ملاعب - يبدو أن جماهير كرة القدم في جنوب شرق القارة الآسيوية على موعد مع نجم جديد في ملاعبها، وتحديداً في ماليزيا حيث يخوض النجم الأردني محمود المرضي تجربته الاحترافية الجديدة مع فريق قدح دار الأمان الذي تأهل إلى الدور قبل النهائي لمنطقة آسيان من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ونجح المرضي في الظهور بقوة مع فريقه الجديد حينما سجل "هاتريك" في شباك فريق فيساكا الكمبودي خلال اللقاء الذي انتهى لمصلحة قدح دار الأمان بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد وتصدر به الأخير ترتيب المجموعة السابعة من المسابقة.
الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يستعرض بعضاً من مسيرة اللاعب الأردني الذي يعتبر أيضاً من الركائز الأساسية في المنتخب الوطني، وذلك ضمن سلسلة التقارير الخاصة بنجوم اللعبة في القارة الآسيوية.
بدايات واعدة
تدرج المرضي ضمن فرق الفئات العمرية في عدة أندية في الأردن وكانت البدايات في صفوف فريق اتحاد الزرقاء خلال الفترة من 2012 – 2014 ثم لعب في صفوف فريق الشيخ حسين ثم اتحاد الرمثا ثم الأهلي فالعربي.
في خضم ذلك كان للمرضي تجربة احتراف خارجية سريعة مع فريق العربي الكويتي لم يكتب لها الاستمرار أكثر من ثلاثة أشهر أواخر العام 2017، ليعود إلى الأردن لمواصلة مسيرته الكروية.
وساهمت المستويات المميزة التي قدمها اللاعب في ظهوره بقميص فريق الفيصلي أحد أبرز أقطاب الكرة الأردنية والحائز على لقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين عامي 2005 و2006 لكنه سرعان ما انتقل بعد ذلك إلى صفوف فريق الجزيرة وحقق معه نتائج بارزة خلال الفترة من 2018–2021.
تجربة فريدة
مروراً بفريق السلط الأردني الذي خاض معه تجربة قصيرة أيضاً هي الأخيرة له على الصعيد المحلي حتى الآن، حط المرضي رحاله في البحرين حيث المحرق الفريق الأكثر تتويجاً بالألقاب المحلية في البلاد والذي كان حينها يمتلك لقباً قارياً واحداً بفوزه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العام 2008.
ظهرت نوايا الفريق البحريني في الذهاب بعيداً في كأس الاتحاد حينما تصدر ترتيب المجموعة الثانية متقدماً على فرق السلط الأردني الذي رافقه إلى الأدوار الإقصائية والأنصار اللبناني ومركز بلاطة الفلسطيني.
وواصل الفريق البحريني رحلته الناجحة في البطولة بتفوقه على العهد البحريني بثلاثة أهداف دون مقابل في خلال لقاء الدور قبل النهائي لمنطقة غرب آسيا، حيث الظهور الأول للمرضي مع فريقه الجديد.
وتألق المرضي في المباراة النهائية لمنطقة الغرب والتي فاز بها المحرق على الكويت الكويتي 2-0 حينما سجل الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة وكان أحد العناصر الرئيسية التي قادت الفريق إلى المشهد الختامي للمسابقة.
ولم تمض سوى دقيقتين فقط على انطلاق المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي حتى وضع المرضي لمسته بهدف رائع للغاية في شباك فريق ناساف الأوزبكي ليقود المحرق للقبه الثاني في تاريخه بعد انتهاء المواجهة بثلاثية نظيفة لأصحاب الأرض.
بصمة وطنية
وكان المرضي أحد نجوم منتخب الأردن الذي تأهل إلى نهائيات كأس آسيا عام 2023 حينما تصدر باقتدار ترتيب المجموعة الأولى بتحقيقه العلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات على النيبال 2-0 وعلى إندونيسيا 1-0 وعلى الكويت المنتخب المضيف 3-0.
وبعد تقدم الأردن على الكويت بهدف دون مقابل في الجولة الأخيرة، وفي غمرة بحث المنتخب المضيف عن طوق النجاة للتأهل إلى النهائيات القارية، قضى المرضي على أحلام "الأزرق" بتسجيله الهدف الثاني قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المواجهة التي ظفر بها الأردن بثلاثية نظيفة.
ويعتبر المرضي من العناصر البارزة التي يعتمد عليها المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد، حيث أن تواجده في الخط الأمامي يوفر الخيارات الأمثل إلى جانب عدة لاعبين مميزين أمثال موسى التعمري وعلي علون ويزن النعيمات وحمزة الدردور.
طموحات مشروعة
لا حدود جغرافية لطموحات المرضي بعد أن تجسد ذلك بانتقاله للعب في صفوف فريق قدح دار الأمان الماليزي في مغامرة سرعان ما تبددت هواجس النجاح أو الفشل فيها سريعاً حينما تأقلم اللاعب مع زملائه في الفريق.
وبدأ الفريق الماليزي مشواره في البطولة بصورة باهتة بعد الخسارة أمام يونايتد الأندونيسي في الجولة الأولى 0-2، ليتدارك ذلك في الجولة الثانية التي تغلب فيها على فريق ايلوليو الفلبيني 4-1.
وتأخر قدح دار الأمان بهدف أمام فيساكا الكمبودي في الجولة الثالثة والحاسمة، لكن سرعان ما أعاد المرضي الأمور إلى نصابها بـ"هاتريك" رائع من الأهداف ثم أضاف كل من ذو الكفل فياض ورونالد نغاه هدفين لتنتهي المواجهة 5-1 وليواصل اللاعب الأردني أحلامه بتتويج ثان له بلقب البطولة.