ملاعب - وكالات
ارتبط اسم كريستيانو رونالدو، بالعديد من الأندية هذا الصيف، لكن يبدو أن اللاعب البرتغالي بصدد البقاء في يوفنتوس، حيث سيكلَّف بمهمة لعب دور أكبر في إعادة الحياة للعملاق الإيطالي.
وكان اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا، مثار الكثير من الحديث بشأن انتقاله، سواء كان ذلك إلى نادي طفولته سبورتنغ لشبونة، في خطوة أعلنت والدة رونالدو أنها ممكنة، أو اللعب مجددًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع مانشستر يونايتد.
وهذا الأسبوع، ذكرت صحيفة ”كورييري ديلو سبورت“ الإيطالية، أن جورج منديز، وكيل أعمال رونالدو، عرض خدمات نجمه على مانشستر سيتي، بطل إنجلترا، بينما قال برنامج ”إلتشيرينغيتو“ التلفزيوني، إن اللاعب قد يعود إلى ريال مدريد.
وبعد احتلال يوفنتوس المركز الرابع الموسم الماضي، وخروجه من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، فإنه يمكن مسامحة رونالدو، الذي اقترب من نهاية مسيرته، لسعيه إلى الرحيل، من أجل تحسين فرصته في الفوز، بمزيد من الألقاب قبل الاعتزال.
لكن حتى الآن، لم يحدث ذلك، ونأى كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بنفسه عن المهاجم الفائز بدوري الأبطال، أربع مرات في العاصمة الإسبانية.
وكتب أنشيلوتي، في حسابه على ”تويتر“ يوم الثلاثاء: ”كريستيانو أسطورة في ريال مدريد، ولديه كل حبي واحترامي. لم أفكر أبدًا في ضمه، نتطلع إلى المضي قدمًا“.
ويبدو أن رونالدو، سيستمر على الأرجح في يوفنتوس، الذي يحاول استعادة لقب الدوري من إنتر ميلان، وسيمثّل وجود المهاجم البرتغالي هدّاف الدوري الإيطالي الموسم الماضي، عنصرًا مؤثرًا في سعي النادي لإحراز اللقب مجددًا.
وفي الواقع، طالب المدرب الجديد، ماسيميليانو أليغري، العائد إلى يوفنتوس لفترة ثانية، رونالدو، بتقديم المزيد خلال الموسم الجديد.
وقال أليغري، في مؤتمر صحفي الشهر الماضي: ”رونالدو لاعب استثنائي، وهو شخص ذكي. تحدثنا كما تحدثت إلى باقي اللاعبين، وقلت له، إن الموسم سيكون مهمًا، وسيتحمل المسؤولية بشكل مختلف، وأكبر مما كان عليه الأمر، قبل ثلاث سنوات“.
وأضاف: ”لا يمكن أن يكون هدافًا فقط، أتوقع منه تحمل المسؤولية بأهمية الشخص الذي هو عليه، عند الأخذ في الاعتبار، وجود العديد من اللاعبين الشبان في الفريق. لا يمكنني سوى تخيل الصعوبات التي واجهها في العامين الأخيرين“.
* تغيير أليغري
قبل انطلاق الموسم الماضي، كان يوفنتوس توّج بلقب الدوري تسع مرات متتالية، وكان مرشحًا لحصد لقبه العاشر، تحت قيادة المدرب الشاب، أندريا بيرلو.
لكن في الوقت الذي افتقد فيه بيرلو خبرة التدريب، فإنه كان يدرك متطلبات النادي الذي أحرز معه لقب الدوري أربع مرات، كلاعب من 2011 وحتى 2015، وكان متوقعًا أن يقدم كرة قدم هجومية أكثر متعة.
ونجح أليغري على مدار خمسة مواسم من 2014، وحتى 2019، في حصد لقب الدوري خمس مرات، والحصول على كأس إيطاليا أربع مرات، إلى جانب الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين.
ورغم ذلك، قرر يوفنتوس بعد الفوز بالدوري في 2019، أن الوقت حان لكي يتخلص من أسلوب أليغري الواقعي، الذي لا يقدم كرة قدم ممتعة، لكنه يحقق نتائج، من أجل اللعب بأسلوب أجمل.
وأخفق يوفنتوس في محاولتين لتحقيق ذلك، حيث استمر كل من ماوريتسيو ساري، وبيرلو، موسمًا واحدًا، وعاد يوفنتوس إلى النقطة التي توقف عندها مع أليغري.
ووفقًا لتقارير في صحيفة ”لاريبوبليكا“ الإيطالية اليومية، فقد أبلغ أليغري، رئيس يوفنتوس، أندريا أنييلي، عند رحيله في 2019، بأنه يجب أن يسعى للتخلي عن رونالدو، لأن راتبه الضخم وتأثيره على الفريق، يقوّض تطوره.
لكن رونالدو، مستمر مع عودة أليغري إلى منصبه السابق، وسينتظر المدرب الآن من النجم المخضرم، أن يقود فريقه الشاب للأمام.