواراً شاملاً مع الدولي الأرجنتيني السابق للحديث حول ماضيه ومستقبله وكل شيء بينهما.
انتقل بانيغا للعب في آسيا قبل موسم 2020-2021، حيث هبط في العاصمة السعودية الرياض بهدف أن يكون قوة رائدة في إعادة إحياء آمال الشباب على أرض الملعب، بعد أن احتل المركز السابع على جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين قبل انضمامه له.
اقتحم لاعب خط الوسط المتألق الدوري السعودي، مُسجلاً سبعة أهداف ومقدماً 12 تمريرة حاسمة. في موسمه الأول مع الفريق، وكانت أبرز مبارياته عندما فاز الفريق خارج أرضه أمام الباطن، حيث خرج الشباب بفوز صريح بنتيجة 4-1، وسجل بانيغا هدفين وصنع الهدفين الآخرين. وفي ثاني مباراة له مع النادي السعودي، حقق الشباب الفوز على النصر بتسجيله ضربة جزاء في الدقيقة 95 - وهي شهادة على الهدوء الذي يتسم به على الكرة.
بصفته لاعباً لديه خبرة اللعب عبر ثلاث قارات، قدم بانيغا تقييماً عالياً للدوري الذي يشارك فيه أسبوعاً بعد أسبوع، واغتنم الفرصة للإشادة بالجودة المتوفرة في هذا الدوري.
قال الأرجنتيني: الدوري السعودي للمحترفين مليء بالأندية الكبيرة التي تهدف إلى تحقيق أهداف عالية من خلال التعاقد مع بعض اللاعبين الجيدين، سواء كانوا أجانب أو محليين.
وأضاف: عندما يتعلق الأمر بتعزيز ذهنية الفوز، لا تنس أننا خضنا التحدي للمنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين العام الماضي وقد لعبنا بشكل جيد حقاً. من خلال الانتقالات التي أجريناها هذا الموسم، قمنا بعمل جيد ونأمل أن نتمكن من الحفاظ على تواجد عناصر الفريق معاً لأطول فترة ممكنة من أجل خوض التحدي على المستويين المحلي والقاري.
وتابع: أنا هنا منذ عام ونصف، أعتقد أنني تكيفت بسرعة كافية. اللاعبون السعوديون جيدون حقاً، بما في ذلك لاعبو الشباب وهذا يجعل من الصعب اختيار لاعب واحد فقط للإشارة إليه، لكن إذا كان عليّ أن أختار فهو حسين القحطاني.
وقال بانيغا: من الأندية الأخرى، هنالك سالم الدوسري من الهلال. يمكنه دائماً أن يصنع الفارق. الهلال هو واحد من أصعب الفرق التي يمكن أن تلعب أمامها، فهم فريق عملوا معاً لفترة من الوقت مما ساعدهم بالتأكيد على أن يصبحوا كوحدة واحدة بشكل أفضل.
كانت آخر مرة شارك فيها الشباب في دوري أبطال آسيا عام 2015، وكانت مشاركة باهتة جعلتهم يحتلون قاع المجموعة الثانية، حيث حققوا فوزاً واحداً فقط على باختاكور في الجولة الأخيرة بعد تعرضهم لهزيمة قاسية 0-3 على أرضهم أمام نفط طهران.
مع نيله لقب كوبا ليبرتادوريس وثلاثة ألقاب في الدوري الأوروبي، يعرف بانيغا بالتأكيد شيئاً أو اثنين عما يمكن توقعه في بطولة قارية. حيث شهدت مباراته الأخيرة بقميص نادي إشبيلية تقديمه تمريرة حاسمة لزميله لوك دي يونغ خلال الهدف الأول في تلك الليلة أمام إنتر ميلان، وهو ما ساهم في رفع فريقه الإسباني لقب الدوري الأوروبي.
قال بانيغا: دوري أبطال آسيا هو منافسة صعبة للفوز بها.. المنافسة مليئة بالأندية الكبيرة وليس من السهل التغلب على الفرق الكبيرة هذا الموسم، لدينا آمال كبيرة في النجاح على جبهات متعددة. هدفنا الأول في دوري أبطال آسيا هو البدء بشكل جيد وتجاوز دور المجموعات.
