ملاعب - شهدت النسخ الـ11 السابقة من نهائي كأس الاتحاد الآسيوي سيطرة واضحة لفرق غرب آسيا على اللقب، حيث كان هنالك فريقين من غرب آسيا في 10 مباريات نهائية، في حين كان الاستثناء الوحيد عام 2011 عندما توج ناساف الأوزبكي باللقب على حساب الكويت الكويتي.
ولكن عام 2015 شهد سابقة تاريخية، من خلال تأهل جوهور دار التعظيم الماليزي والاستقلال الطاجيكي إلى المباراة النهائية، وتوج باللقب فريق جوهور للمرة الأولى في تاريخه.
ويواصل الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تسليط الضوء على تاريخ البطولة، وذلك عبر سلسلة من التقارير التي تتناول النهائيات السابقة للبطولة التي انطلقت في العام 2004.
تصدر المجموعات في الدور الأول
أوقعت القرعة فريق الاستقلال خلال مشاركته الأولى في البطولة ضمن المجموعة الثالثة، وقد استهل مشوار المنافسة بخسارة على أرضه أمام أربيل العراقي وصيف بطل عام 2014 بنتيجة 1-3.
ولكن الفريق عاد ليحقق الفوز على اهال التركماني 2-1 ثم تعادل خارج ملعبه مع الاستقلال الكويتي حامل اللقب 2-2، وبعد ذلك فاز على القادسية 2-0 في طاجيكستان وتعادل 0-0 مع أربيل وفاز على اهال 5-2 ليتصدر ترتيب المجموعة.
في المقابل عاد جوهور إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ عام 2009، وبدأ بصورة ممتازة عبر الفوز على ايست بنغال الهندي 4-1 وعلى باليستير كالسا السنغافوري 1-0.
وخسر جوهور أمام كيتشي من هونغ كونغ 0-2 لكنه عاد وحقق ثلاثة انتصارات متتالية دون تلقي أي هدف، فتربع على صدارة المجموعة.
فوز شاق بركلات الترجيح وفوز سهل
في دور الـ16 تواجه الاستقلال مع ضيفه الوحدة السوري، وتقدم الضيوف عبر هدف رسلان الكردي، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل عبر هدف جاء بنيران صديقة من لاعب سوري.
ولجأ الفريقين إلى ركلات الترجيح حيث سجل الاستقلال أربع محاولات ناجحة، في حين أهدر لاعبو الوحدة محاولتين.
من جهته واصل جوهور عروضه القوية، بعد حصد خمسة انتصارات في الدور الأول، حيث تقابل مع ايايادوادي يونايتد من ميانمار في دور الـ16 ونجح في تحقيق فوز سهل.
فقد سجل القائد شفيق رحيم هدف التقدم للفريق الماليزي الذي كان يلعب على أرضه، ثم أضاف الثنائي الأرجنتيني لوسيانو فيغويرا وجورج بيريرا هدفين لكل منهما خلال الشوط الثاني، ليفوز جوهور 5-0.
مواصلة التقدم
وكانت مهمة الاستقلال أسهل في الدور ربع النهائي، حيث تواجه مع باهانغ الماليزي، ونجح في تحقيق الفوز ذهاباً على أرضه بنتيجة 4-0.
وفي مباراة الإياب تقدم باهانغ بهدفين قبيل نهاية الشوط الأول، ولكن الاستقلال قلص الفارق عبر هدف خورشيد محمدوف ليخسر الفريق في النهاية بنتيجة 1-3 ويتأهل بعدما تفوق 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
في المقابل تقابل جوهور مع ساوث تشاينا من هونغ كونغ، وفي مباراة الذهاب تقدم الفريق الماليزي عبر هدف فيغويرا من ضربة جزاء، لكن ساوث تشاينا أدرك التعادل وأجل الحسم إلى مباراة الإياب.
في مباراة الإياب تألق صافي سالي ونجح في تسجيل هدفين ليقود الفريق إلى تحقيق الفوز بنتيجة 3-1، رغم طرد فيغويرا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، فتأهل الفريق الماليزي بواقع 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وفي الدور قبل النهائي، استفاد الفريقين من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فتأهلا إلى الدور النهائي نتيجة استبعاد الكويت والقادسية.
صناعة التاريخ
للمرة الأولى في تاريخ البطولة شارك فريق من منطقة جنوب شرق آسيا في المباراة النهائية، ولكن مهمة جوهور كان صعبة كونه سيخوض النهائي خارج ملعبه أمام الاستقلال في مواجهة من مباراة واحدة.
ودخل الاستقلال النهائي بمعنويات عالية وبسجل خالٍ من أي خسارة على أرضه في البطولة، وسط دعم جماهيري بلغ 18 ألف متفرج على ستاد بامير.
وسنحت لأصحاب الأرض فرصتين من أجل افتتاح التسجيل في بداية المباراة، ولكن جوهور خطف هدف التقدم عند انتصاف الشوط الأول عبر تسديدة لياندرو فيلازكيز على الطاير.
وضغط الاستقلال بعد هذا الهدف من أجل تعديل النتيجة، وسنحت لمهاجميه أكثر من فرصة دون أين ينجحوا في هز الشباك، ليفوز جوهور 1-0 ويتوج باللقب القاري.