ملاعب - وكالات
تنطلق منافسات الجولة الافتتاحية لبطولة دوري أبطال أوروبا بخوض 8 مباريات، أولها بين يونج بويز السويسري ضد مانشستر يونايتد، وإشبيلية ضد ريد بول سالزبورج النمساوي.
ويستهل تشيلسي حملة دفاعه عن لقبه بمواجهة على ملعبه "ستامفورد بريدج" ضد زينيت سان بطرسبرج الروسي غدًا، فيما تستكمل باقي مباريات الجولة الأولى يوم الأربعاء.
وبمناسبة عودة ليالي الأبطال، يستعرض ذكريات واحدة من أبرز مباريات الجولة الافتتاحية التي شهدتها السنوات الأخيرة، وبالتحديد موسم 2012-2013.
مجموعة الأبطال
أسفرت قرعة دور المجموعات بموسم 2012-2013 وقوع مانشستر سيتي، بطل البريميرليج آنذاك، في مجموعة نارية رفقة بوروسيا دورتموند، بطل البوندسليجا، وريال مدريد حامل لقب الليجا وقتها، بالإضافة إلى أياكس أمستردام الهولندي، المتوج أيضا بطلا لدوري بلاده.
تلك المشاركة كانت الثانية للسيتزنز على الإطلاق في التشامبيونز ليج بعدما ظهر لأول مرة في البطولة بموسم 2011-2012 قبل أن يودع مبكرا من مرحلة المجموعات.
أما الريال، فبدأ موسمه على أمل تضميد جراحه في الموسم السابق، وذلك بعدما فشل في الوصول إلى المباراة النهائية بخسارته أمام بايرن ميونخ في المربع الذهبي بركلات الترجيح.
وحملت الجولة الافتتاحية صداما ناريا بين الفريق الملكي والمان سيتي بملعب سانتياجو برنابيو، في الوقت الذي كان فيه الطرفان يملكان تشكيلتين مدججتين بالنجوم.
لكن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فاجأ الجميع بقرار صادم، عبر إجلاس الثنائي مسعود أوزيل وسيرجيو راموس على مقاعد بدلاء الريال منذ البداية، وسط أنباء حول خلاف في الكواليس بين المدافع الإسباني ومدربه.
كما فضل مدرب الريال وضع لوكا مودريتش، ريكاردو كاكا وكريم بنزيما على الدكة أيضا، لصالح مايكل إيسيان، أنخيل دي ماريا وجونزالو هيجواين.
دراما ولدغة قاتلة
شهدت المباراة إثارة بالغة منذ بدايتها، حيث كان الريال مهيمنا على مجريات اللعب بشكل ملحوظ حتى تمكن السيتي من مباغتته بهدف عكس التيار عن طريق إيدين دجيكو في الدقيقة 68.
وتكمن المفارقة في أن الهدف جاء بعدما اضطر المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لإجراء تبديلين اضطراريين باستبدال سمير نصري وديفيد سيلفا، بالدفع بأليكسندر كولاروف ودجيكو، الذي سجل هدف التقدم بعد 5 دقائق فقط على دخوله أرض الملعب.
كما دفع مورينيو قبل الهدف مباشرة بأوزيل بدلا من إيسيان، لكن الرياح جاءت بحيث لا تشتهي سفن ريال مدريد.
رغم ذلك، جاء الرد سريعا من الجانب الملكي عبر صاروخية من مارسيلو استقرت في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى جو هارت، معادلا النتيجة لأصحاب الأرض بعد 8 دقائق فقط.
وقبل 5 دقائق على نهاية الوقت الأصلي للمباراة، عاد السيتي للتقدم من جديد عن طريق بديل آخر، وهو كولاروف، الذي نفذ ركلة حرة، أخطأ الحارس إيكر كاسياس في التعامل معها، لتسكن مرماه بغرابة.
هدف التقدم الثاني جعل الريال في ورطة أمام جماهيره، حيث كانت المباراة في طريقها للنهاية، لكن الميرينجي رد بذات الطريقة عبر البديل بنزيما، وذلك بعد دقيقتين فقط على هدف كولاروف.
وفي الوقت الذي كان البعض يعتقد فيه أن المباراة في طريقها للتعادل، تسلم كريستيانو رونالدو كرة على الجانب الأيسر لمنطقة جزاء السيتي، ليمضي في طريقه مراوغا زاباليتا قبل إطلاق تصويبة خاطفة، استقرت في شباك هارت.
تلك اللدغة التي شهدتها الدقيقة 90 فجرت البرنابيو احتفالا، في الوقت الذي ركض فيه مورينيو في رد فعل تلقائي نحو أرض الملعب، محتفلا بشكل هيستيري بالانزلاق على ركبتيه بالطريقة ذاتها التي احتفل بها رونالدو بهدف الفوز القاتل، لتنتهي المباراة (3-2) لصالح ريال مدريد.