ملاعب - يتجدد اللقاء بين الأرجنتين وبوليفيا في العاصمة لاباز حيث دائماً يعاني ليونيل ميسي ورفاقه من عوامل خارجة عن السيطرة، الجغرافيا والطبيعة الخاصة للبلد اللاتيني التي دوماً سببت المشاكل للألبيسيليستي.
وتحل الأرجنتين ضيفة على ملعب "هيرناندو سيليس" بالعاصمة البوليفية الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022 لمنطقة أمريكا الجنوبية، الملعب الذي كان شاهداً على تعثرات عدة لرفقاء ميسي.
وعلى ارتفاع 3640 متراً من سطح البحر وما يتسبب فيه من نقص حاد بالأكسجين، يصبح الأخير سلاحاً فتاكاً لأصحاب الأرض الذين يعوضون نقص الإمكانيات الفنية بعامل الأرض والطقس.
ورغم أن في 36 مباراة سابقة بين البلدين كانت الغلبة للأرجنتين في 26 وسبعة فقط لبوليفيا، ولكن خمسة من تلك الانتصارات وقع في العاصمة لاباز، أشهرها كان المرة الأولى لميسي هناك.
الأول من أبريل 2009، استضافت بوليفيا الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2010 حيث كان راقصي التانجو بقيادة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا يبحثون عن انتصار يقربهم من العبور لنهائيات جنوب إفريقيا، ولكن العكس تماماً حدث.
ورغم التشكيل المدجج بالنجوم، وعلى رأسهم ميسي وتيفيز في الهجوم، سقطت الأرجنتين بنتيجة قوامها ستة أهداف مقابل هدف، أحد أثقل الهزائم في تاريخ البلاد كروياً, وعلامة سوداء في سجلها الناصع والحافل بالانتصارات والبطولات.
وقتها علق ميسي على اللعب في لاباز قائلاً: "من المستحيل اللعب هنا، سقطت وعندما حاولت النهوض لم أكن قادراً، على عكس لاعبيهم، استمروا في الركض ولم يصابوا بالتعب، ودائماً كانوا أسرع".
الزيارة الثانية لميسي للعاصمة البوليفية كانت في تصفيات مونديال 2014 ولكن الأضرار كانت أخف، إذ تعادل الفريقان بهدف لكل جانب، ولكن انزعاج ميسي من الأجواء لم يتغير: "اللعب بهذا الارتفاع ليس ممكناً، أمر فظيع!".
الآن حان موعد الزيارة الثالثة للبولجا، فهل تعلم من معاناة الماضي وحضر نفسه بدنياً وذهنياً لدرس آخر قاسي من الطبيعة ويقود الأرجنتين للانتصار كما فعل أمام الإكوادور، أم تستمر المعاناة الأرجنتين في أعالي الأنديز؟
