هل يتمكن مارتينيز من إعادة ليبيا إلى خارطة الكرة الأفريقية

ملاعب -  يستعد المنتخب الليبي لمواجهة قوية أمام نظيره البوتسواني، يوم غد الأربعاء على ملعب شهداء بنينا، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2023.

اضافة اعلان
 

وهذه هي رابع مواجهة تجمع المنتخبين في المنافسات القارية، وخلال المباريات السابقة لم تحقق بوتسوانا أي فوز على ليبيا، كما لم تنجح في تسجيل أي هدف في مرمى فرسان المتوسط. وسبق أن التقى منتخب ليبيا ونظيره البوتسواني، في 3 مواجهات جاءت في فترة زمنية بلغت 19 عاما.

وكانت أولى المواجهات خلال تصفيات أمم أفريقيا تونس 2004، حيث التقى المنتخبان في ليبيا بتاريخ 30 مارس 2003، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف. وفي مباراة الذهاب في بوتسوانا بتصفيات كأس أفريقيا في تونس 2004، حقق المنتخب الليبي الفوز بهدف دون رد، سجل في آخر دقائق المباراة عن طريق اللاعب أحمد المصلي، بعد كرة مرفوعة من اللاعب رضا التاورغي. والتقى المنتخبان وديا بتاريخ 27 مايو 2007 وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف.

وكانت  المشاركة الأولى في التصفيات عام 1966، عندما اصطدم فرسان المتوسط بالمنتخب المصري، ونجحت ليبيا في خطف التعادل (2-2) على الملعب البلدي، بتاريخ 9 ديسمبر.

وسجل هدفي ليبيا آنذاك أحمد بن صويد. وخسر منتخب ليبيا مباراة الإياب (3-2) في ملعب القاهرة، يوم 24 مارس 1967. وسجل بن صويد ثنائية جديدة في تلك المباراة، للمرة الثانية على التوالي، ليصبح اللاعب الليبي الوحيد الذي ينجح في هز شباك مصر في 4 مناسبات.

ومثل ليبيا خلال أول مشاركة في تصفيات أمم أفريقيا عديد الأسماء التاريخية، أبرزها: البهلول عبود- علي مرسال- الهاشمي البهلول- نوري الترهوني- محمد العفاس- ديمس الصغير- عبدالحق الطشاني-محمود بن زايد (مموتشي)- مختار الجفايري- أحمد بن صويد- المهدي السوكني.

وقاد المنتخب الليبي حينها المدرب الجزائري، مختار عريبي. وجاءت المشاركة الثانية بعد 5 أعوام، في التصفيات المؤهلة لكان الكاميرون 1972، تحت قيادة المدرب الوطني حسن الأمير.

ومن جديد وضعت القرعة ليبيا في مواجهة مصر، وخسرت الأولى ذهابا على ملعب طرابلس 0-1، يوم 27 ديسمبر 1970، قبل أن تنهزم إيابا في القاهرة 2-1، بتاريخ 3 يناير 1971. وسجل هدف ليبيا الوحيد في الإياب: ديمس الصغير.

أول فوز
وكانت المشاركة الثالثة في التصفيات المؤهلة لنسخة إثيوبيا عام 1976، وقاد المنتخب الليبي حينها المدرب محمد الخمسي. والتقى المنتخب في الدور الأول مع تونس، وخسر على ملعب المنزه 1-0، بتاريخ 19 نوفمبر تشرين ثان 1974، ليعود إيابا ويحقق الفوز 1-0 بهدف المهاجم سعد الفزاني، في 22 نوفمبر 1974.

وكان ذلك الانتصار الأول لفرسان المتوسط، في تاريخ مشاركاتهم في تصفيات كأس أمم أفريقيا، لكن ركلات الترجيح ابتسمت لتونس في النهاية بنتيجة 3-2.

