ملاعب -أعاد تعادل المنتخب العماني مع تايلاند، مساء الأحد، في بطولة كأس آسيا، نغمة الانتقاد الحاد للجهاز الفني والدعوة إلى إقالته، وسط أجواء عامة من خيبة الأمل تسود جماهير الكرة العمانية.
اضافة اعلانوتنحصر فرصة المنتخب العماني في التأهل إلى ثمن نهائي كأس آسيا في احتمالين، الأول يتمثل في التأهل كوصيف للمجموعة حال الفوز بفارق هدفين على قيرغيزستان، وخسارة تايلاند من السعودية.
أما الاحتمال الثاني يتمثل في التأهل كأحد أفضل ثوالث المجموعات، في حال الفوز على قيرغيزستان بفارق هدف واحد.
ورغم أن فرصة التأهل لا تزال قائمة وبقوة، في ظل فارق المستوى بين الأحمر وقيرغيزستان لصالح الأول، إلا أن حالة الغضب الجماهيري والانتقاد الإعلامي للمدير الفني الكرواتي، برانكو إيفانكوفيتش، عادت بقوة خلال الساعات الماضية، خاصة بعد تصريحاته في المؤتمر الصحفي بعد مباراة تايلاند.
ورد برانكو على سؤال بشأن عدم تمكنه من صناعة مهاجمين قناصين للمنتخب العماني على مدار 4 سنوات من إدارته الفنية، بأن هؤلاء هم المهاجمون المتاحون في سلطنة عمان، و"من لديه مهاجمين آخرين فليأت بهم".
وعزز من حالة الغضب ضد برانكو، تداول وسائل إعلام قطرية صورا له، قبل مباراة تايلاند، وهو جالس مع وفد نادي بيرسبوليس، وسط أنباء عن "مفاوضات" تجري بين الطرفين من أجل عودة المدرب الكرواتي إلى تدريب الفريق الإيراني.
وطرح العديد من النقاد والمعلقين، بعض الأسئلة عن مدى فرض الاتحاد العماني، لسيطرته على معسكر بعثة المنتخب، ومدى تركيز برانكو في إدارة المباريات بالبطولة.
الهجوم والظهير الأيمن
يرى الناقد العماني أحمد السلماني، أن المنتخب بلا أنياب هجومية، مضيفا، في تصريحات لتلفزيون عمان الرياضي "على الرغم من مرور 4 سنوات على وجود برانكو، لم يستطع إيجاد مهاجم لديه الحلول. فلسفة برانكو والإبقاء على نهجه لم تخدم منتخبنا".
ويلفت السلماني، الانتباه إلى حالة الإرهاق التي بدت واضحة على لاعبي المنتخب العماني خلال مباراة تايلاند، معلقا "أعتقد أن عملية الاستشفاء بعد مباراة السعودية فيها خلل كبير، ولذا لم يدخل اللاعبون أجواء مباراة تايلاند إلا متأخرا في الشوط الثاني".
وينوه الناقد العماني جابر العجمي، إلى تكرار الأخطاء الفنية من جانب برانكو في اختيارات اللاعبين وإدارة المباريات، وأبرزها توظيف لاعب الوسط، أرشد العلوي، في مركز الظهير الأيمن، في حين أظهرت مباراة تايلاند أن اللاعب يفتقد إلى التركيز بواجبات المركز.
ولفت العجمي، عبر منصة تويتر، أن أرشد "لديه صعوبة في التحرك بسبب عدم تأقلمه مع المركز الجديد"، كما أن المهاجمين عصام الصبحي ومحسن الغساني، كانا تائهين وكأنهما يلعبان مع بعضهما البعض لأول مرة.
وفي السياق ذاته، انتقد الناقد العماني ذياب البلوشي، برانكو، عبر منصة تويتر، متهما إياه بـ "العناد" مع المنطق في اختيارات اللاعبين وتوظيفهم.
وكتب البلوشي "تعاند ولا تستدعي أفضل ظهيرين بدلاء لأمجد : الشموسي وحسن العجمي، ثم تشرك أرشد ظهير ليصبح تائها في الملعب، وتعود لتصلح خطأك بعد خراب مالطا وتسحب اليحمدي إلى الظهير الأيمن.. تعاند وتتجاهل حاتم الروشدي والفزاري، وتتورط بعدم وجود لاعبين بهذه الإمكانيات".