ملاعب - وكالات
يدخل المنتخب المغربي اختبارا صعبا أمام شقيقه المصري، الأحد المقبل، في صراع عربي على نيل تذكرة التأهل إلى المربع الذهبي لكأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون وتستمر حتى 6 فبراير/شباط المقبل.
ورغم أن كفة الأسود هي الأرجح في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، على صعيد كافة المواجهات في مختلف المسابقات والتصفيات الإفريقية، إلا أن الفراعنة يحتفظون برقم استثنائي عند مواجهة أسود الأطلس.
وتمثل مواجهة مصر في الأدوار الإقصائية من الكان، عقدة تاريخية للمنتخب المغربي، إذ أن المنتخبين التقيا مرتين فقط في أدوار خروج المغلوب بكأس الأمم عامي 1986 و2017 وفي المرتين تفوق المصريون.
ففي 1986 لا تنسى جماهير الكرة المصرية هدف نجمها طاهر أبو زيد التاريخي في شباك الحارس المغربي الشهير الزاكي بادو، والذي كان كفيلا بعبور الفراعنة إلى النهائي والفوز بالبطولة على حساب الكاميرون بركلات الترجيح.
ثم عاد الفراعنة ليكررون نفس الأمر في ربع نهائي نسخة 2017 التي استضافتها الجابون، وفاز المصريون بهدف قاتل سجله اللاعب محمود عبد المنعم "كهربا"، لينتقل منتخب مصر إلى المربع الذهبي ويتجاوز أيضًا بوركينا فاسو بركلات الترجيح، لكنه خسر اللقب في النهائي أمام الكاميرون (2-1).
ورغم أن منتخب المغرب تفوق على مصر في لقاء جمعهما بدور المجموعات خلال نسخة 1998 في بوركينا فاسو بهدف تاريخي سجله مصطفى حجي، إلا أن ذلك الفوز لم يكن مؤثرا في مسيرة الفراعنة، الذين استكملوا مشوارهم في البطولة وحققوا اللقب في النهاية على حساب جنوب إفريقيا (2-0).
وكذلك الأمر في نسخة 2006 التي استضافتها القاهرة، حيث تعادل المنتخبان في دور المجموعات بدون أهداف، وكان المغرب الفريق الوحيد الذي لم يستطع منتخب مصر التفوق عليه خلال هذه النسخة، إلا أن المصريين في النهاية فازوا باللقب على حسب كوت ديفوار بركلات الترجيح.
لذلك يرفع المنتخب المغربي شعار كسر هذا النحس أمام الفراعنة في مباريات خروج المغلوب وتكريس أفضلية الأرقام التي تميل له بشكل كبير عبر مجموع المواجهات بين المنتخبين عبر التاريخ.