الإثنين 25-11-2024
ملاعب

الخطة ب.. زيدان يدخل تاريخ أوروبا من بوابة بينيتيز

albums_matches_1302935_2016-05-28-05334914_epa


ملاعب - في الرابع من يناير/ كانون الثاني عام 2016، كان الجميع داخل ريال مدريد، والعاصمة الإسبانية قاطبة، في حالة ترقب، بعد الإعلان عن خروج الرئيس فلورنتينو بيريز في مؤتمر صحفي، للإعلان عن بعض القرارات التي تخص فريق كرة القدم.

الأوضاع في ذلك التوقيت كانت قد لامست الحد الأسوأ، فالفريق تراجع للمركز الثالث في سباق الليجا، وودع كأس الملك بفضيحة من دور ال 32 بعد أن دفع المدرب رافائيل بينيتيز باللاعب الروسي الموقوف تشيرشيف أمام قادش، فضلا عن خسارة الكلاسيكو أمام برشلونة (0-4) على أرض البرنابيو.

ووصلت العلاقة بين اللاعبين - خاصة قادة الفريق مثل رونالدو وراموس - وبينيتيز، إلى طريق مسدود، وأشاعت التقارير الإسبانية وقتها أن كريستيانو أبلغ إدارة الملكي برسالة واضحة مفادها: "إما أن يرحل بينيتيز أو أرحل أنا".

وبالفعل جاءت قرارات الإدارة التي أعلنها بيريز، حاسمة ومفاجئة، فقد قرر إقالة بينيتيز فورا من منصب المدير الفني، وتكليف الأسطورة زين الدين زيدان "مدرب الفريق الرديف" بتولي المسؤولية.

مهمة صعبة

ووضع بيريز زيزو أمام تحد كبير، أعلن عنه خلال المؤتمر الصحفي بقوله: "ستكون أول تجربة لزيدان كمدرب في دوري النخبة، وسيكون مكلفا بمهمة ثقيلة لتفادي خروج النادي خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي".

وكان الريال قد خرج بلا أي لقب، في 2014/2015 الموسم السابق لتولي بينيتيز القيادة الفنية، بعدما جانب الحظ المدرب كارلو أنشيلوتي في موسمه الثاني مع الفريق، عقب تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول.

بدأ زيدان مهمته بصورة منطقية ومبشرة وفاز على ديبورتيفو لاكورونا بخماسية نظيفة، ولكن الأمر اللافت كان عودة أجواء البهجة والراحة إلى غرفة الملابس، وبدا أن كريستيانو رونالدو نجم الفريق في حالة واضحة من السعادة.

اضافة اعلان
 

حملة الانتقام

توالت النتائج الجيدة في الليجا، ثم بدأ زيدان مهمته في دوري أبطال أوروبا من الدور ثمن النهائي، فنجح في عبور عقبة روما الإيطالي بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (2-0)، لكنه خسر الديربي أمام أتلتيكو في الدوري.

وكانت خسارة الديربي نقطة انطلاق جديدة لكتيبة زيدان، فبدأ حملة الانتقام من فرق الليجا، وتمكن من الانتصار على إشبيلية برباعية نظيفة، ثم الثأر من برشلونة في الكلاسيكو، وتحقيق الفوز على ملعب كامب نو بنتيجة (2-1)، ثم جاء الدور على فالنسيا وهزمه (3-2).

ونجح ريال مدريد تحت قيادة زيزو في إنهاء الليجاء بالمركز الثاني، بفارق نقطة وحيدة فقط عن برشلونة المتصدر، حيث فاز البلوجرانا باللقب محققا 91 نقطة، بينما جمع الميرينجي 90 نقطة.

المجد الأوروبي

وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، تعرض الفريق لهزة مفاجئة في ربع النهائي، بخسارة مباراة الذهاب أمام فولفسبورج الألماني (0-2)، لكنه عاد مرة أخرى في مباراة الأياب بفضل هاتريك رونالدو، وفاز (3-0).

وعبر الريال نظيره مانشستر سيتي في نصف النهائي، ليكرر مواجهة جاره اللدود أتلتيكو في المباراة النهائية، وينتزع زيدان اللقب للملكي عن طريق ركلات الترجيح.

ولموسمين على التوالي بعدها، حقق الأسطورة الفرنسية لقبين إضافيين ليحمل الكأس ذات الأذنين 3 مرات متتالية في إنجاز فريد، وأطلق عشاق الميرينجي المقولة الشهيرة على زيزو: "جاء كمدرب طوارئ فجعل أوروبا كلها في حالة طوارئ"!