متى يتوج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا؟

ملاعب - بات السيناريو مكررا، بخروج باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا مبكرا، رغم إنفاق ملايين الدولارات لضم أفضل نجوم كرة القدم.

اضافة اعلان

ويضم باريس سان جيرمان بين صفوفه 3 من أفضل وأهم لاعبي كرة القدم في العالم، وهم كيليان مبابي صاحب القيمة السوقية المقدرة بـ180 مليون يورو، والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

باريس يغادر البطولة أمام فرق تنفق مبالغ أقل منه بكثير، مثل بايرن ميونخ في ألمانيا أو ريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا التاريخي.

وفي أحيان أخرى يخرج العاصمي الفرنسي ضد مانشستر يونايتد وهو في أسوأ أحواله مثلما حدث في نسخة 2019، بخلاف سقوطه ضد مانشستر سيتي عام 2021.

رواتب نجوم باريس سان جيرمان
يضم فريق باريس سان جيرمان بين صفوفه أصحاب أعلى 3 رواتب في الدوريات الأوروبية خلال الموسم الحالي.

كيليان مبابي مهاجم الفريق وهدافه التاريخي الذي مدد عقده بنهاية الموسم الماضي، يحصل على 128 مليون دولار أمريكي سنويا بشكل عام، بحسب شبكة "إي إس بي إن" العالمية.
ويأتي في المركزين الثاني والثالث خلف مبابي، كل من ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، الأول بـ120 مليون والثاني بـ68.5 مليون.

إجمالي الرواتب في باريس هو الأعلى بين أندية أوروبا بـ348 مليون يورو، يليه برشلونة بـ285 مليون يورو، بحسب دراسة لموقع "fbref" المتخصص في إحصائيات وتاريخ كرة القدم.

صفقات باريس سان جيرمان
ينفق باريس سان جيرمان الملايين سنوياً على إبرام الصفقات آخرها 147 مليون يورو قبل انطلاقة الموسم الحالي 2022-2023.

 وفي تقرير لها تقول وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية إن باريس سان جيرمان أنفق منذ 2011 إلى الآن، نحو مليار يورو على التدعيمات، بجانب الصفقات الحرة والرواتب.

ويأتي هذا رغم حقيقة أن النادي لم يضم أسماء كبيرة هذا الموسم، وكان أبرز صفقاته هو اللاعب فيتينا من بورتو البرتغالي بـ41.5 مليون ونونو مينديز من سبورتنج لشبونة بـ38 مليون يورو.

 ورغم أن باريس أنفق في صيف 2021 أموالاً أقل بـ91 مليون لكنه ضم أكثر من اسم لامع، أغلبهم كان في صفقات انتقال حر وهم ليونيل ميسي وجيانلويجي دوناروما وجيورينيو فينالدوم وسيرخيو راموس.

لماذا يعاني باريس سان جيرمان؟
في تحليل لخروج باريس ضد بايرن ميونخ، شرح الكاتب مارك أوجدين في شبكة "إي إس بي إن" العالمية عدة أسباب عن فشل فريق العاصمة في الكأس ذات الإذنين.

وانتقد الكاتب مستويات الثنائي المخضرم ليونيل ميسي وسيرخيو راموس واللذان تنتهي عقودهما في صيف 2023، مشدداً على أنهما لم يقدما ما يجعلهما يستحقان الحصول على عقدين جديدين.
وأكمل: "لا تستطيع بعض الأندية النجاح في المسابقة مهما كانت الأموال التي تنفقها، لكن أندية مثل بايرن ميونخ وريال مدريد يمتلكان العنصر السري الذي يضمن لهم نجاحا دائما".
ورغم حقيقة إنفاق أكثر من مليار يورو على مدار سنوات، فشل باريس في خلق قائمة بها من العمق ما يمنح الفريق الاستمرارية في البطولات الكبرى.
وظهر ذلك جلياً في مباراة الإياب ضد بايرن ميونخ حيث تفوقت دكة بدلاء العملاق البافاري كثيراً رغم الإنفاق الأقل.

من جانبه علّق إدوارد سيسيه لاعب باريس سان جيرمان السابق على وداع النادي الكارثي ضد بايرن في تصريحات لصحيفة "ليكيب" بقوله: "الفريق لديه واحدة من أكبر الميزانيات في أوروبا ورغم ذلك لا يجد حلولا على الدكة".

من جانبه وصف الكاتب جوليان بريتويت، في مقال له بوكالة "رويترز" العالمية باريس سان جيرمان بالفريق الذي "لا يتعلم من الأخطاء".
وحلل الكاتب أسباب سقوط فريق العاصمة الفرنسية بسوء القرارات الخاصة بالتعاقدات والثقة العمياء في إمكانيات كيليان مبابي والتي لم تحدث الفارق أمام خصم متماسك ولديه العمق مثل بايرن.
وأشار الكاتب إلى أن ماركو فيراتي الذي كان أحد أهم اللاعبين في باريس خلال السنوات الماضية، تسببت الإصابات والإيقافات في التأثير عليه بشكل سلبي.
ديفيد جينولا أسطورة باريس، المحلل في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وأفضل لاعب فرنسي عام 1993، علق على الخروج الجديد هو الآخر.
وقال في هذا الصدد "هناك مشكلة حقيقية يعيش فيها باريس منذ سنوات، لا يوجد عمق في القائمة، يجب أن يستثمر النادي في لاعبين قادرين على منح الإضافة، فيتينيا ضد بايرن لم يكن قادرا على فعل هذا الدور مطلقا".

جيروم روثن نجم باريس بين عامي 2004 و2010 والمتوج بكأس القارات مع فرنسا في 2003، أعرب عن خيبة أمل كبيرة تجاه ما قدمه ليونيل ميسي على أرض الملعب بقوله: "لا نريد ليو، هو لا يريد الانخراط في النادي وتقديم كل ما لديه، لقد سجل 18 هدفاً وصنع 16 في مباريات ضد أنجيه وكليرمونت ولكنه يختفي في المباريات الكبرى".

وأتم بقوله: "النكتة هي تألقه في كأس العالم وتحركاته وكيفية استثمار إمكانياته، هذا حقه ولكن يجب أن تحترم ناديك أيضا، الذي يمنحك الراتب والمكانة التي لن يمنحها إليك أي فريق آخر، لقد سقط باريس لأنه اعتقد أن ميسي قادر على منحه دوري أبطال أوروبا ولكن من الواضح أنه لم يمنحه أي شيء".