ملاعب - مع انطلاق النسخة الجديدة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي في غضون أيام قليلة من خلال دور المجموعات، يُلقي الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظرة على كيفية تبلور مسيرة أفضل اللاعبين في النسخ الخمس السابقة بعد تألقهم في هذه البطولة القارية.
فاز حمادي أحمد بكأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات متتالية مع نادي القوة الجوية العراقي، وحصل على جائزة أفضل لاعب مرتين، مما يعني أن لدينا أربعة لاعبين، جميعهم أنهوا الموسم كأبطال قاريين باستثناء مانوشير جليلوف، الذي احتل المركز الثاني مع فريق الاستقلال الطاجيكي.
حمادي أحمد (القوة الجوية) - 2016 و2018
كان أحمد مُخلصاً لمدة 12 عاماً مع القوة الجوية الفائز ثلاث مرات بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وكان حاسماً في هيمنة النادي العراقي على البطولة لمدة ثلاث سنوات.
بصفته مهاجماً، فقد أنجز المطلوب منه للمساهمة في مهمة الفريق الذي يتخذ من بغداد مقراً له؛ حيث ساهم في 27 هدفاً في النسخ الثلاث، لكن أداءه في نسختي 2016 و2018 هو الذي جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب مرتين.
شهدت نسخة 2016 تسجيله 16 هدفاً، متفوقاً على أرقام أندية بأكملها، وتخلف بثلاثة أهداف فقط عن سجل ريكو البالغ 19 هدفاً في عام 2008. بشكل لا يصدق، سجل في كل مباراة خاضها خلال تلك النسخة، باستثناء مباراة ذهاب قبل النهائي أمام العهد التي غاب عنها.
لقد كانت حصيلة أهدافه أقل في نسخة عام 2018 ولكن مع ذلك، كانت أهدافه الثمانية ذات أهمية قصوى. حيث سجل أحمد الهدف الأول في المباراة النهائية أمام ألتين عسير، لكن أهدافه الثلاثة أمام الجزيرة الأردني في نهائي منطقة الغرب هي التي دفعت العراقيين إلى الأمام للمنافسة في النهائي الثالث على التوالي.
سريعاً إلى الأمام بعد أربع سنوات من فوزه القاري الأخير، لا يزال أحمد البالغ من العمر 33 عاماً يلعب في صفوف القوة الجوية وتمكن من تسجيل أول هدف له في دوري أبطال آسيا الشهر الماضي، خلال الخسارة 1-2 أمام مومباي سيتي الهندي. لا يزال قوياً على الصعيد المحلي أيضاً، حيث يتصدر بشكل مريح كأفضل هدّاف لفريقه برصيد تسعة أهداف في رصيده في الدوري العراقي الممتاز.
مانوشير جليلوف (الاستقلال) - 2017
أحد الدعائم الأساسية للفريق الطاجيكي الذي يتخذ من العاصمة دوشانبي مقراً له، وذلك منذ أن أصبح منافساً منتظماً في كأس الاتحاد الآسيوي وبعد ذلك في دوري أبطال آسيا، كان جليلوف يسجل الأهداف ويصنعها.
وشهد تهديده المباشر من مجموعة متنوعة من المواقف في الميدان تقدم فريقه نحو نهائيين في أول ثلاث مشاركات له، حيث خسر أول نهائي في عام 2015 أمام جوهر دار التعظيم، وفي نسخة 2017 أمام القوة الجوية.
كان قادراً على اللعب على الجهة اليمنى أو إلى الأمام بشكل أكبر، وكان أداء جليلوف في نسخة 2017 استثنائياً من جميع النواحي. فهو لم يساهم في تحقيق الأهداف بل قدم العديد من التمريرات الحاسمة في أوقات كبيرة من البطولة، ثنائية وهاتريك أمام الثنائي القرغيزي آلاي ودوردوي في دور المجموعات اكتملا بأداء فائق في ذهاب قبل نهائي المناطق أمام سيريز نيغروس، حيث سجل هدفين وصنع الثالث خلال الفوز 4-0.
على الرغم من الخسارتين المؤلمتين في النهائي، فقد انتقل جليلوف من تألقه في كأس الاتحاد الآسيوي إلى دوري أبطال آسيا، حيث لعب دوراً رئيسياً في صفوف الاستقلال، ووصل إلى دور الـ16 في أول مرة في عام 2021، وعلى الرغم من أن هذا لم يتكرر في نسخة 2022 من دوري الأبطال، فقد أضاف هدفاً آخر إلى رصيده القاري خلال الخسارة 1-2 أمام نادي الشارقة.
مهدي خليل (العهد) - 2019
قاد حارس المرمى اللبناني المولود في سيراليون، الذي يبلغ طوله 1.96 متراً، فريق العهد بقوة إلى لقبه القاري الأول على الإطلاق في عام 2019 من خلال الأداء الذي جعله يحافظ على نظافة شباكه تسع مرات في 11 مباراة خاضها.
من خلال تلقي ثلاثة أهداف فقط - كلها أتت في دور المجموعات - اندفع العهد بسلاسة نحو اللقب مع القليل من القلق بشأن خطه الخلفي، حيث أن الصلابة الدفاعية كانت مفتاح فوزه بالمجد القاري. سجل الفريق اللبناني 10 أهداف فقط في 11 مباراة في طريقه إلى اللقب، وهو عدد الأهداف التي سجلها هدّاف هذه النسخة بمفرده بيانفينيدو مارانون والذي يوضح مدى أهمية الحارس خليل لجهود فريقه في الخلف لضمان تحقيق الفوز.
أمضى خليل لاحقاً النصف الثاني من الموسم الذي حقق فيه اللقب معاراً إلى نادي زوباهان الإيراني، وبعد ذلك عاد إلى الفريق الذي يتخذ من بيروت مقراً له وبقي هناك منذ ذلك الحين. لم يشارك على الإطلاق منذ أن أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي أثناء قيامه بالواجب الدولي الصيف الماضي، لكن حارس المرمى البالغ من العمر 30 عاماً في طريقه للتعافي ومن المفترض أن يعود قريباً ليحدث الفارق مع فريقه العهد.
عبدالوهاب المالود (نادي المحرق) - 2021
لعب المالود دوراً أساسياً في خط الوسط، حيث أنهى فريق المحرق انتظاره الذي دام 13 عاماً للفوز باللقب القاري، عندما توج بلقب بكأس الاتحاد الآسيوي 2021. على الرغم من عدم تمكنه من تسجيل هدف واحد، إلا أن قدرته الإبداعية هي التي برزت طوال الوقت وكانت واضحة خلال تمريراته الحاسمة الخمس وكذلك صناعته 21 فرصة.
تألق لاعب خط الوسط البحريني عندما تغلب فريقه على العهد حامل اللقب، في قبل نهائي منطقة الغرب بنتيجة 3-0. قدم المالود اثنتين من التمريرات الحاسمة - الأولى تمريرة جميلة وضعت موسى جونا في طريقه لتسجيل هدف الافتتاح والثانية تمريرة بينية ذكية لأحمد الشروقي لمضاعفة النتيجة.
لا يزال المالود لاعباً في صفوف المحرق، بعد انتقاله من الحد في عام 2020، لكنه لن يشارك في البطولة القارية هذه المرة أو العام المُقبل إذا ما بقي مع النادي، بعد أدائه الضعيف في الدوري المحلي واحتلالهم المركز الرابع.