ملاعب - كشف الأرجنتيني لياندرو باريديس عن واقعة مثيرة جمعته بمواطنه ليونيل ميسي، مشيراً إلى أن الأخير قاطعه لمدة 3 أشهر بسبب تعليق اعتبره "البرغوث" مهيناً لنادي برشلونة.
بداية الخلاف
في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب كامب نو، اكتسح باريس سان جيرمان مضيفه برشلونة برباعية، سجل منها كيليان مبابي ثلاثية، وأضاف مويس كين الهدف الرابع، بينما سجل ميسي هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء.
بعد الهدف الثاني لمبابي، أطلق باريديس تعليقاً حماسياً لزملائه حمل نبرة استهزاء بالمنافس.
ونظراً لأن المباراة أُقيمت دون جمهور بسبب جائحة كورونا، تمكن ميسي من سماعه بوضوح، ولم يتقبل الأمر، ليرد عليه بالشتائم والإشارات داخل الملعب.
3 أشهر من القطيعة
لم يدرك باريديس حينها أن كلماته ستُحدث شرخاً في علاقته مع ميسي، لكن القطيعة سرعان ما تجسدت.
وقال في تصريحات لصحيفة "إنفوباي": "لم نتحدث لمدة 3 أشهر. كانت فترة صعبة بالنسبة لي".
وأضاف: "أرسلت له رسالة في اليوم التالي، ثم بعد 15 يوماً، وقلت له: لم يكن الأمر موجهاً لك، لم أقصد إهانتك.. لكنه لم يرد. ظل 3 أشهر دون أن يجيبني".
نهاية الأزمة في معسكر الأرجنتين
على الرغم من تبادلهما التحية في مباراة الإياب، لم تحدث المصالحة، وبسبب تأجيل مباريات الفيفا في مارس 2021 جراء تفشي فيروس كورونا، لم يلتقيا مجدداً حتى قبل انطلاق كوبا أمريكا في الصيف.
كان باريديس متوتراً حيال المواجهة مع ميسي، لكنه فوجئ بردة فعل غير متوقعة، حيث يروي القصة، قائلاً: "مرت 3 أشهر دون حديث بيننا. كنت أفكر: الآن سأرى كيف سيكون رد فعله".
وتابع: "لكن لا، كان رائعاً جداً. وصلنا إلى المعسكر في نفس اليوم، سبقتُه بدقائق إلى الغرفة، وبينما كنت أغسل أسناني صباحًا، دخل عليّ ورش عليّ الماء، قائلاً: ‘ماذا تفعل مستيقظاً في هذا الوقت المبكر؟".
منذ تلك اللحظة، عادت العلاقة إلى طبيعتها، ليشكلا معاً جزءاً من المجموعة التي قادت الأرجنتين لإنهاء 28 عاماً من الانتظار والتتويج بكوبا أمريكا.
وبعد ذلك، توالت الإنجازات، حيث لعبا معاً في باريس سان جيرمان، ثم حققا كأس العالم 2022، قبل أن يعودا مجدداً للتتويج بكوبا أمريكا 2024.
