ملاعب - وكالات
سمح قانون جديد يسمح لأندية كرة القدم البرازيلية بالعمل كشركات، الباب أمام مستثمرين أجانب لشراء الأندية، في نموذج مشابه للقارة الأوروبية.
وتم تمرير القانون العام الماضي، ومن المتوقع أن يساعد الأندية البرازيلية التي تعاني على تحسين مواردها المالية.
وبعد قرن من العمل كمؤسسات غير ربحية، بدأت الأندية البرازيلية في تغيير نماذج أعمالها منذ أن أقر الكونغرس مشروع قانون "فوتبول.إنك" في أغسطس الماضي الذي يشجع على إنشاء شركة مساهمة لكرة القدم.
وسبق أن تفاوض المستثمرون الأمريكيون على صفقات لشراء ناديي بوتافوغو وفاسكو دي غاما التاريخيين في ولاية ريو دي جانيرو.
واشترى الأسطورة البرازيلية رونالدو نادي كروزيرو الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية، ليضيفه إلى استثماره في بلد الوليد المنافس في الدرجة الثانية الإسبانية.
قبل إقرار القانون، عمل ناديان برازيليان فقط في الدرجة الأولى كشركتين: وهما كويابا المملوك من الشركة المصنعة للإطارات المحلية دريبور، وريد بول براغانتينو التابع لشركة المشروبات النمساوية الدولية التي تضم أندية رياضية عدة.
ويقول الخبراء إن الأندية البرازيلية هي خيار جذاب للمستثمرين الأجانب.
وتعتبر البرازيل المصدر الرئيسي للاعبي كرة القدم في العالم، وقد ضعفت عملتها بسبب جائحة فيروس كورونا.
عاد بوتافوغو إلى الدرجة الأولى هذا العام، ويحتل حاليا المركز الرابع في الدوري. فيما يصارع كل من فاسكو وكروزيرو في الدرجة الثانية من أجل الصعود.
وتراكمت على الأندية الثلاثة مجتمعة ديون بلغ مجموعها حوالي 442 مليون دولار في عام 2020، وفقا لشركة الاستشارات "سبورتس فاليو".
واشترى رجل الأعمال الأمريكي والرائد في الواقع الافتراضي جون تكستور نادي بوتافوغو، مستحوذا على حصة 90% منه في مارس الماضي.
وبموجب الاتفاق، سيستثمر تكستور الذي هو أيضا أحد مالكي كريستال بالاس الإنجليزي ومولنبيك البلجيكي، 77 مليون دولار في الفريق خلال السنوات الثلاث المقبلة.
واشترى رونالدو حصة 90% من كروزيرو مقابل مبلغ لم يكشف عنه في أبريل.
أما بالنسبة لفاسكو، فإن مجموعة 777 بارتنرز الأمريكية التي تملك جنوى الإيطالي ولديها حصة في إشبيلية الإسباني، تسعى للاستحواذ على 70% منه مقابل 135 مليون دولار.
ولا تزال الصفقة بانتظار الضوء الأخضر من مستشاري وشركاء فاسكو.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن فريق باهيا من الدرجة الثانية يجري حاليا مفاوضات مع مجموعة سيتي لكرة القدم التي تملك مانشستر سيتي وتسعة أندية أخرى.
وقال أتليتيكو مينيرو بطل الدوري إنه لا يستبعد أن ينضم الى القافلة، فيما لا تزال أندية أخرى كبرى مثل فلامنغو، كورينثيانز وبالميراس متحفظة في الوقت الحالي.