ملاعب - وكالات
لا جدال في أن فياريال استحق مكانه في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن الهزيمة 2-صفر أمام ليفربول باستاد أنفيلد أمس الأربعاء كشفت عن النقص والخيارات المحدودة عند إصابات بعض اللاعبين الأساسيين.
واستحق المدرب الإسباني أوناي إيمري الثناء على الطريقة التي حول بها مجموعة من اللاعبين المغمورين إلى فريق بلغ الدور قبل النهائي في أكبر مسابقة للأندية في أوروبا.
وخلال التفوق على يوفنتوس وبايرن ميونيخ في الدورين السابقين، أظهر إيمري أن دفاع فريقه الذكي والهجوم المعتمد على الهجمات المرتدة يمكن أن يسبب مشاكل للأندية الأكثر شهرة.
ووصف يورغن كلوب مدرب ليفربول نظيره إيمري قبل هذه المواجهة بأنه ”ملك مباريات الكؤوس“ ولديه بالفعل سجل رائع في منافسات خروج المغلوب.
ونال إيمري لقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات مع إشبيلية، كما قاد فياريال إلى اللقب ذاته في الموسم الماضي عندما تغلب بركلات الترجيح على مانشستر يونايتد في النهائي. كما نال أربعة ألقاب في الكؤوس المحلية مع باريس سان جيرمان.
ورغم أن الفترة التي قضاها المدرب الإسباني في آرسنال كانت مخيبة للآمال، إلا أنه تمكن من قيادة النادي اللندني إلى نهائي الدوري الأوروبي في 2019.
ويمكن للكثير من الفرق في إسبانيا وأوروبا أن تشهد على مدى الإحباط الذي قد تشعر به عند اللعب ضد دفاع يقوده باو توريس وأمامه خط وسط من ثلاثة لاعبين يوفر حماية للخط الخلفي.
وخلال الشوط الأول في أنفيلد، كانت هناك مؤشرات على أن هذا النهج قد ينجح لكن ما كان مفقودا هو خطورة الهجمات المرتدة التي تعد جزءا حيويا من أسلوب لعب فياريال.
وفي غياب المهاجم الأساسي جيرار مورينو، كان الهولندي أرنو دانجوما أقل خطورة مما أظهره بأهدافه الستة في المسابقة هذا الموسم.
وكان تأثير مورينو كبيرا لدرجة أن فياريال لم يخسر في دوري الأبطال هذا الموسم عندما يكون في الملعب. وغاب عن الفريق في الخسارتين أمام مانشستر يونايتد في دور المجموعات.
* غيابات مؤثرة
من الغيابات المؤثرة للإصابة كان الجناح يريمي بينو، البالغ عمره 19 عاما، والذي تألق هذا الموسم.
وتم نقل صمويل تشوكويزي إلى دور في الهجوم لم يكن معتادا عليه، ولم يتفاهم مع دانغوما أمام ثنائي دفاع ليفربول القوي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي.
وربما تكون الهجمات المرتدة الفعالة قد دفعت ليفربول إلى التفكير مليا قبل تقدم الظهيرين آندي روبرتسون وترينت ألكسندر-أرنولد إلى الأمام، لكن لم يكن هناك أي مؤشر على الحذر أو الخوف من الثنائي.
وبعد الاستراحة، رفع ليفربول إيقاعه بشكل واضح، وتقدم خط الوسط إلى الأمام وانهارت المقاومة الإسبانية أخيرا بشكل حتمي.
وقال توريس ”أردنا الاعتماد على التمريرات الطويلة الأمامية لتخفيف الضغط علينا، هذه كانت خطتنا“.
”لكننا فشلنا في التواصل مع خط الهجوم. واجهنا منافسا قويا للغاية“.
وأشار توريس إلى أن مباراة الإياب في إسبانيا الثلاثاء المقبل ستكون مختلفة تماما، ووعد بأن الفريق سيعيد اكتشاف الأساليب الذكية التي ساعدته على تجاوز يوفنتوس وبايرن ميونيخ.
لكن مشكلة إيمري هي أن ليفربول يلعب بالطريقة ذاتها خارج ملعبه، وسيسعى إلى الضغط على دفاع فياريال وخنق منافسه.
ويأمل فياريال أن يتمكن مورينو وبينو من التعافي في الوقت المناسب للعودة. وعلى عكس ليفربول، فإن تشكيلة الفريق الإسباني ليست مليئة باللاعبين الدوليين وهذا نقص آخر في صفوفه.
ويعد مورينو على وجه الخصوص قلب وروح فياريال، ووجوده سيمنح إيمري خيارات مختلفة.
ووعد المدرب الإسباني قائلا ”مباراة الأسبوع المقبل ستكون مختلفة جدا عن الليلة. من المهم أن نغير شيئا ما في ملعبنا ربما من الناحية الخططية. ليفربول سيعاني أكثر من هذه الليلة“.