لم تنجح الأندية الإيطالية في مجاراة نظيراتها في الدوريات الأخرى، وفشلت فشلا ذريعا بالمرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا.
اضافة اعلانالدوري الإيطالي نجح في حصد 5 مقاعد في نسخة دوري الأبطال 2024-2025، بفضل نتائج بعض الفرق في مقدمتها إنتر ميلان وأتالانتا، لا سيما أن الأخير توج بطلا للدوري الأوروبي على حساب باير ليفركوزن الألماني.
لكن الطليان لم يستغلوا ذلك حتى ودعت 4 فرق البطولة من الدور الأول، فيما بقى ناد واحد بالمسابقة.
5 مقاعد
سمحت النتائج الجيدة لإيطاليا بالحصول على 5 مقاعد في النسخة المستحدثة لدوري الأبطال، حيث شارك أول خمس فرق بترتيب الكالتشيو بالموسم الماضي، في النسخة الحالية للبطولة القارية.
وعاد ذلك بالخير على فريق بولونيا الذي نجح في احتلال المركز الخامس بالكالتشيو بعد موسم استثنائي للفريق بنتائج ممتازة، ليتأهل للبطولة رفقة البطل إنتر، والثلاثي الذي جاء خلفه في الترتيب ميلان، يوفنتوس وأتالانتا.
ولم يشارك أي دوري بخمس مقاعد في الأبطال، سوى إيطاليا وألمانيا.
وشارك البطل باير ليفركوزن والثلاثي الذي حل وراءه بالترتيب أيضا شتوتجارت، بايرن ميونخ، لايبزيج، إضافة إلى بوروسيا دورتموند الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس.
فيما لم يشارك من إنجلترا وإسبانيا وفرنسا سوى الفرق المتاحة لكل منهما فقط ولم يحصلا على أي مقاعد إضافية.
خيبة كبيرة
لم تسر الأمور بشكل جيد للطليان في البطولة وسط أداء متذبذب ونتائج ضعيفة رغم تحقيق بعض المفاجآت.
بولونيا كان الحلقة الأضعف بين فرق إيطاليا، ويعود ذلك لغياب الخبرات اللازمة حيث لم يظهر بأي بطولة أوروبية منذ عام 2000 عندما شارك بالدوري الأوروبي.
كما أنه لم يشارك بدوري الأبطال سوى مرة وحيدة موسم 1964-1965.
وعانى الفريق الذي فقد مدربه تياجو موتا لصالح يوفنتوس هذا الموسم، من سلسلة نتائج سلبية بـ3 تعادلات و4 هزائم، فيما لم يحقق سوى فوز وحيد بالجولة قبل الأخيرة ضد بوروسيا دورتموند، فاحتل المركز 28 ليودع المسابقة مبكرا من مرحلة الدوري.
على جانب آخر، رغم تمتع يوفنتوس بوجود عدد من اللاعبين البارزين والتعاقدات الكبيرة التي أبرمها في الصيف، إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب، ومضى في مسار متعرج كما يفعل منذ بداية الموسم بقيادة المدرب تياجو موتا!
رغم فوزه بأول مباراتين ضد آيندهوفن ولايبزيج، تلقى بيانكونيري خسارة قاسية على أرضه أمام شتوتجارت، ليبدأ مسلسل إهدار النقاط بتعادلات باهتة ضد ليل وأستون فيلا وكلوب بروج، وتخلل ذلك فوزه على مانشستر سيتي "المنهك".
وأنهى بنفيكا حلم يوفنتوس تماما بفوزه في اللقاء الأخير، ليحتل يوفي المركز 20 فتأهل للملحق ليحصل على فرصة ثانية.
الأمور كانت أفضل بالنسبة لميلان الذي رغم تورطه في خسارتين متتاليتين ضد ليفربول وليفركوزن، عاد ليحقق 4 انتصارات متتالية ضد ريال مدريد، سلوفان، النجم الأحمر وجيرونا.
