ملاعب - بعد نجاح نادي الكويت الكويتي في الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي مرتين على التوالي عامي 2012 و2013، تأهل خصميه في نهائي تلك النسختين أربيل والقادسية إلى المباراة النهائية عام 2014.
وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، أقيمت المباراة النهائية على ملعب محايد، وذلك على ستاد مكتوم بن راشد في دبي.
ويواصل الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تسليط الضوء على تاريخ البطولة، وذلك عبر سلسلة من التقارير التي تتناول النهائيات السابقة للبطولة التي انطلقت في العام 2004.
عبور دور المجموعات
أوقعت القرعة نادي القادسية ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب الحد البحريني والشرطة العراقي والوحدة السوري، وقد تعادل الفريق في المباراة الأولى مع الوحدة 0-0 قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية ضمنت له التأهل إلى دور الـ16 مع بقاء مباراة في جعبته.
وخسر القادسية في مباراته الأخيرة من الدور الأول أمام الحد 2-3، ولكن الدور الأول شهد بروز المهاجم السوري عمر السوما الذي سجل 6 أهداف في المباريات الأربع السابقة، من ضمنها ثلاثة أهداف "هاتريك" في المباراة أمام الشرطة.
من جهته فإن أربيل أظهر تفوقه في المجموعة الرابعة، بعدما تغلب في الجولة الأولى على شباب الأردن الأردني 3-1 ثم فاز على علاي أوش القرغيزي 6-0 في مباراة سجل خلالها لاعب الوسط هوار ملا محمد ثلاثة أهداف.
وخسر أربيل في الجولة الثالثة أمام الرفاع البحريني 1-2، ولكن عاد وتفوق على الرفاع 3-0 وعلى شباب الأردن 3-2 في مباراة مثيرة، ونجح الفريق في الفوز بالجولة الأخيرة على علاي أوش 3-0 فتربع على صدارة المجموعة.
تحديات مختلفة
بعد أن تصدر القادسية مجموعته في الدور الأول، لعب في دور الـ16 على أرضه أمام ذات راس الأردني، ونجح في إنهاء الشوط الأول من المباراة متقدماً بنتيجة 3-0، قبل أن يضيف مهاجمه الأسطوري بدر المطوع الهدف الرابع خلال الشوط الثاني.
في المقابل فقد جاء أربيل بمواجهة النجمة اللبناني، وسيطر التعادل السلبي على النتيجة طوال 120 دقيقة، فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح تألق جلال حسن حارس أربيل من خلال التصدي لثلاث ركلات ترجيحية من لاعبي النجمة، ليفوز الفريق العراقي في النهاية بواقع 3-0.
ثم في الدور ربع النهائي، خاض القادسية مواجهة جديدة مع الحد البحريني، وانتهت مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 في الكويت، قبل أن يسجل الفريق الكويتي هدفاً في الوقت القاتل من مباراة الإياب التي انتهت 2-2، فتأهل القادسية بفارق الأهداف المسجلة خارج ملعبه.
أما أربيل فقد توجه في ربع النهائي إلى فيتنام من أجل مقابلة نادي هانوي، وسجل أمجد راضي هدفاً ثميناً من ضربة جزاء ليمنح الفريق الفوز 1-0 ذهاباً، ثم عاد ذات اللاعب ليسجل هدفاً في مباراة الإياب التي انتهت بفوز أربيل 2-0 وتأهله بواقع 3-0 في مجموع المباراتين.
التألق يتواصل في قبل النهائي
في ذهاب الدور قبل النهائي استضاف القادسية فريق بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي، وقد تقدم الأخير في نهاية الشوط الأول بنتيجة 2-1، ولكن الفريق الكويتي سجل ثلاثية خلال الشوط الثاني عن طريق دانيال سوبوتيش وسيف الحشان وبدر المطوع، ليحقق الفوز 4-2.
وبعد أسبوعين توجه القادسية إلى جايابورا، ونجح في افتتاح التسجيل بأول خمس دقائق عن طريق سيف الحشان، ليتواصل سيل الأهداف بعد ذلك حيث انتهت المباراة بفوز الفريق الكويتي 6-0، فتأهل بتفوقه 10-2 في مجموع المباراتين.
في الجهة المقابلة، تقدم أربيل عبر هدف لؤي صلاح أمام كيتشي من هونغ كونغ، ولكن الأخير أدرك التعادل عبر ضربة جزاء نفذها خوان بيلنكوزو، فانتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1.
وفي مباراة الإياب سجل أربيل هدفين سريعين عن طريق علي فائز وأمجد راضي، ليحقق الفوز بنتيجة 2-1 وبواقع 3-2 في مجموع المباراتين.
القادسية ينهي عقدة النهائي
بعد خروج حامل اللقب الكويت من الدور ربع النهائي على يد بيرسيبورا جايابورا، تأكد أن البطولة ستحصل على بطل جديد، حيث كان القادسية يطمح في إبقاء الكأس بالكويت، في حين كان أربيل يطمح في الحصول على اللقب الأول للعراق.
وكان القادسية يخوض الدور النهائي للمرة الثالثة بعد خسارة عامي 2010 و2013، أما أربيل فقد كان يخوض النهائي الثاني بعد خسارته أمام الكويت عام 2012.
وخاض القادسية وأربيل المباراة النهائية بغياب أبرز مهاجميهما خلال الأدوار الأولية، حيث انتقل السوري عمر السوما من القادسية إلى الأهلي السعودي، في حين رحل الإسباني بورخا بروبياتو إلى نادي ماربيلا في بلاده.
وسيطر التعادل السلبي على نتيجة الوقت الأصلي من المباراة، ثم استمر الأمر على ذات المنوال خلال الشوطين الإضافيين، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح من أجل حسم هوية بطل كأس الاتحاد الآسيوي 2014.
وسجل الفريقين من أول ركلة لكل منهما عن طريق المطوع وراضي، قبل أن يتصدى جلال حسن حارس أربيل للركلة التي نفذها البديل ضاري سعيد.
ولكن ركلة هوار ملا محمد ذهبت فوق العارضة، وبعد ذلك سجل الفريقين عن طريق فهد الأنصاري وبرزان شيرزاد، ثم سجل خالد الإبراهيم للقادسية وتصدى الحارس نواف الخالدي لركلة علي فائز. وجاء الدور على السويسري سوبوتيش الذي سدد الركلة الخامسة لصالح الفريق الكويتي الذي فاز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.