ملاعب - أنس عشا
الظروف الصعبة ترفض منح الوحدات هدنة، تخبط إداري وإنقسام جماهيري أوصل الوحدات لأن يدار من لجنة مؤقتة في عصر الجائحة التي منعت الانتخابات، وصولا لاستقالة رئيس اللجنة المؤقتة ، وزير النقل وجيه عزايزة، ليصبح النادي الأخضر بدون رئيس في واحدة من أهم مراحله التاريخية، كيف لا وهو يستعد للإرتحال للسعودية للمشاركة التاريخية الأولى في دوري أبطال اسيا، وبمجموعة الموت التي تضم النصر السعودي والسد القطري بانتظار الخصم الثالث من الملحق.
اضافة اعلانولأن الأزمات لا تقتصر على المتاعب المادية الموروثة من الانقسامات الإدارية، ولا على رحيل بعض النجوم وأهمهم يزن ثلجي في هذا الوقت الصعب، فإن الأخضر تلقى الضربة الأصعب في معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد تعرض قائد الفريق والظهير الأيسر الوحيد في قائمته محمد الدميري، لإصابة ستبعده لما لا يقل عن "3" أسابيع، وبالتالي غيابه عن أغلب مباريات الفريق بدوري الأبطال في أفضل الأحوال !!
الجماهير استغربت عدم تعاقد الوحدات مع ظهير أيسر بديل، بل والإنتظار حتى رحيل يزن ثلجي لتسجيل الظهير الأيمن الصاعد جعفر المحسيري في قائمة الوحدات، وفي اليوم الأخير من أيام قيد اللاعبين، فماذا كان سيحصل لو تعرض فراس شلباية للإصابة أو الطرد "لا قدر الله"، ولماذا سمح المدير الفني عبدالله أبو زمع برحيل الظهير الأيسر الدولي سليم عبيد دون تأمين لاعب بديل .
الأخضر سيرحل للسعودية بدون ظهير أيسر جاهز، وسيعتمد على الجناح الأيسر أحمد هشام عبد المنعم في هذا المركز، أو على لاعب الإرتكاز أحمد الياس، كما أنه سيعتمد على الجناح الأيمن منذر أبو عمارة في البطولة وهو الذي لم يخض أي مباراة منذ سنوات، وبالطبع سيلعب المهاجم سوني سعد بقميص الفريق لأول مرة في البطولة الآسيوية، ودون أن تحكم الجماهير على مستوياته، أو أن يحصل على فرصة التناغم مع الفريق، فهل كانت تعاقدات المارد الأخضر ناجحة وبحجم البطولة الأكبر في تاريخ الأندية الأردنية !؟