وأضاف: المسابقات القارية هي تقليدياً أصعب من المسابقات المحلية. الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا كلها فرق كبيرة، لكن الشباب موجودون هناك للمنافسة والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة.
هذه المرة، وقع الشباب في المجموعة الثانية إلى جانب بطل دوري المحترفين الإماراتي الجزيرة، وبطل الدوري الهندي الممتاز مومباي سيتي، ونادي القوة الجوية بطل الدوري العراقي الممتاز.
آخر هؤلاء الثلاثة يتشابه مع النادي الذي ظهر معه بانيغا 238 مرة له - نادي إشبيلية - حيث تذوق الفريقان النجاح القاري ثلاث مرات متتالية خلال العقد الماضي. فاز نادي القوة الجوية بكأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات متتالية من 2016 حتى 2018، بينما فاز إشبيلية بنفس العدد من 2013-2014 إلى 2015-2016، بانيغا يعرف بالضبط ما يستلزم ذلك.
وقال اللاعب: لن يتأهل أي فريق للعب في دوري أبطال آسيا، إلا إذا كان فريقاً جيداً للغاية للمشاركة في المنافسة.
وتابع: عندما تلعب أمام فريق فاز بالكثير من الألقاب القارية مثل نادي القوة الجوية العراقي، فأنت تستعد بشكل أفضل بكثير وهذا يخدمك بشكل جيد عندما تلعب أمامهم ومع فرق أخرى.
وأردف: لقد شاهدت جميع مباريات كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات وشاهدت فريق الجزيرة وهو يلعب في البطولة. لا يزال الوقت مبكراً، بمجرد اقتراب مبارياتنا أمام الجزيرة، سنقوم بدراستها بشكل أفضل، ونحلل نقاط القوة والضعف من أجل محاولة الفوز.
في مسيرة استمرت 16 عاماً وانطلقت في عام 2006 وما زالت مستمرة، لعب بانيغا مع العديد من الأساطير وضدهم. قد لا يكون هناك أي شيء يمكن أن يساوي اعتبار ليونيل ميسي كزميل لك في الفريق عندما لعب بانيغا مع منتخب الأرجنتين، ولكن بعد هذه الرحلة اللامعة في أوروبا، كان لا بد أن يصطدم ببعض الوجوه المألوفة في آسيا.
لوسيانو فيتو هو أحدهم، لاعب خط الوسط المهاجم يلعب حالياً مع الشباب إلى جانب بانيغا بعد أن كان لهما مسيرتين متشابهتين مثل فالنسيا وإشبيلية وأتلتيكو مدريد، لكن لم يلعبوا معاً من قبل على مستوى النادي رغم ذلك.
قال بانيغا: فيتو لاعب جيد حقاً، إنه موهوب ونأمل أن يتعافى بسرعة. إنه بالتأكيد واحد من أولئك الذين يمكنهم إحداث الفارق.
وأضاف: أندريس إنييستا، سانتي كازورلا، توبي ألدرفيريلد هم لاعبون مشهورون ولديهم مسيرة كروية ناجحة. أي لاعب وأي فريق سيحب مواجهة هؤلاء اللاعبين. إذا واجهناهم، فإننا نهدف إلى التغلب عليهم بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك.
وتابع: كان تشافي أصعب منافس لعبت ضده، من بين جميع اللاعبين الذين واجهتهم.
أخذ صفحة من كتاب إنييستا، الذي يكبره بأربع سنوات، وتجنب اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً فكرة أن أيامه الكروية معدودة.
وختم: أنا لا أفكر في الاعتزال حالياً. كل ما يهمني هو التعامل مع الأشياء يوماً بعد يوم، وإبقاء رأسي مرفوعاً وأن أبذل قصارى جهدي. عندما يتعلق الأمر بالاعتزال، سأعلن ذلك ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لفعل ذلك.