ملاعب - أصبح النجم المصري محمد صلاح في مأزق عقب الخطوة غير المتوقعة بمغادرته معسكر منتخب بلاده في كوت ديفوار وعودته إلى ليفربول للعلاج من الإصابة التي تعرض لها في كأس الأمم الأفريقية.
الاتهامات أصبحت تلاحق أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، بعدما شكك الكثيرون في القرار المفاجئ الذي تم وصفه بأنه الهروب الكبير من المسؤولية خاصة في ظل فشل المنتخب المصري في تحقيق أي انتصار حتى الآن في البطولة القارية.
ويواجه صلاح عدداً من الانتقادات بسبب مردوده في المباراة الأولى مع موزمبيق التي انتهت بالتعادل 2-2 رغم إحرازه هدف التعادل في الوقت القاتل من ركلة جزاء كادت أن تضيع، قبل أن تتواصل الانتقادات في المباراة الثانية أمام غانا التي لم يستكملها بداعي الإصابة.
وفي الوقت الذي أعلن فيه اتحاد الكرة المصري عن غياب صلاح مباراتين لإصابته في العضلة الخلفية وغيابه عن مواجهة الرأس الأخضر الحاسمة الإثنين، إلى جانب مباراة دور الـ16 في حال تأهل الفريق، جاء إعلان المدرب الألماني يورغن كلوب بعودة اللاعب المصري إلى إنجلترا بمثابة الصدمة المدوية للجمهور.
واعتبر البعض أن سفر صلاح يعد خطوة غير موفقة، خاصة أن المدرب الألماني كشف عن إمكانية عودته في حال تأهل "الفراعنة" إلى النهائي، إذا كان اللاعب لائقاً.
في المقابل تعاطف الكثيرون مع النجم المصري بسبب تلقيه ضربة موجعة لطموحاته في الفوز بلقب كأس أفريقيا للمرة الأولى، بعدما خسر النهائي مرتين في 2017 و2021 كما ودع البطولة من دور الـ16 في 2019 بالقاهرة.
وتعد هذه الإصابة بمثابة استراحة محارب عقب الموسم المميز الذي قدمه صلاح مع ليفربول حتى الآن، إذ يتصدر "الريدز" لائحة ترتيب الدوري، كما يعتلي الدولي المصري صدارة هدافي المسابقة بالاشتراك مع النجم النرويجي إيرلينغ هالاند.
وستشكل نتائج المنتخب المصري في البطولة القارية عاملاً أساسياً في حجم الانتقادات التي سيتلقاها صلاح، خاصة في حال فشل الفريق في التأهل إلى دور الـ16 أو مغادرته البطولة مبكراً، وسيصبح أفضل محترف في تاريخ مصر أمام مرمى الانتقادات واعتباره أحد أهم أسباب فشل الفريق في استعادة اللقب الغائب منذ 2010.