وخلال المشاركة الليبية الرابعة في التصفيات الأفريقية، كان الموعد مع منتخب غينيا في الدور التمهيدي، وخسرت ليبيا ذهابا 3-0 في كوناكري، يوم 13 مارس 1977. وعاد منتخب ليبيا ليخسر 2-0 إيابا على ملعب بنغازي، بتاريخ 25 مارس 1977.

وقاد فرسان المتوسط في تلك التصفيات، المدرب الإنجليزي رون برادلي. وجاءت المشاركة الخامسة ضمن تصفيات كان نيجيريا 1980.

والتقى منتخب ليبيا في الدور التمهيدي نظيره الإثيوبي، وحقق الأول الفوز ذهابا بنتيجة 2-1 على ملعب طرابلس، في الثالث من مارس 1979، بهدفي بشير الرياني وناصر بلحاج.

وخطفت ليبيا بطاقة التأهل للدور الثاني من التصفيات، لأول مرة في تاريخها، بعد تعادلها إيابا في أديس أبابا 1-1، بتاريخ 29 أبريل 1979. وسجل هدف ليبيا التاريخي أنذاك: المرحوم بشير الرياني.

وفي الدور الثاني، واجه المنتخب الليبي الجزائر لأول مرة على المستوى الأفريقي، حيث خسر الذهاب 3-1 على ملعب 5 جويلية، بتاريخ 24- 6-1979، وسجل هدف ليبيا فوزي العيساوي.

وحقق فرسان المتوسط الفوز إيابا بطرابلس 1-0، يوم 6 يوليو تموز 1979، بهدف حارس المرمى محمد لاغا من ركلة جزاء، لكنه لم يكن كافيا للتأهل. وللمرة الثانية، قاد المدرب الإنجليزي رون برادلي منتخب ليبيا في تلك التصفيات.

جاهزية تامة

أكد الفرنسي كورينتين مارتينيز، المدرب الجديد لمنتخب ليبيا، أنه شرع في تجهيز برنامج إعداد فرسان المتوسط لخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم، بعد وصوله إلى ليبيا.

وحسب الحساب الرسمي للاتحاد الليبي، فإن المدرب شاهد عددا من مباريات المنتخب الليبي السابقة، ضمن تصفيات المونديال أمام مصر والغابون وأنغولا كما تابع مباريات المنتخب الأخيرة خلال مشاركته بدورة موريتانيا الدولية بنواكشوط، مع متابعة ممثلي الكرة الليبية في بطولة الكونفدرالية.

وكان مارتينيز، قد وصل إلى مدينة بنغازي لحضور مباراة فريق الأهلي بطرابلس وأورلاند بيراتس الجنوب أفريقي في الكونفدرالية، وسيواصل حضوره لمزيد من مباريات الدوري الليبي.

وبدأ المدرب الفرنسي نشاطه بجلسات مع جهازه المساعد بقيادة عمر المريمي، حول اختيار قائمة من اللاعبين، استعدادا للدخول في معسكرات تحضيرية.

وكشف مارتينيز فى تصريحات لحساب الاتحاد الليبي على “فيس بوك”، أن برنامج التحضيرات انطلق بمعسكر خارجي أقيم خارج ليبيا وكان بمصر خلال الفترة من 17 إلى 25 من شهر ماي الجاري.

ويعاني عدد من نجوم المنتخب الليبي، لا سيما المحترفين منهم، من غياب الاستقرار في مشاركاتهم مع أنديتهم، ومن إصابات قد تُجبرهم على الغياب عن لقاءات مهمة، وهو ما يتطلب بحثاً عن بدائل مميزين قادرين على تعويض الفراغ الذي سيتركونه.

لم تتوقف مشاكل مارتينيز عند هذا الحد، بل امتدت لنجم نادي الوداد البيضاوي مؤيد اللافي، إذ سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس، لكي يخضع لكشف مفصلي تتولاه مجموعة من الأخصائيين، ويتأكد مما إذا كانت الجراحة ضرورية لتعافيه، أو لديه قدرة تجاوزها والعودة للعب بعد فترة.