الجمعة 22-11-2024
ملاعب

تحالف ثلاثي يهدد بطرد جالتيه خارج أسوار باريس

epa_soccer_2023-02_2023-02-11_2023-02-11-10461562_epa


ملاعب - أوقع كريستوف جالتيه، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان نفسه، في دائرة الشك، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وساءت نتائج العملاق الباريسي مع بداية العام الجاري 2023، حيث توالت الهزائم وقدم الفريق أداء متواضعا للغاية، وفقد هيبته كثيرا على المستوى المحلي.

بدأ الحديث والتكهنات في وسائل الإعلام الفرنسية، أن مستقبل جالتيه بات على المحك، وذلك بعد أشهر قليلة من وصوله إلى حديقة الأمراء وتوقيعه على عقد مدته موسمين، ينتهي في صيف 2024، مع إمكانية التمديد لموسم ثالث.

جاء جالتيه إلى بي إس جي بسيرة ذاتية مقبولة، بعد قيادته لفريق ليل للتتويج بلقب الدوري في 2021، وفي الموسم التالي، انتقل إلى تدريب (نيس) الذي أقصى بي إس جي أيضا من دور الـ16 لكأس فرنسا في 2022.

ففي غضون أشهر قليلة، حرم كريستوف جالتيه الفريق الباريسي من لقبين محليين، لذا توسمت الإدارة فيه خيرا لتتعاقد معه بعد إقالة المدرب الأرجنتيني، ماوريسيو بوكيتينو.

تشويه الإرث

كانت انطلاقة جالتيه مع سان جيرمان مبشرة للغاية، فقاد الفريق للقب السوبر المحلي، محققا انتصارات عريضة بفضل هجوم قوي ودفاع صلب.

إلا أن هذه المنظومة بدأت تتآكل تدريجيا منذ استئناف الموسم بعد انتهاء منافسات كأس العالم، لتثار شكوك حول قدرة كريستوف جالتيه على إنجاح مشروعه في باريس.

اضافة اعلان
 

خلال 45 يوما، انهار كل شيء، تلقى الفريق 5 خسائر محلية وقارية، أمام لانس ورين وموناكو في بطولة الدوري، والخروج من الكأس أمام أولمبيك مارسيليا، إضافة إلى خسارة صادمة أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال.

هذه الحصيلة من الخسائر الخمس، تتجاوز عدد هزائم باريس سان جيرمان طوال العام الماضي 2022، حيث خسر الفريق 4 مباريات فقط، وهو العامل الأول الذي يوضع في الاعتبار.

أما العامل الثاني، يتمثل في أن الفريق نال 3 هزائم متتالية أمام مارسيليا وموناكو وبايرن ميونخ، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ تولي الملاك القطريين زمام الأمور في حديقة الأمراء عام 2011.

شوه كريستوف جالتيه إرثا كبيرا في باريس، تعاقب عليه عدة مدربين مثل لوران بلان، كارلو أنشيلوتي، أوناي إيمري، توماس توخيل وأخيرا ماوريسيو بوكيتينو.

جرس إنذار

لم تكن الهزائم المتتالية هي القشة التي قسمت ظهر البعير فقط، بل تظهر علامات استفهام أخرى حول الصلابة الدفاعية للفريق، التي تآكلت مع مرور الوقت.

استقبل بي إس جي 20 هدفا بعد مرور 23 جولة في بطولة الدوري الفرنسي رغم تصدره جدول المسابقة، ليكون ثاني أقوى خط دفاع متساويا مع مارسيليا، بينما استقبل لانس، صاحب المركز الرابع 17 هدفا فقط.

لم يختلف الحال كثيرا على المستوى الأوروبي، حيث يبقى باريس سان جيرمان، الوحيد بين الأندية المتأهلة لدور الـ16 في دوري الأبطال، الذي استقبل الأهداف في جميع مبارياته.

في دور المجموعات، استقبلت شباك باريس سان جيرمان 7 أهداف، بواقع هدفين من يوفنتوس ومثلهما من بنفيكا بخلاف 3 أهداف من مكابي حيفا.

واستمرت المشكلة في مباراة الذهاب ضد بايرن ميونخ في دور الـ16، وهو مؤشر ينذر بالخطر قبل موقعة الإياب في أليانز أرينا، المقررة يوم 8 مارس/آذار المقبل.