ملاعب - بعد فوز الكويت الكويتي على نظيره الكرامة السوري في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لعام 2009، شهدت البطولة مواجهة أخرى بين البلدين في عام 2010.
في هذه المرة، واجه نادي القادسية الكويتي منافسه الاتحاد السوري على ستاد جابر الدولي الجديد في مدينة الكويت، وذلك في أول مباراة رسمية على هذا الملعب.
ويواصل الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نشر سلسلة التقارير الخاصة بتاريخ بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
تصدر المجموعة
في البطولة السابقة، جاء الكويت والكرامة في نفس المجموعة، وفي عام 2010 وضعت القرعة أيضاً كلاً من القادسية والاتحاد ضمن منافسات المجموعة الرابعة، جنباً إلى جنب مع النجمة اللبناني وايست بنغال الهندي.
بدأ القادسية مشواره في البطولة بتعثر طفيف ليحل في المركز الثالث بعد مباراتين، وذلك إثر تعادله على أرضه أمام النجمة، وخارج أرضه أمام الاتحاد في حلب.
بعد ذلك، حقق فريق المدرب محمد إبراهيم فوزه الأول في البطولة عندما سافر إلى كالكوتا لمواجهة ايست بنغال، حيث سجل نجم الفريق بدر المطوع هدف الفوز الثمين في الدقيقة 85 من زمن اللقاء الذي انتهى بفارق ضئيل 3-2، قبل أن يحقق القادسية الانتصار مرة أخرى بنتيجة 4-1 في لقاء الإياب.
ونجح القادسية في مواصلة نتائجه الإيجابية بعد أن حقق فوزين متتاليين على النجمة والاتحاد في الجولتين المُتبقيتين، مما يعني أن الفريق الكويتي احتل الصدارة بسجل مثالي.
التأهل بصعوبة
أما بالنسبة للاتحاد، فقد انطلق مشواره في البطولة من خلال بداية جيدة بعدما أحرز عبد الفتاح الآغا هدفين خلال الفوز بنتيجة 4-1 على ايست بنغال، وأعقب ذلك بنتيجة التعادل السلبي 0-0 أمام القادسية.
ثم سجل النادي الذي مقره في مدينة حلب انتصاراً جديداً بفوزه على أرضه أمام النجمة 4-2، قبل أن يتلقى الهزيمة خارج ميدانه 0-1 أمام ذات المنافس، ليتساوى في عدد النقاط مع الفريق اللبناني بعد مرور أربع مباريات.
وتم استعادة التفوق عندما فاز الاتحاد على ايست بنغال 2-1 على أرضه، وعلى الرغم من خسارته 0-3 أمام القادسية في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة، إلا أن الفريق السوري حقق ما يكفي من الأهداف ليضمن التأهل إلى دور الـ16 على حساب النجمة من خلال أفضلية المواجهات المباشرة.
انتصارات شجاعة
وبعد أن أوقعت قرعة دور الـ16 من مباراة واحدة القادسية في مواجهة ضيفه فريق تشيرشل براذرز الهندي، كان اللاعب حمد العنزي نجم فريقه القادسية بعدما قاده إلى التأهل لدور الثمانية من خلال تسجيله هدفي الفوز 2-1.
أما الاتحاد السوري فقد غادر لمواجهة منافسه الكويت الكويتي، ووجد الاتحاد نفسه متأخراً بهدف بعد نصف ساعة من اللعب، ولكن تسديدة مجد الحمصي في الدقيقة 74 من زمن المباراة حققت التكافؤ بين الفريقين، ليتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية، والتي خرج خلالها الاتحاد في نهاية الأمر فائزاً بفارق 5 مقابل 4 ركلات.
وكان فريق تاي بورت التايلاندي منافس فريق القادسية الكويتي في الدور ربع النهائي، وبعد انتهاء مباراة الذهاب في بانكوك بالتعادل السلبي 0-0، تفوق الفريق الكويتي إياباً بنتيجة 3-0 على أرضه، وذلك عن طريق العنزي والمطوع وعبد العزيز المشعان.
وكان على الاتحاد أن يواجه منافساً كويتياً مرة أخرى وهذه المرة فريق كاظمة، وبعد فوزه بنتيجة 3-2 على ملعبه في حلب من خلال هدف حاسم أحرزه صلاح شحرور، كانت ضربة الجزاء التي نفذها لاعب الاتحاد عمر حميدي بنجاح في مدينة الكويت هي الهدف الوحيد في المباراة، ليتقدم السوريون إلى الدور قبل النهائي بالتفوق 4-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ملوك العودة في النتيجة
الآن، وفي نهاية مشوار البطولة تقريباً، أبدى الفريقان عزيمة كبيرة من أجل تجاوز الدور قبل النهائي للوصول إلى أول نهائي لهما في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وقد تعرض القادسية للخسارة خارج ميدانه بنتيجة 0-2 أمام الرفاع البحريني في مباراة الذهاب، ليضع نفسه في مهمة صعبة قبل خوض لقاء الإياب، لكنه نجح في تحويل تأخره ذهاباً بفارق هدفين إلى فوز كبير إياباً 4-1، وذلك بفضل هدفي المتألق بدر المطوع في الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة، ليضمن التأهل إلى النهائي بعد تفوقه 4-3 في مجموع لقائي الذهاب والإياب.
وكان على الاتحاد أيضاً أن يعود من الخلف أمام موانغ ثونغ يونايتد التايلاندي من أجل الوصول إلى النهائي بعد خسارته 0-1 خلال لقاء الذهاب في نونثابوري.
وبعد العودة إلى سوريا، كان الاتحاد يسعى إلى المحافظة على شباكه نظيفة في لقاء الإياب، وتمكن الاتحاد من إحرازه هدفين عن طريق نجمه محمد الحسن وذلك خلال الشوط الأول من اللقاء الذي أقيم على ستاد حلب الدولي، وسط حضور نحو 48 ألف من مشجعي الفريق السوري، والذي ضمن تأهله إلى النهائي بعد تفوقه بنتيجة 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
عودة السوريين
وبعد ذلك، أقيمت المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2010 في مدينة الكويت، حيث سيواجه الفريقان بعضهما البعض للمرة الثالثة في هذه النسخة من البطولة، وقد كانا يبحثان عن سجل تاريخي من خلال الفوز باللقب.
وواصل العنزي مسيرته الناجحة في البطولة عندما سجل هدف التقدم للقادسية في الدقيقة الـ29 من زمن المباراة، لكن طه دياب قام بتعديل الكفة بداية الشوط الثاني من خلال ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة، قبل أن يصبح عدد لاعبي كلا الفريقين عشرة، بعد تعرض كليهما لحالة طرد خلال الشوط الثاني من اللقاء.
وتم اللجوء في نهاية المطاف إلى الركلات الترجيحية بعد فشل كلا الفريقين في تسجيل أي أهداف أخرى خلال الـ120 دقيقة، وكان لاعبو الاتحاد الذين تحكموا باعصابهم قد نجحوا في تسجيل الركلات الثلاث الأولى لهم، في حين فشل فراس الخطيب وفهد الأنصاري من جانب القادسية.
وتمكن اللاعب الشاب رضوان قلعجي من إحراز الركلة الترجيحية الحاسمة بعد أن وضع الكرة في شباك حارس مرمى القادسية نواف الخالدي، ليحصل الاتحاد على الكأس، ويصبح أول فريق سوري يحقق لقب كأس الاتحاد الآسيوي منذ أن حققه الجيش خلال النسخة الافتتاحية للبطولة في عام 2004.