ملاعب - عاد مانشستر سيتي بتعادل ثمين من ملعب ريال مدريد بنتيجة (1-1)، الثلاثاء الماضي، وذلك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأصبحت حظوظ السيتي أقوى في التأهل للنهائي للمرة الثانية في تاريخه، وذلك قبل لقاء الإياب الذي سيقام على ملعب الاتحاد يوم الأربعاء المقبل.
وعلى الرغم من الأفضلية التي يتمتع بها السيتي في لقاء الإياب، إلا أن السيناريوهات الدرامية تحاصر مدرب الفريق بيب جوارديولا، والذي اعتاد على الخروج من دوري الأبطال بسيناريوهات صادمة.
صفعة البرنابيو
ففي الموسم الماضي واجه السيتي ريال مدريد أيضا في نصف النهائي، وحينها فاز الفريق الإنجليزي على أرضه ذهابا بنتيجة (4-3).
وفي لقاء الإياب بالبيرنابيو، تقدم السيتي بهدف رياض محرز حتى الدقيقة 90، لينجح الريال بصورة درامية في تسجيل هدفين عبر رودريجو بالدقيقتين 90 و91، ليدفع اللقاء إلى الوقت الإضافي الذي حسمه الريال لصالحه بهدف كريم بنزيما.
ومن السيناريوهات الدرامية التي عانى منها جوارديولا أيضا الخروج من ربع نهائي موسم (2018- 2019)، ففي ذلك الموسم واجه توتنهام هوتسبير، وخسر ذهابا خارج أرضه بهدف دون رد، في لقاء شهد إهدار سيرجيو أجويرو ركلة جزاء.
وفي مباراة الإياب تقدم مانشستر سيتي (4-3) ونجح في تسجيل الهدف الخامس عبر رحيم سترلينج في الوقت بدل الضائع، ليظن أنه حسم التأهل لنصف النهائي، قبل أن تتدخل تقنية الفار وتلغي الهدف بداعي التسلل على سيرجيو أجويرو في البناء للهدف وسط صدمة جوارديولا، ليتأهل السبيرز لنصف النهائي.
دراما ليون
وحضرت الدراما أيضا في موسم (2019- 2020)، فمع نقل المباريات إلى البرتغال بدءا من ربع النهائي بسبب تفشي فيروس كورونا، وخوض المباريات من لقاء واحد، واجه مانشستر سيتي نظيره ليون وكان الفريق الإنجليزي المرشح الأبرز للفوز قبل انطلاق اللقاء.
وبسيناريو غريب وجد مانشستر سيتي نفسه متأخرا بنتيجة (2-1) حتى الدقيقة 86، عندما انطلق جابريل جيسوس في الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، وأرسل عرضية أرضية تجاه سترلينج أمام المرمى الخالي تماما، ليسدد بغرابة أعلى العارضة مهدرا فرصة التعديل.
وبعدها ب59 ثانية فقط سجل ليون الهدف الثالث وأطاح بالسيتي من البطولة.
صدمة "كامب نو"
وفي 4 مواسم قضاها جوارديولا رفقة برشلونة، توج خلالها باللقب مرتين، لكن كانت الدراما حاضرة في موسمه الأخير (2011- 2012).
وواجه حينها جوارديولا تشيلسي وخسر ذهابا في ستامفورد بريدج (1-0)، ووجد برشلونة في أفضل سيناريو ممكن بالتقدم في الإياب (2-0) مع طرد مدافع البلوز جون تيري.
لكن نجح راميريس في تسجيل هدف لتشيلسي بالوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وأتت الفرصة لبرشلونة لتسجيل هدف الانتصار، بالتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 49، ولكن أهدرها ليونيل ميسي، ليبحث البرسا طوال الشوط عن هدف التأهل، حتى أطلق فرناندو توريس رصاصة الرحمة بتسجيل هدف ثان في الدقيقة 90، لينتهي اللقاء بالتعادل (2-2) ويودع العملاق الكتالوني المسابقة.
ويأمل جوارديولا في التمسك بأفضليته هذه المرة وتجنب أي سيناريوهات درامية، بحثا عن الوصول للنهائي والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ مانشستر سيتي.