ملاعب - وكالات
نجح إشبيلية في إقصاء مانشستر يونايتد من نصف نهائي الدوري الأوروبي، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الأحد، والذي انتهى بانتصار الفريق الأندلسي بهدفين لهدف.
وتقدم مانشستر يونايتد في النتيجة عن طريق برونو فيرنانديز، بينما عادل سوسو النتيجة لصالح النادي الإسباني، قبل أن ينجح البديل دي يونج، في إضافة الهدف الثاني لإشبيلية قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء.
اتضح منذ بداية المباراة، اندفاع مانشستر يونايتد الهجومي، حيث بدت رغبة لاعبيه في مباغتة إشبيلية بهدف مبكر، بينما انكمش الضيوف في الخلف أمام منطقة جزائهم.
وبالفعل نجح مانشستر يونايتد في تسجيل الهدف الأول بالدقيقة التاسعة، ولم يتراجع الشياطين الحمر للخلف رغم التقدم بهدف، فيما حاول إشبيلية الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
ودفع مانشستر يونايتد ثمن بطء دفاعه، في التعامل مع انطلاقات لاعبي إشبيلية، حيث ظهر النادي الإنجليزي متردداً في الخط الخلفي رغم سيطرته الواضحة على الكرة، ويتحمل ليندلوف وبيساكا مسؤولية هدفي سوسو ودي يونج، بسبب سوء تمركز الأول وضعف ارتداد الثاني.
وبدا برونو فرنانديز معزولاً في منطقة صناعة الألعاب، فلم يُقدم له بول بوجبا المساندة اللازمة، أما راشفورد فلم يجد نفسه في مركز الجناح الأيسر، رغم محاولاته لتبديل المراكز مع مارسيال، مقابل ثبات جرينوود في الناحية اليمنى.
وكان إشبيلية خطيراً عبر الهجوم المضاد، خصوصاً من الناحية اليسرى عبر السريعين ريجيلون وأوكامبوس، اللذان قدما مباراة قوية على الصعيدين الهجومي والدفاعي، حيث أغلقا تلك الجبهة جيداً في وجه جرينوود.
وتألق ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية، في هذا اللقاء، حيث تصدى لـ6 فرص محققة، فيما لم يتحلّ مهاجمو مانشستر يونايتد بالرزانة والهدوء أمام المرمى، حيث شابهم التسرع في اللمسة قبل الأخيرة.
وبخلاف سوء دفاع مانشستر يونايتد، فهناك نقطة ثانية منحت إشبيلية الفوز، وهي الانطلاقات التي كان يقوم بها سيرجي ريجيلون من الناحية اليسرى، فهو لاعب يتمتع بالسرعة المطلوبة للقيام بأدوار هجومية شريطة أن يحظى بالدعم في الخلف من قبل لاعبي الارتكاز.
ما صنع الفارق أيضاً في مباراة اليوم، هو تبديلات جولين لوبيتيجي والتي ساعدت فريقه على اقتناص الفوز، فيما تأخر أولي جوني سولشاير في إجراء التغييرات، لدرجة أنه ترك ماركوس راشفورد على أرضية الملعب حتى الدقيقة 87.