الجمعة 22-11-2024
ملاعب

مصر تواجه كوت ديفوار في نهائي مبكر لكأس أمم أفريقيا

6d8ddcc0-5e65-4ddf-b0fb-f9ecc4828113


ملاعب - وكالات

يعود منتخب مصر لمواجهة منتخب كوت ديفوار في المسابقة القارية، المقامة حاليا بالكاميرون، في قمة مباريات دور الـ16 بالبطولة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد غياب 14 عاما عن آخر مواجهة بينهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

اضافة اعلان
 

 


ويعد اللقاء بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لاسيما وهو يجمع بين منتخبين بلغ إجمالي عدد البطولات التي حصلا عليها في أمم أفريقيا 9 ألقاب، بواقع 7 ألقاب للمنتخب المصري، الذي يتصدر قائمة أكثر المنتخبات فوزا بالمسابقة، ولقبين لمنتخب كوت ديفوار، الذي حمل الكأس القارية عامي 1992 و2015.

 

 


وجاء تأهل منتخب مصر للأدوار الإقصائية بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 6 نقاط، حيث خسر 0 – 1 أمام منتخب نيجيريا في الجولة الأولى، فيما فاز بالنتيجة ذاتها على منتخبي غينيا بيساو والسودان في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب.

 

 


وفي المقابل، بلغ منتخب كوت ديفوار دور الـ16، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط، رغم أدائه المتذبذب خلال لقاءاته الثلاثة، حيث استهل مشواره بفوز صعب 1 – 0 على غينيا الاستوائية بالجولة الأولى، فيما تعادل 2 – 2 مع سيراليون بالجولة الثانية، حيث شهدت المباراة هفوة كارثية من حارس مرماه علي بادارا سانجاري تسببت في استقبال مرماه هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.

 


وظهر منتخب كوت ديفوار بوجهه الحقيقي خلال فوزه الكبير 3 – 1 على منتخب الجزائر (حامل اللقب) في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، ليكون على موعد آخر مع أحد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة.
آمال كبيرة


رغم المواجهة المبكرة مع المنتخب الإيفواري، إلا أن الجماهير المصرية لديها الكثير من الأمل في تخطي عقبة منتخب الأفيال بالنظر إلى التفوق الساحق لمنتخب مصر في مواجهات المنتخبين المباشرة بالمسابقة.

 

 


وخلال 10 مباريات سابقة جرت بين المنتخبين بأمم أفريقيا، تفوق المنتخب المصري في 9 مواجهات، كان آخرها الفوز الكاسح 4 – 1 بالدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2008 بغانا، مقابل فوز وحيد لمنتخب كوت ديفوار جاء بنسخة عام 1990 بالجزائر، حينما شارك المصريون بالصف الثاني في البطولة، عقب رفض الراحل محمود الجوهري، مدرب المنتخب الأول آنذاك، لعب فريقه في المسابقة حتى لا تؤثر على استعداداته للمشاركة بكأس العالم بإيطاليا في نفس العام.

 


وكان منتخب كوت ديفوار “فألا حسنا” على منتخب مصر في لقاءاتهما بأمم أفريقيا، بعدما كان “جواز مرور” لمنتخب الفراعنة للفوز بأربعة ألقاب في البطولة، ففي عام 1986، حقق المصريون أولى انتصاراتهم بتلك النسخة على الأفيال بمرحلة المجموعات، ليشقوا الطريق نحو الفوز بلقبهم الثالث في البطولة القارية.

 


مواجهة منتخب كوت ديفوار ستكون فرصة لكارلوس كيروش مدرب منتخب مصر لاستعادة ثقة الجماهير المصرية وبشكل إجمالي، التقى المنتخبان في 21 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث تتفوق مصر بشكل ساحق بتحقيقها 12 فوزا مقابل 6 انتصارات لكوت ديفوار، فيما خيم التعادل على 3 لقاءات. ورغم هذا التفوق المصري، فإن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين انتهت بفوز هو الأكبر لكوت ديفوار في سجل لقاءات الفريقين، حيث فازت 4 – 2 وديا في يناير 2013.

 


بينما تضع الجماهير المصرية آمالا كبيرة على محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا، برصيد 16 هدفا بفارق كبير أمام أقرب ملاحقيه، فإن منتخب كوت ديفوار يمتلك كتيبة مدججة بالنجوم المحترفين في مختلف المراكز وفي العديد من الأندية الأوروبية المرموقة.

 


ويأتي سيباستيان هيلر، نجم أياكس أمستردام الهولندي، الذي يتصدر حاليا ترتيب هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، على رأس الكتيبة الإيفوارية في البطولة، التي تضم أيضا فرانك كيسي، لاعب وسط ميلان الإيطالي ونيكولا بيبي ولويس زاها لاعبي أرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين على الترتيب، وهو ما يعكس صعوبة المواجهة بالنسبة إلى منتخب مصر.

 


وربما ستكون مواجهة منتخب كوت ديفوار فرصة لكارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، لاستعادة ثقة الجماهير المصرية، التي كثيرا ما وجّهت انتقادات لاذعة لطريقة إدارة المدرب البرتغالي، الذي تولى قيادة فريق ريال مدريد الإسباني ما بين عامي 2003 و2004، بالإضافة إلى منتخبات البرتغال وكولومبيا وإيران والإمارات وجنوب أفريقيا.

 


كما يخوض منتخبا مالي وغينيا الاستوائية لقاءهما في ختام مباريات دور الـ16 للبطولة، والأمل يراودهما لمواصلة مشوارهما في المسابقة القارية. وبينما يحاول المنتخب المالي، الذي مازال يبحث عن لقبه الأول في البطولة، التأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة عام 2013 بجنوب أفريقيا التي شهدت حصوله على المركز الثالث، يطمح منتخب غينيا الاستوائية للظهور في هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه، بعد مشاركتيه السابقتين عامي 2012 و2015.

 

 


ورغم خوض المنتخب المالي البطولة بدون نجمه المخضرم موسى ماريغا، مهاجم فريق الهلال السعودي، الذي قرر اعتزال اللعب الدولي بعد نسخة المسابقة الماضية التي جرت بمصر عام 2019، لكنه قدم مسيرة لا بأس بها خلال مرحلة المجموعات، بعدما صعد للأدوار الإقصائية في البطولة، عقب صدارته ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط.

 


ولن يكون الطريق مفروشا بالورود أمام المنتخب المالي لاجتياز عقبة منتخب غينيا الاستوائية، الذي برهن خلال مشاركته في الدور الأول للبطولة عن أنه أحد المنتخبات الواعدة في القارة السمراء حاليا.