ملاعب - شهدت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي اعتباراً من عام 2009 بعض التغييرات، حيث ارتفع عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 32 فريقاً، وأضيف إليها دور الـ16 للمرة الأولى.
وشاركت في هذه النسخة أندية الكويت للمرة الأولى، حيث فرضت هذه الأندية حضورها بقوة في النسخ الست التالية من خلال تأهل فريق كويتي على الأقل للمباراة النهائية في كل عام.
ويواصل الموقع الالكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نشر سلسلة التقارير الخاصة عن تاريخ بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
مواجهة مبكرة بين الكويت والكرامة
أوقعت قرعة دور المجموعات فريقي الكويت والكرامة ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب الوحدات الأردني وموهون باغان الهندي، حيث شهدت هذه المجموعة منافسة قوية بين الكويت والكرامة والوحدات.
واستهل الكويت مشوار المنافسة بتعادل خارج ملعبه مع الوحدات 1-1، في حين فاز الكرامة على موهون باغان 1-0 في حمص.
ثم تواجه الكويت والكرامة في الجولة الثانية حيث فاز الفريق الكويتي 2-1، لتشهد الجولة الثالثة انتصارات للفريقين على موهون باغان والوحدات.
حسم التأهل
في الجولة الرابعة ضرب الكويت بقوة، حيث سجل السوري جهاد الحسين لاعب الكرامة السابق ثلاثة أهداف ليفوز الفريق على موهون باغان 6-0، في حين خسر الكرامة أمام الوحدات 1-3.
وبعد فوز الوحدات على موهون باغان 5-0 في الجولة الخامسة، توجب على الكرامة تحقيق الفوز على الكويت من أجل البقاء في المنافسة، وهو ما تحقق بفضل هدف المدافع الكاميروني ريتشارد بوهومو، ليفوز الفريق السوري 2-1.
ثم في الجولة الأخيرة فاز الكرامة على موهون باغان 4-0، في حين سجل جهاد الحسين هدف الفوز الثمين 1-0 للكويت في مرمى الوحدات، فتأهل الكويت والكرامة إلى دور الـ16.
التقدم للأمام
أقيم دور الـ16 من جولة واحدة على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول، ووقع الكويت في مواجهة ديمبو الهندي في الكويت، في حين لعب الكرامة مع البسيتين البحريني في المنامة.
ومن جديد تألق جهاد الحسين ليسجل ثلاثة أهداف منها هدفين من ضربتي جزاء، ليفوز الكويت على ديمبو 3-1.
أما الكرامة، فقد افتتح التسجيل في مرمى البسيتين عن طريق محمد الحموي، قبل أن يعادل الفريق البحريني النتيجة من ضربة جزاء نفذها النيجيري روبرت اكاروي. واستمر التعادل ليلجأ الفريقين إلى شوطين إضافين، قبل أن يخطف حسن عباس هدف الفوز للكرامة قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني.
الدور ربع النهائي
في الدور ربع النهائي تواجه الكويت مع أربيل العراقي، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1، قبل أن يسجل البرازيلي روجيريو هدف الفوز 1-0 في مباراة الإياب.
من جهته لعب الكرامة مع العربي الكويتي، وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، وهو ما تكرر في مباراة الإياب، فتم اللجوء إلى ركلات الترجيح حيث كان الفوز من نصيب الفريق السوري 5-4.
مواجهة مع فرق شرق آسيا
في الدور قبل النهائي تواجه الكويت مع ساوث تشاينا من هونغ كونغ، ونجح في تحقيق الفوز ذهاباً على أرضه 2-1 بفضل هدفي عبدالله المرزوقي واسماعيل العجمي.
ثم في مباراة الإياب في هونغ كونغ كرر الفريق الكويتي الفوز بنتيجة 1-0، وسجل الهدف اسماعيل العجمي، ليتأهل الكويت بعدما تفوق 3-1 في مجموع المباراتين.
أما الكرامة فقد لعب مع بيكامكس بينه دومنغ الفيتنامي، وقد فاز الأخير في مباراة الذهاب على أرضه 2-1، ولكن الفريق السوري عاد بقوة في مباراة الإياب وحقق الفوز بنتيجة 3-0، حيث سجل الحموي أهداف الفوز الثلاثة.
أجواء درامية
للمرة الأولى في تاريخ البطولة أقيم الدور النهائي من مباراة واحدة، وكانت على أرض الكويت، بحضور أكثر من 17 ألف متفرج.
وتقدم الكويت بعد مرور 16 دقيقة عبر ضربة حرة مباشرة سددها حسين حاكم، قبل أن يدرك الكرامة التعادل عن طريق علاء الشبلي في الدقيقة 82.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة ستتجه إلى شوطين إضافيين، ارتقى اسماعيل العجمي لتمريرة عرضية وحولها برأسه في الشباك، ليمنح الكويت لقبه الأولى في تاريخ البطولة.