ملاعب - وكالات
قال المجلس الدولي لكرة القدم، المسؤول عن سن قوانين اللعبة الشعبية، إنه سيعتمد رسميا خلال اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة، غدا الاثنين، السماح بخمسة تبديلات لكل فريق في المباراة الواحدة عقب تطبيق هذا التغيير بصفة مؤقتة منذ 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 بعد أن كانت القوانين تسمح فقط بثلاثة تبديلات.
وسيبحث المجلس أيضا خلال الاجتماع المزيد من القضايا والقرارات المقترحة بشأن التبديلات نتيجة الإصابات بارتجاج في المخ وتقنية كشف التسلل شبه الآلية.
ورغم أن السماح بخمسة تبديلات لكل فريق في المباراة سيصبح قانونيا إلا أن تطبيق القاعدة في بعض البطولات سيكون بيد الجهات المشرفة على تنظيم هذه البطولات.
وعلى سبيل المثال وافق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على السماح بخمسة تبديلات عندما طرح الاتحاد الدولي (فيفا) الفكرة في مايو أيار 2020 لكنه عاد من جديد لنظام التغييرات الثلاثة في الموسمين الماضيين. ووافق الاتحاد الإنجليزي من جديد على اعتماد خمسة تبديلات بداية من الموسم المقبل.
وقال المجلس الدولي لكرة القدم إنه سيستمر العمل بنظام تنفيذ التبديلات الخمسة خلال ثلاث مناسبات على أقصى تقدير إلى جانب التبديلات التي تتم خلال الاستراحة بين الشوطين.
وهناك إمكانية بالسماح بتبديل سادس في حالة استمرار المباراة لوقت إضافي.
وسيبدأ تطبيق التعديلات الجديدة التي سيعتمدها المجلس الدولي لكرة القدم من أول يوليو تموز المقبل.
وبدأ المجلس في تجربة ”التبديلات الدائمة نتيجة الإصابة بارتجاح في المخ“ في العام الماضي.
وقال المجلس إنه في حالة الشك في إصابة أي لاعب بارتجاح في المخ فإنه يتعين حماية اللاعب المصاب باستبداله واستبعاده ”بصفة نهائية“ من المباراة.
وتمت تجربة تقنية كشف التسلل شبه الآلية خلال العامين الماضيين وأيضا في كأس العالم للأندية في فبراير شباط الماضي.
ما هي تقنية كشف التسلل شبه الآلية؟
تهدف هذه التكنولوجيا إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل، وأطلق على التكنولوجيا ”نصف آلية“ (سيمي-أوتومايتد) لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية حكم الفيديو المساعد ”VAR“، خلافاً لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط.
تعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتين حاسمتين: اللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استناداً إلى خط التسلل الوهمي. وستُنقل البيانات التي تم جمعها، في الوقت الفعلي تقريباً إلى خلية حكم الفيديو المساعد، والقرار النهائي يكون دائماً على عاتق الحكم نفسه بحسب ما شدد الاتحاد الدولي للعبة. وتم اختبار نظام التتبع البصري لأول مرة في كأس العرب العام الماضي في قطر ثم في كأس العالم للأندية في أبوظبي.
ولتوفير دقة متطورة، يولد النظام حالياً 18 نقطة بيانات لكل لاعب، مع تتبع كل جزء من أجزاء جسم اللاعب لإنشاء نموذج هيكلي ثلاثي الأبعاد.
غير أن الهدف الأساس هو زيادة البيانات ليرتفع العدد إلى 29 نقطة في نهائيات كأس العالم من أجل توفير مزيد من الدقة.