ملاعب - مع وجود 15 من أصل 17 فائزاً بلقب كأس الاتحاد الآسيوي على مدار السنوات الماضية من منطقة غرب آسيا، كانت هذه المنطقة منذ فترة طويلة مهيمنة في البطولة القارية.
منذ أن تم إجراء تغيير على شكل منافسات المناطق في البطولة في عام 2017، كان جميع الأبطال الأربعة في النهاية من منطقة غرب آسيا، ومن المرجح أن تكون الفرق من هذا الجانب من القارة هي المرشحة للقب مرة أخرى قبل نسخة 2022 التي تشارف منافساتها على الانطلاق.
بينما يأمل النجوم الجدد في التألق عندما تنطلق هذه النسخة في 18 آيار/مايو، يُلقي الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نظرة على بعض أولئك الذين برزوا في مرحلة المجموعات بمنطقة غرب آسيا في السنوات الأخيرة.
كأس الاتحاد الآسيوي 2017: محمد الغساني (صحم العماني)
في حين أن نادي صحم العُماني فشل في نهاية المطاف في الوصول إلى الأدوار الإقصائية في عام 2017، إلا أنه على المستوى الفردي قدم اللاعب محمد الغساني الذي تألق على المستوى الفردي، بعدما سجل ستة أهداف مميزة في ست مباريات، وانتهى به المطاف كأفضل هدّاف في البطولة في منطقة غرب آسيا. على الرغم من أنه لعب عدد أقل من المباريات مقارنة بالعديد من اللاعبين الآخرين.
كان المهاجم أساسياً خلال فوز فريقه 3-2 في الجولة الافتتاحية على نادي المحرق، حيث صنع هدف محسن الخالدي في الشوط الأول قبل أن يسجل هدف الفوز المتأخر قبل دقيقتين من نهاية مجريات اللقاء، ليبدأ العمانيون البطولة بطريقة قوية.
ذهب الغساني ليصبح اللاعب الوحيد في منطقة غرب آسيا الذي يسجل في مبارياته الثلاث الأولى، مُسجلاً أهداف خلال الخسائر أمام النجمة والوحدات قبل أن يقدم أفضل أداء له في الجولة الأخيرة ليصبح اللاعب الوحيد في منطقة الغرب الذي يسجل "هاتريك".
مع تأخر فريق صحم بهدف لصالح النجمة في مسقط، هزّ الغساني الشباك من كرة قادمة من ركلة ركنية قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول، وأضاف هدفين من مسافة قريبة في الدقائق العشرين الأخيرة، ليختتم مرحلة المجموعات بطريقة ممتازة على المستوى الشخصي.
كأس الاتحاد الآسيوي 2018: موسى التعمري (الجزيرة الأردني)
يمكن القول أنه أفضل لاعب في الأردن خلال السنوات الأخيرة، والوحيد الذي يلعب حالياً في إحدى دوريات الدرجة الأولى في أوروبا، حيث انطلق موسى التعمري على الساحة الآسيوية بعدد من العروض اللافتة للنظر مع فريق الجزيرة الأردني في عام 2018.
نجح المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً آنذاك في التسجيل خلال أول ظهور له في كأس الاتحاد الآسيوي من ضربة جزاء خلال التعادل أمام القوة الجوية حامل اللقب قبل أن يسجل أهدافاً متتالية خلال انتصارين متتاليين على المالكية والسويق ليحافظ فريقه على فرصة التأهل للدور التالي في البطولة.
عاد التعمري مرة أخرى إلى قائمة الهدّافين في الجولة السادسة من خلال الانتصار على المالكية، حيث فاز الجزيرة بصدارة مجموعته قبل أن يتأهل إلى الدور قبل النهائي من منطقة غرب آسيا.
ثم عزز مكانته كواحد من نجوم موسم 2018 بتسجيله في كلتا المباراتين أمام غريمهم في العاصمة عمّان فريق الفيصلي قبل أن يغادر إلى نادي أبويل القبرصي قبل خوض نهائي منطقة غرب آسيا أمام القوة الجوية، حيث تم إقصاء فريقه السابق من البطولة القارية.
كأس الاتحاد الآسيوي 2019: محمد قدوح (العهد اللبناني)
بُنيت نسخة العهد المميزة في كأس الاتحاد الآسيوي 2019 إلى حدٍ كبير على خلفية دفاع قوي لم تستقبل شباكه أي هدف في خمس مباريات الأدوار الإقصائية في طريقه إلى نيل اللقب. لكنها كانت قصة مختلفة قليلاً في مرحلة المجموعات.
بعد التعادل السلبي في أول مباراتين له، كان العهد بحاجة إلى قوة في الخط الأمامي ووجدها من خلال لاعب الهجوم محمد قدوح البالغ من العمر آنذاك 21 عاماً، والذي سجل ثلاثية خلال الفوز 4-2 على السويق بدأ الفريق اللبناني من خلالها مشواره في التألق.
وأتبع قدوح ذلك بتسجيله الهدف الوحيد خلال لقاء الإياب مع العمانيين ثم تقديمه تمريرة حاسمة أمام البطل السابق القادسية حيث تقدم العهد إلى الأدوار الإقصائية على رأس ترتيب المجموعة.
مثل التعمري قبل عام، كان هدف قدوح حاسماً في قبل نهائي منطقة غرب آسيا حيث سجل الهدف الوحيد خلال مباراتين أمام الوحدات. ومثل الأردني أيضاً قبل عام، رحل بعد ذلك عن الفريق. ولكن في حين أن المهاجم قد لا يكون قد حصل على ميدالية الفوز باللقب، فقد لعب أكثر من دوره خلال تواجده مع العهد.
كأس الاتحاد الآسيوي 2021: إسماعيل عبداللطيف (المحرق اللبناني)
لاعب آخر قام بدور البطولة في دور المجموعات للبطل في النهاية، لكنه غادر فريقه قبل تتويجه باللقب، ربما يكون إسماعيل عبداللطيف قد غاب عن الأداء المهيمن لفريق المحرق في الأدوار الإقصائية، لكنه كان أساسياً عندما لم تكن الأمور على ما يرام في دور المجموعات.
في الواقع، كان هدفه خلال الفوز 1-0 على السلط الأردني في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية لا يقل أهمية عن أي هدف سجله المحرق في مشواره في البطولة القارية بأكملها.
ثم سجل أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب البحريني، هدفاً حاسماً آخر خلال الفوز 3-1 في الجولة الثالثة على الأنصار، مما شهد تفوق المحرق على السلط في الصدارة بسبب أفضلية المواجهات المباشرة، بعد هدف الفوز للمهاجم عبد اللطيف في الجولة الافتتاحية.
لو فشلوا في الفوز بمباراتهم الأولى، لكانوا قد خرجوا من البطولة كما اتضح بعد ذلك، حيث جعلتهم أهداف عبد اللطيف في الأدوار الإقصائية. ثم انتقل بعد ذلك إلى فريق جديد، فيما مضى المحرق ليحصد لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية.