ملاعب - وكالات
تسافر الإكوادور إلى ليما الثلاثاء مدركة أن الفوز على البيرو سيضعها قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وهو الأمر الذي سيصب في صالح الأوروغواي التي تستضيف فنزويلا الأخيرة، وذلك في الجولة 16 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وبعد تعادلها المثير للجدل الخميس 1-1 على أرضها أمام البرازيل الضامنة لتأهلها في مباراة طرد خلالها لاعب من كل منتخب ثم حارس "سيليساو" أليسون مرتين قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد الاحتكام لـ"في أي آر"، رفعت الإكوادور رصيدها إلى 24 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق الدولي.
وقبل ثلاث جولات على نهاية تصفيات المجموعة الموحدة لأميركا الجنوبية التي يتأهل عنها مباشرة إلى النهائيات أصحاب المراكز الأربعة الأولى، تبدو الإكوادور المرشحة الأوفر حظاً للحاق بالعملاقين البرازيلي والأرجنتيني الضامنين تأهلهما، لكن عليها الحذر من البيرو التي تصارع أيضاً للتأهل حيث تحتل حالياً المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ضيفتها ونقطة فقط عن الأوروغواي الخامسة.
وسيضطر المنتخب الإكوادوري لخوض مباراته في ليما من دون حارس مرماه ألكسندر دومينغيس وإينر فالنسيا للإيقاف.
ووحدها البرازيل تتفوق على الإكوادور من حيث عدد الأهداف المسجلة في هذه التصفيات، كما أن فريق ألفارو يحتل المركز الثالث كأفضل دفاع، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً ضد البيرو التي صدمت ألفارو ولاعبيه بإسقاطهم على أرضهم ذهاباً 2-1 في يونيو الماضي، وهي ستخوض المباراة باندفاع كبير لأنها تقارع بجدية على التأهل لا سيما بعد الفوز الجمعة على أرض كولومبيا 1-صفر.
ودافعت البيرو بشراسة أمام خاميس رودريغيس ورفاقه ثم انتظرت فرصتها للانطلاق بهجمة مرتدة قاتلة سجلت عبرها هدف الفوز قبل خمس دقائق على النهاية بواسطة إديسون فلوريس.
قبل ثلاث جولات، كانت البيرو تحتل المركز قبل الأخير لكن بخروجها منتصرة من مبارياتها الثلاث الماضية، بينها فوزان خارج قواعدها، تمكنت من شق طريقها إلى المركز الرابع.
وبعدما قاد البيرو قبل أربعة أعوام للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً، يأمل المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الذي قاد أيضاً المنتخب إلى نهائي بطولة كوبا أميركا 2019، أن يكرر الإنجاز.
وبعدما كان مهدداً بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006، عاد المنتخب الأوروغوياني، الفائز باللقب مرتين، إلى قلب المنافسة على بطاقته إلى قطر 2022 وستكون أمام فرصة مثالية لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده حين يستضيف فنزويلا الأخيرة.
وبعد أربع هزائم متتالية تلقى خلالها 11 هدفاً فيما سجل هدفاً يتيماً، اتخذ القرار بتنحية مدربه الأسطوري أوسكار تاباريس في نوفمبر بعد 15 عاماً على رأس الإدارة الفني لأبطال العالم مرتين.
وحقق خليفته دييغو ألونسو بداية ناجحة حين سجل لويس سواريس هدف الفوز على أرض الباراغواي 1-صفر الخميس، ما جعل حظوظ الأخيرة بالمنافسة على التأهل معدومة كونها تحتل المركز التاسع قبل الأخير بفارق ست نقاط عن الأوروغواي الخامسة، وذلك قبل زيارتها الشاقة جداً إلى البرازيل الباحثة عن المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم، على غرار غريمتها الأرجنتين التي تتخلف عنها بفارق أربع نقاط.
وما يعزز حظوظ الأوروغواي بالحصول على إحدى البطاقتين المتبقيتين للتأهل المباشر إلى النهائيات، أنها ستستضيف البيرو في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة في 24 مارس المقبل.
وفي لاباس، تخوض بوليفيا الثامنة مواجهتها مع ضيفتها تشيلي السابعة وهما يدركان أن الفوز مصيري في هذه المباراة.
وبعد خسارتها في الجولة الماضية على أرضها أمام الأرجنتين 1-2، باتت تشيلي في وضع صعب للغاية لأنها تخوض اثنين من مبارياتها الثلاث الأخيرة خارج أرضها.
وأقر المخضرم غاري ميديل، أحد ثلاثة لاعبين في المنتخب مع أكثر من 140 مباراة دولية في جعبتهم، أنه "جعلنا الأمور أكثر تعقيداً على أنفسنا في هذه التصفيات لكننا لم نمت".
ورغم أنه ما زال في قلب الصراع على التأهل بتخلفه بفارق ثلاث نقاط عن البيرو الرابعة، يواجه المنتخب الكولومبي أزمة حقيقية قبل زيارته الشاقة جداً الى الأرجنتين، إذ يعاني من عقم هجومي رهيب حيث فشل في إيجاد طريقه للشباك في المباريات الست الأخيرة.