ملاعب - نجح ساديو ماني، نجم منتخب السنغال، عندما كان مصابا بالرأس في منح بلاده كأس الأمم الإفريقية التي نظمتها الكاميرون عام 2021، فماذا سيفعل أسد التيرانجا عندما يشارك في نسخة كوت ديفوار 2023؟
اضافة اعلانإصابة ماني الخطيرة خلال مباراة الرأس الأخضر (دور ال16 والتي شهدت تسجيله الهدف الأول، وانتهت 2-0) لم تمنعه من اللعب، وبذل الجهد للوصول إلى اللحظة المنشودة، وهي الانقضاض على لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ بلاده، بانتزاعه من منتخب مصر صاحب التاريخ الطويل في البطولة (7 ألقاب).
مهاجم النصر السعودي مقاتل حقيقي سواء داخل أو خارج الملعب، ويمنح الفريق الذي يدافع عن قميصه طاقة لتجاوز التحديات، فكما نجح في قيادة السنغال للتتويج باللقب للمرة الأولى في الكاميرون، يذهب أسود التيرانجا إلى كوت ديفوار وهم مرشحون فوق العادة للاحتفاظ باللقب، فماذا حدث في النسخة الماضية؟
روى ساديو ماني، عندما انتقل إلى بايرن ميونخ قادما من ليفربول، كواليس مثيرة من تتويجه بكأس أمم إفريقيا مع منتخب السنغال، مطلع عام 2021، ليؤكد مدى الإصرار الذي يتمتع به.
وفاجأ ماني الجميع، قائلا: "عندما أصبت بارتجاج في المخ أمام الرأس الأخضر، مارس ليفربول ضغوطا على الاتحاد السنغالي لمنعي من اللعب"، حسب ما نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية وقتها.
وأوضح مهاجم التيرانجا تفاصيل ذلك الخطاب المهم، قائلا: "لقد كتبت إدارة الريدز خطابا للفيفا تقول فيه إنني بحاجة إلى 5 أيام على الأقل من دون لعب بسبب الإصابة، ما يعني أنني سأغيب عن لقاء دور الثمانية".
واعترف بصحة موقف إدارة النادي الإنجليزي، مؤكدا: "أعلم أنه لم يكن بإمكاني المشاركة بالمباريات، لكن عرضت على الجميع، توقيع عقد على مسؤوليتي، إذا شاركت ومت يعلنون أن ما حدث خطأ مني وليس من أحد".
وكأنها حرب دفاعا عن الوطن، كشف ساديو ماني ما دار بعد خطاب ليفربول: "مسؤولو الاتحاد السنغالي والمدير الفني وطبيب المنتخب قالوا: ساديو.. لا يمكنك اللعب، فرددت عليهم سريعا وقلت لا.. هذا غير وارد".
واستطرد: "لم أوقع على الورقة، لكنهم قالوا مجددا: (لا، هذا غير ممكن)، لكني كنت على استعداد للقيام بذلك. ومع إلحاحي الشديد، استقر طبيب منتخب السنغال على إجراء فحص طبي شامل علي صباح يوم مباراة دور الثمانية".
وأغلق ساديو ماني هذا الجزء الصعب من حياته المهنية، قائلا: "لقد شاركت لمدة 90 دقيقة. لقد نجحت في قيادة منتخب بلادي للفوز على غينيا الاستوائية في ربع نهائي البطولة (3-1)".
ورغم أنه لم يسجل في تلك المباراة، إلا أنه هز شباك بوركينا فاسو في نصف النهائي، وأحرز أيضا في النهائي أمام مصر، ركلة الترجيح التي منحت منتخب بلاده أول لقب إفريقي في تاريخه.