وكانت الأمور بيد ميلان لحجز بطاقة التأهل المباشر لدور ال16، إلا أنه فرط فيها بخسارة غريبة أمام دينامو زغرب، فذهب للملحق وصعب من مهمته.
أتالانتا أيضا كان في وضعية أفضل من نظرائه السابقين للتأهل المباشر، فجمع 11 نقطة من أول خمس مباريات (فاز 3 وتعادل 2)، ولم يستقبل سوى هدف واحد فقط خلالها.
وحقق روسونيري نتائج مميزة، بالفوز على شتوتجارت والتعادل مع برشلونة وآرسنال، ثم خسر بشق الأنفس من ريال مدريد في الإياب، لكنه أضاع التأهل أيضا عندما تعادل بأرضه مع سيلتك، فاحتل المركز التاسع بـ15 نقطة، بفارق نقطة فقط عن الـ8 الأوائل الذين تأهلوا مباشرة.
فرصة ثانية
لعب القدر دوره وكان رحيما بثلاثي إيطاليا في الملحق، لكنهم لم يستغلوا الفرصة الثانية ليتم الإطاحة بهم.
يوفنتوس واجه آيندهوفن الهولندي، كما اصطدم ميلان بفريق هولندي آخر (فينورد)، أما أتالانتا فوقع في مواجهة كلوب بروج، في ثلاث مواجهات سهلة على الورق مقارنة بمواجهات أخرى.
يوفنتوس حصل على أفضلية بعد فوزه ذهابا على أرضه (2-1)، وأهدرها في الإياب بخسارة (3-1) ليودع البطولة.
بينما فرط ميلان برعونة مستمرة في عبور الملحق بخسارة أمام فينورد (2-1) بمجموع المباراتين، بفضل أخطاء ساذجة من لاعبيه والحارس ماينان.
أما أتالانتا فكان صاحب الخيبة الأكبر، بالنظر إلى القوة الهجومية والأداء المميز الذي ظهر به في مرحلة الدوري، فخسر ذهابا وإيابا، من بينها خسارة على أرضه (3-1).
وباتت مهمة إيطاليا في الحفاظ على النسق والحصول على مقعد خامس بدوري الأبطال بالموسم المقبل، أمر شبه مستحيل بعد نتائج الرباعي المخيبة للآمال.
واجتازت إسبانيا إيطاليا وباتت تتفوق بفارق نقاط في التصنيف، لتقترب الليجا من الحصول على مقعد خامس بجانب إنجلترا، التي تحتل صدارة التصنيف بفارق عن نظرائها حاليا.
إنتر يرفع الراية
ولا يزال إنتر يرفع الراية الإيطالية في أوروبا، إلا أنه بحاجة إلى خطوات أكبر من أجل الفوز باللقب.
ووصل نيراتزوري لنهائي المسابقة موسم 2022-2023 لكنه اصطدم بمانشستر سيتي الذي كان يمر بأفضل حالاته، ورغم ذلك، قدم إنتر مباراة ممتازة وكان على قدم المساواة قبل أن يخسر اللقب (1-0).
ورغم توديع البطولة في الموسم التالي من دور ال16 ضد أتلتيكو مدريد، إلا أن الفريق يقدم نتائج جيدة ومستمرة منذ حوالي 3 سنوات.
وحجز إنتر مقعدا مباشرا لدور ال16 بعد احتلاله المركز الرابع (19 نقطة) وبخسارة وحيدة فقط في ثماني مباريات.
ومع القرعة التي أسفرت عن مواجهة إنتر لفينورد في دور ال16، سيكون أمام لاعبي المدرب المخضرم سيموني إنزاجي فرصة كبيرة للعبور لربع النهائي واجتياز خطوة أخرى، للحفاظ على الأمل الإيطالي الأخير في دوري أبطال أوروبا.
فهل ينجح إنتر في كسر لعنة "تشامبيونزليج" التي تلازمه منذ آخر لقب حققه جيله الذهبي عام 2010 بقيادة مورينيو؟